الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة اعتقالات تستهدف مساعدي موسوي وخاتمي

حملة اعتقالات تستهدف مساعدي موسوي وخاتمي
29 ديسمبر 2009 00:11
أعلن موقع الكتروني للمعارضة الإيرانية أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت السياسي البارز إبراهيم يزدي وزير الخارجية الإيراني الأسبق زعيم “حركة تحرير إيران” الليبرالية المعارضة في منزله الليلة قبل الماضية بعد ساعات من الاشتباكات الدامية بين المعارضين المؤيدين للإصلاح وقوات الأمن في العاصمة طهران. وفي ما ينذر بتصعيد كبير ضد قيادات الحركة الإصلاحية، أفادت مواقع معارضة أخرى، أن السلطات الإيرانية اعتقلت عددا من مساعدي الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي ومستشارين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي اللذين أعلنت أصوات محافظة أن الوقت قد حان لجلبهم للعدالة. وبالتوازي، اندلعت اشتباكات متقطعة بين محتجين والأجهزة الأمنية في عدد من المدن الإيرانية، في وقت أعلن فيه التلفزيون الإيراني الرسمي نقلا عن وزارة الاستخبارات أن أكثر من 15 شخصا قتلوا بصدامات طهران أمس الأول بينهم 5 بـ”أيدي مجموعات إرهابية” و10 ينتمون إلى مجموعات “معادية للثورة” فيما تم اعتقال 300 محتج. وتحدثت أنباء وتقارير إصلاحية عن فرض قوانين عرفية في مدينة نجف آباد مسقط رأس المرجع المعارض الراحل حسين على منتظري، بعد مواصلة مؤيديه للصدامات مع أجهزة الأمن والشرطة المحلية. وذكر موقع “رهسبز” الإصلاحي المعارض أمس أن وزير الخارجية في أول حكومة إيرانية بعد الثورة إبراهيم يزدي الذي يتزعم “حركة تحرير إيران” غير القانونية لكن السلطات تغض النظر عن نشاطاتها “أوقف في منزله واقتيد إلى مكان مجهول من قبل عناصر أمن” مبينا “انه كان دعي إلى أحد مكاتب وزارة الاستخبارات الاثنين الماضي لكنه لم يتوجه إلى هناك”. من جهته، أفاد موقع “جرس” المعارض أن الأمن جاء إلى منزل يزدي في طهران الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي فجر أمس واعتقله مضيفا أن إحدى أقارب يزدي اعتقلت أيضا قبل بضع ساعات. وكان يزدي اعتقل عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها في يونيو الماضي ويعتبر من الأصوات المعارضة المهمة. كما أعلن موقع “برلمان نيوز” الخاص بالأقلية البرلمانية المعارضة أمس، أن حملة الاعتقالات طالت اثنين من مساعدي خاتمي هما مرتضى حجي الوزير السابق والمدير الحالي لمؤسسة باران التابعة للرئيس الإصلاحي السابق مع مساعده حسن رسولي. كما أوقفت قوات الأمن صباح أمس 3 من كبار مستشاري موسوي هم علي رضا بهشتي وقربان بهزانيان نجاد ومحمد باقريان، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وأفاد موقع رهسبز أن السلطات أوقفت أيضا أمس، العديد من الناشطين في حركة المعارضة الإصلاحية بينهم مسؤول طلابي وابن أحد الوزراء السابقين في حكومة خاتمي إضافة إلى توقيف الصحفي والناشط الحقوقي عماد الدين باقي وهو أحد رموز المعارضة الليبرالية. وحاز باقي الذي يدير مؤسسة إيرانية للدفاع عن حقوق المعتقلين والمسجونين، على جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان في 2005 لجهوده في المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام. وتعرض للسجن مرات عدة في السنوات الأخيرة بتهمة “تهديد الأمن القومي” وهو ساند رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي في انتخابات يونيو الرئاسية. وأكد موقع “ادوار نيوز” أن عناصر الأمن دخلوا صباح أمس، مكاتب مجلة “إيران دوخت” التي تديرها زوجة كروبي وصادروا أجهزة الكمبيوتر. وتصاعدت في طهران الأصوات المحافظة من وسائل إعلام وشخصيات رسمية الداعية لضرورة، اعتقال موسوي وكروبي والرئيس السابق خاتمي ملقية عليهم باللائمة في اندلاع الاحتجاجات الدامية الأخيرة. فقد دعا العميد مسعود جزائري المساعد الثقافي لرئيس الأركان العامة، السلطة القضائية إلى سرعة الكشف عن مسببي الاضطرابات باعتبارهم “ملحدين ومرتدين عن الدين الإسلامي” لأنهم تسببوا في تخريب مراسيم ذكرى عاشوراء. من جانبه، طالب علي شاهرخي مسؤول اللجنة القضائية في البرلمان باستدعاء قادة الإصلاحات والمعارضة إلى القضاء لأجل محاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم متسائلا “ماذا ينتظر القضاء الإيراني أكثر من الاساءة إلى المرشد على خامنئي وولاية الفقيه والنظام والمقدسات”، وشبه سلوك قادة المعارضة بـ”مجاهدي خلق” في بداية الثورة. وكان التلفزيون الرسمي أفاد انه “خلال تحركات مشبوهة قتل 5 أشخاص بأيدي مجموعات إرهابية”. وأضاف أن “وزارة الاستخبارات أعلنت أن أكثر من 10 أعضاء معروفين في مجموعات إرهابية معادية للثورة قتلوا” خلال هذه التظاهرات. وفي تضارب حول حصيلة ضحايا صدامات أمس الأول، نقل تلفزيون “برس تي في” الرسمي الناطق بالإنجليزية عن المجلس الأعلى للأمن القومي أمس، أن 8 أشخاص قتلوا في التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت الأحد في إيران وذلك بعد إعلان التلفزيون الإيراني العام عن مصرع أكثر من 15 شخصا. وكانت بلدية طهران اعترفت بتكبدها خسائر بملايين الدولارات بسبب عمليات تخريب طالت عددا من البنوك والمحال. وألقت الحكومة بمسؤولية على المحتجين في اغتيال ابن شقيقة موسوي قائلة إنه “سيناريو جديد ضد النظام الحكم على غرار سيناريو اغتيال طالبة الموسيقى ندا آغا سلطاني في يونيو الماضي. من ناحيته، اعتبر نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني أحمد رضا رادان لدى استعراضه مواقع التظاهرات في طهران أمس الأول، أن بعض الأفراد تجمعوا في مناطق من طهران مستغلين مناسبة عاشوراء وحاولت الشرطة إقناعهم بمغادرة هذه الأماكن وضبط النفس، الا انه للأسف تبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا أعدوا أنفسهم للاشتباك مع رجال الشرطة وبشكل منظم. وقال إن مثيري الفتنة اعتدوا على العديد من سيارات النقل العام والسيارات الخاصة والدرجات النارية واشعلوا النار في بعض منها كما اعتدوا على الممتلكات العامة والمصارف الأمر الذي اضطر الشرطة إلى التدخل دون استعمال السلاح مكتفية باللجوء للمعدات الخاصة بمكافحة الشغب. وأضاف ارادان إن قوات الشرطة اعتقلت 300 شخص خلال هذه الأحداث. إلى ذلك، اندلعت مواجهات متقطعة في منطقة شهرك غرب طهران وقد قطعت أجهزة الشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة. وذكر موقع “برلمان نيوز” أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار موسوي بعد أن تجمعوا أمام مستشفى ابن سينا لتقديم التعازي في مقتل ابن شقيق زعيم المعارضة . اختفاء جثة ابن شقيق موسوي من المستشفى طهران (أ ف ب) - قال رضا موسوي شقيق علي موسوي ابن أخي زعيم المعارضة الإيرانية الذي لقي حتفه في الصدامات التي شهدتها طهران أمس الأول، ان جثة الضحية اختفت من المستشفى. وقال ابن أخي مير حسين موسوي لموقع «برلمان نيوز» الذي يمثل كتلة الأقلية المعارضة في البرلمان الإيراني «نقل جثمان أخي من المستشفى ولسنا قادرين على العثور عليه». وأضاف «لا أحد يعترف أنه أخذ الجثة ولا أحد يجيب على اسئلتنا». وقالت العائلة ان علي موسوي (35 عاما) قتل أمس الأول برصاصة اخترقت صدره وسط طهران خلال تظاهرات نظمتها المعارضة وتصدت لها قوات الأمن بشدة. وقال قائد شرطة طهران عزيز الله رجب زاده أمس، لوكالة الأنباء العمالية «ايلنا» ان «التحقيق جار حول وفاة ابن شقيق موسوي» وان النتائج «ستعلن قريبا». وكان مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق في عهد الإمام الخميني
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©