الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجوارح» يُحلق في سماء أبوظبي بالفوز الأول بعد 10 سنوات!

«الجوارح» يُحلق في سماء أبوظبي بالفوز الأول بعد 10 سنوات!
2 مايو 2015 22:30
عبدالله القواسمة (أبوظبي) حلقت فرقة «الجوارح» بالفوز الأول على مضيفه الجزيرة في ملعب الأخير بالعاصمة أبوظبي منذ نحو 10 سنوات بأربعة أهداف مقابل هدفين، ضمن الجولة الـ 25 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ونجح الشباب الذي حقق آخر انتصار على ملعب «فخر أبوظبي» في مسابقة الدوري في 21 ديسمبر 2005 ضمن الدور الأول لموسم 2005- 2006 في اقتناص مركز الوصافة، بعد أن رفع رصيده إلى 48 نقطة بفارق المواجهات المباشرة عن الجزيرة الفائز في مباراة الدور الأول 4- 3. وأحال الفوز «المستحق» لـ «الجوارح»، والذي يعد الثالث خلال الموسم الحالي بذات النتيجة، بعد مباراتي الأهلي والشارقة في الدور الأول، حسم أوراق موقعة «الوصافة» إلى الجولة الأخيرة والتي يستضيف فيها الشباب الظفرة، فيما يحل الجزيرة العائد إلى مربع النتائج السلبية، بعد فوزه في الجولة الماضية على الشارقة 2- 1 ضيفاً على الوصل. وأهدر «فخر أبوظبي» فرصته في حسم «الوصافة» التي احتلها قبل بداية الجولة، حيث احتاج إلى الفوز، أو حتى التعادل، في ظل في تعثر الوحدة الرابع بالتعادل أمام بالتعادل مع مضيفه الأهلي 1-1 ضمن الجولة ذاتها، وكان الجزيرة ظفر بالوصافة مرتين على التوالي منذ انطلاقة دوري المحترفين في موسمي 2008-2009 و2009- 2010، في المقابل أصبح الشباب على أعتاب فوز وحيد لحسم «الوصافة»، وتحقيق أفضل إنجازاته في دوري المحترفين، بعد أن حصد المركز الثالث موسم 2011- 2012. وشهدت مجريات مواجهة الجزيرة والشباب تقلبات كبيرة على مستوى الأداء، وبعدما أظهر الجزيرة قدرة كبيرة على مستوى التحركات الهجومية، والتي أثمرت عن هدف علي مبخوت الأول، جاءت نقطة التحول من «هفوة قاتلة» للمدافع الشاب سيف خلفان الذي حاول إبعاد كرة عرضية أسكنها عن طريق الخطأ برأسية في شباك علي خصيف مسجلاً هدف التعادل، مما منح الضيوف الفرصة في زيادة الاندفاع الهجومي، ما منح الشباب فرصة إضافة هدفين في الشوط الثاني بواسطة عيسى عبيد وداود علي، فيما شهد الوقت بدل الضائع إحراز الجزيرة هدفه الثاني بواسطة مسلم فايز، لكن سرعان ما رد فيلانويفا الشباب بالهدف الرابع والذي جاء من ركلة جزاء. أكد سعد عبيد مساعد المدير الفني للشباب أن الجزيرة كان الأفضل مطلع المباراة ليترجم هذه لأفضلية بإحراز هدف السبق، فيما لم يكن الشباب حينها قادراً على مجاراة طريقة لعب الجزيرة، لكن هدف التعادل كان نقطة التحول في المباراة والذي أعقبه إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، وهو التوقيت المثالي بالنسبة للشباب، مضيفاً أن إصرار اللاعبين في الشوط الثاني زاد من حجم الفرص التي لاحت لهم، مباركاً ما قدمه الفريق في هذه المباراة مهنئاً اللاعبين على الأداء القوي الذي قدموه». ورأى أن مواجهة أمس الأول كانت عامرة بالحوارات التكتيكية، كحال معظم المباريات التي تجمع الفريقين، مؤكداً أن قدرات لاعبي الجزيرة فرضت على «الجوارح» التعامل معهم بطريقة خاصة، لافتاً إلى توجيهات البرازيلي كايو المستمرة للاعبيه بضرورة الانتباه لقدراتهم في الجانبين الدفاعي والهجومي، وأضاف معلقاً على استفادة فريقه من الغيابات العديدة في صفوف المنافس، في ظل ابتعاد الثلاثي فوزينيتش وخميس وبترويبا، بالتأكيد الثلاثي يمثل قوة ضاربة افتقدها الجزيرة، ولكن في المقابل فإن صفوف المنافس تزخر باللاعبين النجوم والشباب الذين قدموا أداءً قوياً ولعبوا بندية كبيرة أمام فريقي». وشدد عبيد على أن الشباب بات مطالباً بالتمسك بالمركز الثاني في الجولة الأخيرة، وهو المركز الذي سيضمن للفريق التواجد في البطولة الآسيوية السنة المقبلة، حيث وصف هذا الأمر الهدف الاستراتيجي للنادي، مضيفاً أن المباراة المقبلة أمام الظفرة لن تكون سهلة، وتابع «بغض النظر عن ترتيب الظفرة في جدول المنافسة، إلا أنه يتمتع بحضور قوي كما يملك عدداً من اللاعبين الجيدين، الأمر الذي يتطلب الحصر مشددا على ضرورة التعامل مع المنافس باحترام». ومن جانبه، رأى البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني للجزيرة أن فريقه لعب الشوط الأول بطريقة جيدة ونجح في تسجيل هدف رائع لكن نقطة التحول تمثلت في هدف التعادل الذي قلب المعطيات لمصلحة الشباب، إذ نجح الأخير بعد ذلك في إضافة الهدف الثاني في توقيت متميز وقبل الذهاب إلى غرف الملابس، في حين كان الجزيرة مطالباً في الشوط الثاني باللعب بطريقة هجومية، لكنه عانى في الوقت نفسه من أخطاء دفاعية كبدته الخسارة، مضيفاً أن التساوي بالنقاط سيضع الفريق أمام تحد جديد آخر في مباراة الوصل والتي بات مطالباً بتحقيق الفوز فيها. وأضاف «مهاجم الشباب إيدجار صنع الفارق لمصلحة فريقه، بعد أن سخر بنيته الجسدية، وقدرته على الاحتفاظ بالكرة بشكل مميز، وفشلنا نحن في المقابل في تحييد خطورته وإخراجه من أجواء المباراة، ولم نتمكن أيضاً من التصدي بشكل صحيح للهجمات المرتدة السريعة للشباب»، لافتاً إلى أن فريقه عانى بالتأكيد من غياب الثلاثي فوزينتش وبتروبيا وإسماعيل، إذ اضطر إلى الدفع بعدد من اللاعبين الشباب الذين قدموا أداء قوياً، لكن ظهر جلياً أنهم بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى الحالة الفنية المثالية معرباً عن سعادته بما قدمه اللاعبون «الشباب» في المباراة. وحول تأثير الخسارة بشأن مستقبله مع الجزيرة قال جيريتس إنه سبق وأجاب على ذات التساؤل في أكثر من مناسبة، وأضاف «عندما يبلغ المرء هذه المرحلة من العمر وبعد تدريب عدد كبير من الفرق، وأنا لست قلقاً على مستقبلي، لأني وصلت إلى مرحلة أدرك فيها تماماً حجم الضغوط التي يعاني منها المدرب، لكنني في الوقت نفسه أؤكد أنني ما زلت على رأس عملي مع الجزيرة، فيما من المنتظر أن أتقدم بتقرير شامل إلى الإدارة بخصوص مسيرة الفريق في البطولة مستقبلاً»، وتابع «ما زلنا نملك الفرصة للحصول على «الوصافة»، أما بخصوص كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونحن متعطشون للمنافسة على لقب هذه البطولة لإنهاء الموسم بطريقة مثالية». كايو يدفع ثمن «هيستيريا الفرح» أبوظبي (الاتحاد) كلفت الفرحة الهستيرية للبرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب بهدف لاعبه التشيلي كارلوس فيلانويفا الرابع في شباك الجزيرة في الدقيقة 93 والذي منح «الجوارح» فرصة التحليق بوصافة الدوري، الطرد من الملعب بقرار من الحكم سلطان المرزوقي بسبب مغالاته في الاحتفال بالهدف، وتقدمه المبالغ فيه إلى دكة بدلاء الجزيرة. وتقدم كانو جونيو بالاعتذار إلى نادي الجزيرة وإلى جمهور الفريقين، وقال خلال اعتذاره الذي نقله مساعده سعد عبيد «أتقدم بالاعتذار عن سوء الفهم الذي شهدته المباراة والذي انتهى بطردي»، مؤكداً احترامه وتقديره نادي الجزيرة . داود علي: دافع معنوي ونتيجة مستحقة أبوظبي (الاتحاد) أكد داود علي نجم الشباب وصاحب الهدف الثالث في المباراة، أن الفوز على الجزيرة بمثابة دافع معنوي مهم للتشبث بـ «وصافة» البطولة ودخول مواجهة الظفرة في الجولة الأخيرة بروح معنوية مرتفعة يتطلع بعدها اللاعبون إلى الاحتفال بالإنجاز. ورأى داود أن الفوز نتيجة مستحقة عطفاً على ما قدمه فريقه في المباراة والتي دخلها اللاعبون وهم عاقدون العزم على تحقيق نتيجة إيجابية رغم ما يتمتع به الجزيرة من قدرات كبيرة. مبخوت: لم نظهر بالمستوى المأمول أبوظبي (الاتحاد) انتقد علي مبخوت مهاجم الجزيرة الأداء التحكيمي لمباراة فريقه أمام الشباب، قائلاً إنه أثر على أداء فريقه في المباراة، ومعترفاً في الوقت نفسه بأن الشباب قدم أداء قوياً، في حين لم يظهر الجزيرة بالمستوى المأمول. وأضاف: «الجزيرة حاول وبكل ما أوتي من قوة التقدم على الشباب، لكن سوء الطالع حال دون التسجيل في الكثير من الأوقات»، مضيفاً أن فريقه سيسعى للتشبث بأمل الفوز بالمركز الثاني في المباراة المقبلة، بغض النظر عن الظروف التي مر بها في الآونة الأخيرة. مدرجات خاوية أبوظبي (الاتحاد) اقتصر الحضور الجماهيري لمباراة الجزيرة والشباب على وجود 622 مشجعاً فقط على الرغم أهمية المباراة في حسم مسألة وصافة دوري الخليج العربي، وبدا واضحاً عزوف جماهير «فخر العاصمة» عن الحضور في ظل فقدان فريقها فرصة المنافسة على لقب البطولة قبل ثلاث جولات على الختام. «قلب الطاولة» كلاكيت ثالث مرة لـ «الأخضر» أبوظبي (الاتحاد) لم يمنع هدف علي مبخوت الذي افتتح التسجيل فريقه في الدقيقة 8 الشباب من العودة إلى المباراة، ليقلب الطاولة على منافسه، وينجح في حصد النقاط الثلاث بتحقيقه الفوز بنتيجة 4-2، وهي المرة الثالثة التي ينجح فيها «الجوارح» في تحويل التأخر إلى فوز خلال مباريات الدوري في الموسم الحالي، بعد الأولى أمام الأهلي 4-2 ضمن الجولة الثانية، بعد أن افتتح أحمد خليل التسجيل في الدقيقة 19. وأضاف حميد عباس الثاني، وعاد الشباب ليكرر السيناريو نفسه في مباراة اتحاد كلباء ضمن الجولة الـ 17، حيث افتتح بابا ويجو التسجيل لـ «النمور» في الدقيقة 46، ورد «الأخضر» بثنائية حيدرف وإيدجار في الدقيقتين 48 و59.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©