نظمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" سلسلة معارض متنقلة استهدفت مجتمع الأعمال في السويد، حول أهم مزايا "مدينة مصدر" التي تعد أحد المشاريع الأكثر استدامة على مستوى العالم، والتي يجري تطويرها في أبوظبي لتكون مركزاً عالمياً رائداً للبحوث والتنمية في مجال التقنيات النظيفة والمستدامة.
وأقيم المعرض تحت عنوان "مدينة مصدر: نموذج للتنمية الحضرية المستدامة" حيث انطلق من العاصمة ستوكهولم في الثاني من مايو الجاري قبل أن ينتقل إلى مدينة مالمو أمس.
وتولى "مجلس التجارة السويدي" تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع "مركز الأعمال المستدامة" و"مركز ستوكهولم للتقنيات البيئية"، واستقطب المعرضان كبريات شركات التنمية العمرانية المستدامة في السويد، إلى جانب عدد من القادة الدوليين في قطاع التقنيات النظيفة.
وشهد الحدث أيضاً تسليط الضوء على مبادرة "بناء المستقبل" البوابة الإلكترونية التي أطلقتها مدينة مصدر والتي تسلط الضوء على مواد البناء الصديقة للبيئة التي استخدمت والمتوفرة في المنطقة.
وقدم محمد الفردان، رئيس قسم التراخيص والأذونات في المنطقة الحرة بمدينة مصدر، عرضاً توضيحياً حمل عنوان "المنصة الداعمة للأعمال لدخول الأسواق الناشئة للتقنيات النظيفة"، بينما تحدث ريتشارد رينولدز، مدير سلاسل التوريد في مدينة مصدر، بشأن "كيفية استثمار فرص أعمال الطاقة المتجددة وتقنيات الاستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتخلل المعرضان اجتماعات فردية ضمت وفداً رفيع المستوى من "مدينة مصدر" وعدداً من أعضاء مجلس التجارة السويدي، تم خلالها مناقشة فرص الأعمال التي يمكن أن تفضي إلى اتفاقيات مثمرة في سوق التقنيات النظيفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2014.
وقال محمد الفردان: "تتطلع مدينة مصدر إلى توفير منصة تجمع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والشركات العالمية والناشئة، فضلاً عن الأفراد الطموحين، في واحدة من أوائل مدن العيش المستدام في العالم. إن مدينة مصدر ستغدو في المستقبل مشروعاً عمرانياً صديقاً للبيئة ويوفر طيفاً متكاملاً من الخدمات، بدءاً من الاستشارات والاختبارات وقواعد البيانات وأدوات التقييم، إلى التدريب والتعليم، والتطوير المشترك للمنتجات".
وأضاف: "أتاح لنا التعاون مع شركات كبرى من أمثال سيمنز وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، توفير منصة داعمة تشجع شركات التقنيات العالمية على تطوير الجيل التالي من الحلول التقنية. وإننا نرحب دائماً بانضمام المزيد من الشركات السويدية إلى مكاتب "سيمبيو سيتي" في مدينة مصدر للمشاركة معنا في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة".
وتعد "سيمبيو سيتي" مبادرة تجسد المفهوم السويدي للتنمية العمرانية الشاملة والمستدامة، وهي تهدف إلى بناء نموذج تعاوني متكامل من خلال دمج التقنيات المختلفة مع المشاريع المدنية، بما يعود بفوائد ومزايا حقيقية على البيئة والاقتصاد. وكان قد جرى في وقت سابق من هذا العام افتتاح مقر "سيمبيو سيتي" في "مدينة مصدر" من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة فيكتوريا ولية عهد مملكة السويد.
وتابع الفردان: "تعتبر مدينة مصدر في أبوظبي من أهم وأفضل الوجهات الإقليمية لاستضافة مقار الشركات التي تتطلع إلى العمل في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة"، مضيفاً أن "المعارض المتنقلة في ستوكهولم ومالمو، أتاحت لنا تكوين فهم واضح لمدى حماسة الشركات السويدية الرائدة في مجال المنتجات والحلول المستدامة، واستعدادها لإطلاق عملياتها في أبوظبي".
وتعد "مدينة مصدر"، وحدة الأعمال التابعة لمبادرة "مصدر"، تجسيدا حيا لرؤية أبوظبي المتمثلة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة عبر سبل عدة تشمل التعليم، والأبحاث والتطوير، والاستثمار، وتعزيز انتشار هذه التقنيات واستخدامها على نطاق تجاري واسع.
عدد اليوم
