الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

لوحات تراثية أثرَت الذاكرة وأحيَت أصالة الماضي

لوحات تراثية أثرَت الذاكرة وأحيَت أصالة الماضي
2 مايو 2015 23:05
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) ودع مهرجان الغربية للرياضات المائية أمس، والمقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، جمهوره الكبير من عشاق التراث والأصالة والعراقة، بعد عشرة أيام كاملة استمتع خلالها الزوار والمشاركون بمختلف البرامج والأنشطة التراثية المتميزة والفعاليات الترفيهية المتنوعة التي حولت المهرجان إلى كرنفال تراثي يجمع خلاله عشاق التاريخ والعراقة في مكان واحد على شاطئ المرفأ. تنقل الجمهور والزوار من داخل الدولة وخارجها في أرجاء المهرجان ينهلون من معارفه التراثية ويتشبعون من حضارة وتاريخ المنطقة ويتعلمون حرف الآباء والأجداد ويستمتعون ببرامجه المتنوعة والمتميزة ويتنافسون في مسابقاته الكثيرة في أجواء مفعمة بالماضي العريق من خلال فعاليات جمعت عشاق الأصالة على شاطئ المرفأ في المنطقة الغربية التي اشتهر أهلها برحلات الصيد والغوص. «بيت النواخذة» وخلال أيام المهرجان، حرص جمهور كبير على التوافد يومياً على «بيت النواخذة»، الذي يتميز بتصميمه التراثي القديم على شاطئ المرفأ ليحكي للجميع تاريخ المرفأ قديماً ويرصد حقبة مهمة من الزمن عاشها أهلها في شدة وقساوة أصقلتهم وزادتهم قوة وتحملا وجلدا في مواجهة مواقف الحياة المختلفة. ويروي جمعة حثبور الرميثي، أحد الأشخاص القلائل الذين عايشوا تلك الفترة والذي حرص على الحضور يوميا داخل بيت النواخذة ، ما يحتويه البيت من مكونات كانوا يعتمدون عليها في رحلات الغوص واستخراج اللؤلؤ وصيد الأسماك. وحرصت اللجنة المنظمة بدورها على تشكيل «بيت النواخذة» بتصميم مقارب لبيت النواخذة القديم حسب عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، موضحاً أنه يتضمن نفس المكونات التي كان يصنع منها قديما بحيث يضم مختلف الأدوات والآلات المستخدمة في الغوص واستخراج اللؤلؤ فضلاً عن نماذج متنوعة لمختلف القوارب المستخدمة قديماً والمصنوعة من الخشب سواء تلك المستخدمة في رحلات الغوص أو المستخدمة في صيد الأسماك، وتتواجد داخل البيت مجموعة من كبار السن ممن عايشوا تلك الفترة الزمنية ليحكوا للزوار تاريخا مهما عن حياة أهل المرفأ. وبيت النواخذة، هو ذلك البيت الذي كان يجتمع فيه الصيادون قديما يتناولون فيه أخبار الغوص ورحلات الصيد وغيرها من الأخبار التي تهم الصيادين خاصة قبل الخروج إلى البحر. ألعاب نارية حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان أيضاً على إطلاق الألعاب النارية التي أضاءت شاطئ المرفأ وجذبت الآلاف من رواد المهرجان والزائرين، الذين استمتعوا بما قدم من فعاليات وبرامج متميزة، وأشاد العديد منهم باللوحات الفنية التي رسمتها تلك الألعاب في سماء المرفأ، والمصاحبة للموسيقى التراثية. واستغل زوار المهرجان تلك اللحظة في التقاط الصور لهذه الاحتفالية الفريدة التي ينتظرها أهالي المرفأ من عام إلى آخر إضافة إلى عشاق التحدي والمغامرة والمهتمين بالتراث والأصالة. كما استمتع الجمهور بفعاليات فنية وفقرات استعراضية بجانب عروض سحرية وألغاز تراثية تواصلت يومياً على شاطئ المرفأ بأسلوب متميز واستعراض مشوق يحرص على متابعتها عدد كبير من الأسر والعائلات إلى جانب عروض السيرك واللعب بالنار وغيرها من ألوان الفنون المتنوعة. عروض تراثية ومن بين العروض التراثية التي جذبت جمهورا كبيرا، مسابقة «أفضل زي تراثي للسيدات، وأفضل زي تراثي للبنات» إلى جانب فعاليات قرية الأطفال والسوق الشعبي اللذين شهدا إقبالاً متميزاً. وقالت ليلى القبيسي، مشرفة السوق الشعبي وقرية الطفل، إنّ مسابقة أفضل زي تراثي شهدت مشاركات إبداعية متقنة وممزوجة بالتراث الإماراتي القديم الذي عرف بحضارات الشعوب وتاريخها. وتابعت القبيسي أنّ الأزياء التراثية الإماراتية تعطي نكهة الماضي بلمسة عبق الحاضر، حيث يلتقي البحر مع الصحراء، مشيرة إلى أن هذه الأزياء تعبر عن أصالة وعراقة تاريخ الدولة. قرية الطفل وتضيف القبيسي: قدمت قرية الطفل على العديد من البرامج والأنشطة التي تلامس احتياجات الأطفال وتلبي متطلباتهم وتعمل على تعزيز وترسيخ شخصية الأطفال وتشكيل مواهبهم المتعددة من خلال استخراج طاقاتهم الإبداعية في الفن والرسم وغيرها من الأنشطة المتنوعة منها ألعاب تركيبية، وورش عمل حول كيفية صناعة السفن والشباك وأعمال فنية بالصدف، إلى جانب صناعة نماذج وبناء مجسمات هندسية من الرمال، شد الحبل، الخيش حيث يتسابق الأطفال وهم يرتدون «الخيشة»، لعبة الجرار بالماء، الصناديق، التجديف، السباحة، مسابقة الرسم حيث يمارس الأطفال هوايتهم بحيث يظهر في نهاية كل يوم فائز بأفضل لوحة، مسابقات ترفيهية، مسابقة الأسئلة وهي مسابقة تعليمية تطرح أسئلة تحتوي إجاباتها على معلومات تنمي مدارك الطفل ومهاراته وتعرفه بالعادات والتقاليد الإماراتية. إضافة إلى فعاليات تثقيفية وتوجيهية متنوعة مثل مسابقة المرسم الحر، مسابقة القصة القصيرة، مسابقة الراوي، عروض خفة اليد. سعيد المعمري كان هناك أشارت ليلى القبيسي مشرفة السوق الشعبي وقرية الطفل إلى أن الأخيرة تميزت في الدورة الحالية بالعديد من البرامج الجديدة والمثيرة، بينها وجود المذيع اللامع سعيد المعمري الذي تواصل مع الأطفال وعائلاتهم داخل القرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©