غازي حسين: «ما أصعب الكلام» يبحث عن قيم مفقودة وتدخلاتي وضعتني على اللائحة السوداء

ارتبط اسم الممثل القطري القدير غازي حسين بأدوار الشر، لكنه يغير المسار في الموسم الرمضاني المقبل عبر مسلسله الجديد “ما أصعب الكلام” الذي تعرضه قناة أبوظبي الإمارات حصرياً. الفنان القطري يتحدث عن الشخصية الجديدة التي يؤديها وعن تعامله مع المخرج الشاب ياسر الياسري وبعض من آرائه في الحياة والفن قائلا: دوري في “ما أصعب الكلام” يتمثل في رب العائلة المتقاعد “سلمان” الذي يربي أولاده بعد أن توفيت زوجته. وهو إنسان طيب ومثالي يتعامل مع الناس بأريحية، يحمل مبادئ وأخلاقيات ولا تهمه الماديات كثيراً، ولذلك يرفض مبلغاً مالياً كبيراً نتيجة لمبادئه تلك. قيم إنسانية مفقودة وحول تطابق الدور وما يحمله من مثالية مع الواقع، أوضح: ثمة كثيرون ممن يتصفون بصفات “سلمان” ولا تعنيهم الأموال، بل إنهم يعتبرونها امتحاناً للإنسان، وعلينا في أعمالنا الدرامية التركيز على هذه النماذج وإظهارها حتى لو لم تكن موجودة بكثرة على أرض الواقع، لتترك أثراً ولو كان صغيراً في نفس المشاهد. وعن المفارقة الدرامية في مسلسل لا يطرح إشكالية معينة ويحاول إظهار الكون وكأنه من دون ضغائن أو أحقاد، قال: لعل هذا التوجه هو المفارقة الدرامية بحد ذاتها فالعمل يعالج قيماً إنسانية مفقودة، وهو ما يضع المشاهد في حالة من الترقب لردود أفعال الشخصيات ويتفاعل معها بشكل جيد. وشخصية سلمان قريبة مني جداً فأنا بطبعي شخص أحمل مبادئ في هذه الحياة وأعيش بسلام وأهوى مساعدة الآخرين وهذه أهم صفات الشخصية التي ألعبها. خارج أدوار الشر وعن ارتباط اسمه بأدوار الشر، وهل يبحث عن أدوار مغايرة مع شخصية سلمان، يقول: الدور جاءني بمحض الصدفة فأنا لم أبحث عن الدور ولم يسبق أن رآني المخرجون خارج أدوار الشر إلا فيما ندر، وأعتقد أن دور سلمان شخصية جديدة وستقدم لي مغامرة أخرى في عالم الفن. وحول اختيار هذا المسلسل بالتحديد من بين كل الأعمال التي عرضت عليه هذا الموسم، يؤكد: “ما أصعب الكلام” مسلسل يحمل مضامين إنسانية رائعة فعلى مستوى النص، العمل يبدو مشغولاً بحرفية وعلى صعيد الإنتاج يبذل صناعه ما بوسعهم لتقديم عمل متميز، كما أني أشعر براحة كبيرة ضمن مجموعة الممثلين المشاركين وكأننا نعيش ضمن أسرة واحدة. وعرفت أيضاً أن المسلسل يعرض على قناة أبوظبي الإمارات ما عزز لدي رغبة المشاركة فيه. رغم أني أفضل الانتشار والظهور على جميع المحطات لكن سياسة الحصرية أصبحت طاغية هذه الأيام. صديق للجميع وحول ما إذا كان تاريخه الفني الطويل يشعره بأنه مسؤول عن العمل الذي يقدمه بشكل كامل، يقول: بالتأكيد أشعر بمسؤولية نفسية وأدبية ولا أتردد في أن أعطي الملاحظات أثناء العمل وقد أضع بعض النقاط عند قراءة النص، وقد سبب لي هذا التدخل حرجاً مع كثير من المؤلفين والمنتجين وبعضهم وضعني على اللائحة السوداء بسبب تدخلاتي المستمرة. وعما يضايقه من الممثلين الذين يعمل معهم، قال هو النطق غير الصحيح للكلمات والمصطلحات التراثية، وحين يسمع ذلك لا بد أن يتدخل ويصحح للممثل الذي يرتكب الخطأ. وحول مكانته الفنية الكبيرة وتعامله مع مخرج شاب كياسر الياسري في تجربته الدرامية الأولى، أوضح أنه صديق للجميع وقد وقف إلى جانب كثير من المخرجين الشبان في بداياتهم وقد أصبحوا الآن نجوماً. لدى ياسر الياسري أعمال كثيرة في مجال الفيديو كليب فهو يعرف صنعته جيداً كما أنه متفهم لأبعاد الشخصيات وينفذ العمل بتقنيات مذهلة أقرب ما تكون للسينما منها إلى الدراما. وفي الأخير.. أتمنى أن يكون هذا العمل مختلفاً عن كل ما قدمته الدراما الخليجية، وآمل أن يظهر بالصورة التي يطمح إليها الجميع.