الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي.. نجاح «المنظومة الكاملة» أهم عوامل التفوق

الأهلي.. نجاح «المنظومة الكاملة» أهم عوامل التفوق
13 مايو 2014 23:29
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب «دورينا» أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري الخليج العربي، يفتح «ستاد الاتحاد» أبوابه، ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم، رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً للعام الثالث على التوالي، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير، مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع، في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وتشرح طرق اللعب، والتغييرات التي أدت إلى الفوز أو الخسارة، ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة، من خلال طريقة اللعب والمتغيرات الأخرى، أثناء مجريات اللقاء، ليجد القارئ نفسه أمام المباراة مرة أخرى، ولكن في شكل جديد. تجمعت كل أسباب النجاح ليحقق فريق الأهلي لقب بطولة دوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث كان نجاح الإدارة التي خططت لـ 3 سنوات، وكان نتيجة ذلك تحقيق الفوز بلقب البطولة الخليجية، ثم تحقيق كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم التالي، ثم «الثلاثية» هذا العام، قبل خوض المباراة النهائية على اللقب الرابع أمام العين بعد أيام قليلة، مع تميز دور الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين الذي يعرف كيف يحصد البطولات، وأيضاً في وجود مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب القدرات والمهارات الرائعة، ووقوف الجماهير بقوة خلف الفريق طوال مسيرة البحث عن الدرع. وكانت صفقة ضم اللاعبين سياو ووليد عباس من الشباب ذات تأثير كبير في دعم صفوف الفريق، وكانت القدرة على تخطي المشاكل والأزمات أمراً واضحاً في شخصية الفريق، سواء في التعامل مع مشكلة كوزمين وقضيته الخاصة، أو تجاوز خصم نقاط مشاركة عدنان حسين المخالفة، كما تميز دور الجهازين الفني والطبي في العملية التدريبية، وتقنين الأحمال، بحيث يؤدي الفريق المباريات بحالة بدنية جيدة، مع تفادي الإصابات، والتي كانت قليلة عن بقية الفرق، بفضل دور الجهاز الطبي الجيد في عمليات الاستشفاء. ومن بين مقومات نجاح «الفرسان» في حسم لقب الدوري، التشكيل الثابت، الذي اعتمد عليه الجهاز الفني في كل الأحوال، مع قدرة كوزمين على التحفيز والتحفيظ، بحيث ينجح في الحصول على أفضل ما لدى كل لاعب من خلال الدوافع المستمرة، وأيضاً تحفيظ كل لاعب لدروه وكيفية مواجهة كل الفرق المنافسة، وهو ما تسبب في استمرارية النتائج الجيدة من مباراة لأخرى، وإن حدث بعض الهبوط في بعض الأوقات، خاصة عند التعادل مع الشارقة والجزيرة والخسارة من الوصل في 3 مباريات متتالية، وخسارة 7 نقاط متواصلة، قبل أن يقف الفريق مجدداً على قدميه. ونجح لاعبو الأهلي في الحفاظ على فارق النقاط مع المنافسين وتجاوز كل «المطبات»، حيث تكونت شخصية الفريق القوية، لأنه في كرة القدم يجيد اللاعب والفريق في بعض الظروف، ولا يجيد في الأخرى، مثل أن يلعب بشكل جيد على ملعبه ولا يجيد خارجه، أو أن يجيد عندما يتقدم ولا يجيد عندما يتأخر، لكن الأهلي أجاد في كل الأحوال وفي كل الظروف، وكانت مباراة الشارقة في الدور الثاني هي أهم محطات البطولة، حيث كان الأهلي متأخراً بهدف، في ظل نقص عددي، لكن تم تعديل طريقة اللعب وشكل الأداء حتى أدرك الفريق الفوز. وكانت المباراة نقطة تحول للأهلي وللشباب المنافس الأول أيضاً، لأنها رفعت من أسهم «الفرسان»، وفي الوقت نفسه صدرت حالة من الإحباط لفريق «الجوارح»، الذي فقد روح المنافسة بعد هذه الجولة، لأنه تأكد من صعوبة خسارة المتصدر للنقاط في بقية المشوار، لأن «الأحمر» يعرف كيف يفوز في كل الظروف أمام من يدافع أو يهاجم، خاصة أنه يملك مجموعة كبيرة من الهدافين في خطي الهجوم والوسط، بل في الدفاع أيضاً، وهو ما زاد من نسبة التهديف من الفرص المتاحة، بدرجة أكبر من الاعتماد على هداف واحد أو اثنين. لعب الأهلي مبارياته بالرسم الخططي 4-2-3-1، في ظل التركيز على رباعي الدفاع عبد العزيز هيكل وبشير سعيد ووليد عباس وعبد العزيز صنقور أمام الحارس سيف يوسف، ثم ثنائي الارتكاز ماجد حسن وهوجو، وبعد ذلك الثلاثي سياو وخمينيز وإسماعيل الحمادي خلف جرافيتي، ثم دخل على هذه المجموعة اللاعب المتميز أحمد خليل، والذي كان له تأثيره الكبير، بعد أن اقتنع كوزمين بضرورة وجوده إلى جوار جرافيتي، حتى تم تغيير طريقة اللعب من أجله إلى 4-4-2 في بعض الأوقات، بالاستغناء عن خمينيز، خاصة أنه كان يسجل في كل مباراة يلعبها. وتواجدت «المرونة» الخططية، حيث تحولت طرق اللعب المستخدمة إلى 4-4-2 أو 4-4-1-1، مع استخدام الأجناب من خلال سياو والحمادي، بدرجة أكبر من الاعتماد على الاختراق من العمق، مع إجادة الاستفادة من الضربات الثابتة، سواء في تسديدها، أو في تقدم المدافعين للتعامل معها، خاصة بشير سعيد، وهي أمور تجمعت كلها لتجعل من فريق الأهلي بطلاً كان من الصعب على بقية المنافسين تجاوزه، كونه الأفضل في كل شيء بالفعل خلال الموسم. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©