واصلت سوق دبي ارتفاعاتها أمس مسجلة ارتفاعاً قياسياً جديداً بنسبة 10,76% أعادت لمؤشر السوق أكثر من 380 نقطة ودفعته لاختراق مستوى 3700 نقطة، وبدعم من توجهات المحافظ والصناديق المحلية التي رفعت قيمة تداولات السوق إلى 2,267 مليار درهم·
وحققت الأسواق خلال جلسة الأمس 25,5 مليار درهم مكاسب سوقية بعيد ارتفاعها إلى المستوى 382,752 مليار درهم مقارنة بالمستوى 357,269 مليار درهم في جلسة أمس الأول، لترتفع بذلك مكاسب سوق دبي في يومين إلى 47 مليار درهم·
وانتعشت حركة الأسواق المالية بعد التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بدعم وحماية القطاع المصرفي بدولة الإمارات، حيث أمر '' بتحويل 70 مليار درهم لوزارة المالية وتكليف المصرف المركزي ووزارة المالية بوضع الآليات المناسبة لضخ هذه السيولة في القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة ليصل بذلك إجمالي المبالغ التي تم وضعها للهدف ذاته خلال فترة لا تتجاوز الشهر إلى 120 مليار درهم دعما للسيولة المالية في القطاع المصرفي الوطني·
واستطاع سهم شركة إعمار العقارية تجاوز سعر 6 دراهم إلى 6,78 درهم بالحد الأعلى بعد تداوله في حدود دفعته للاقتراب من دخول حاجز الأربعة دراهم·
وإلى جانب إعمار أغلقت 21 سهماً أخرى بالحد الأعلى خلال جلسة تداولاتها أمس أبرزها سهم سلامة عند سعر 1,61 درهم، وسهم مصرف عجمان مرتفعاً فوق مستوى الدرهمين عند السعر 2,15 درهم، وسهم دبي المالي عند سعر 2,92 درهم، وسهم أرابتيك عند سعر 9,16 درهم، ودبي الإسلامي الذي اقترب من مستوى 6 دراهم عند سعر 5,94 درهم، وسهم تمويل عند سعر 3,01 متجاوزاً مستويات الدرهمين، وسهم دبي للاستثمار عند سعر 2,59 درهم، وسهم تبريد إلى سعر 1,42 درهم·
وبالنظر إلى طبيعة الارتفاعات القوية المسجلة في أسعار الأسهم المحلية خلال اليومين الماضيين يشير بعض المراقبين إلى ضرورة التهدئة والعودة بالأسعار إلى التدرج ارتفاعاً بدلاً من المبالغة في ردة الفعل على الخطوات الإيجابية التي تتخذها القيادة في الدولة، بحسب علاء الدين الخطيب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخزينة وأسواق المال في مصرف الهلال·
من جهته، اعتبر محمد عفيفي رئيس الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية أن ما حدث في الأسواق المالية كان أمراً طبيعياً بعد مرور أربعة أيام من التراجع القوي في ظل الضمانات التي قدمتها حكومة الإمارات ما أعاد الثقة بين المستثمرين في السوق سواء من جانب المحليين أو الأجانب وهناك تحول في السوق حيث بدأت المحافظ والصناديق بالدخول إلى السوق· وأضاف عفيفي: ''إذا ما حدثت عمليات جني أرباح في الأسواق فإن الأسعار ستحافظ على اتجاهها فعودة الأجانب لدخول السوق فضلاً عن المحافظ والصناديق الخارجية ستقلل من إمكانيات تأثير عمليات جني الأرباح على السوق''·
وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 760,40 مليون درهم لتشكل ما نسبته 33,54% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 807,51 مليون درهم لتشكل ما نسبته 35,62% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو47,11 مليون درهم كمحصلة بيع·
وبلغت قيمة مشتريات الأجانب من غير العرب نحو 240,46 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 276,76 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب من غير الخليجيين 448,13 مليون درهم وبلغت قيمة مبيعاتهم نحو 424,10 مليون درهم، أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فبلغت قيمة مشترياتهم 71,81 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 106,65 مليون درهم خلال نفس الفترة·
من جهته، اعتبر حمود عبدالله الياسي المدير العام لمكتب الإمارات الدولي للأوراق المالية أنه وعلى الرغم من المحفزات الإيجابية التي أنعشت التداولات في الأسواق خلال اليومين الماضيين إلا أن حركة الأسواق مازالت مرتبطة بوضوح بحركة الأسواق المالية العالمية على غرار الارتفاع المسجل في الأسواق المحلية بالتزامن مع الأسواق العالمية·
عدد اليوم
