الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التقييم الشامل» تكتشف ثلاثة أطفال موهوبين

«التقييم الشامل» تكتشف ثلاثة أطفال موهوبين
30 ابريل 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - كشفت وحدة التقييم الشامل بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة خلال إجرائها التقييم والتشخيص لـ 61 طفلاً الأسبوع الماضي في حضانة بمدينة أبوظبي، عن وجود حالة تعاني اضطراب التوحد، وثلاثة أطفال لديهم موهبة ويتمتعون بقدرات عقلية تفوق مستوى أقرانهم. وكشفت زيارة التقييم في حضانة بارني التي تنفذ في إطار مشروع “لاحظ” للكشف المبكر عن أي حالات إعاقة أو تأخر نمائي محتملة بين الأطفال عن وجود ثلاثة أطفال يعانون مشكلات في النطق، فيما لم يتم اكتشاف أي حالة لديها مشكلات في السمع أو تأخر نمائي أو مشكلات بصرية. وقضى الاختصاصيون يوماً كاملاً مع الأطفال، مستخدمين مختلف أساليب الكشف والتقييم باللعب، وذلك بهدف الكشف عن أي مظاهر محتملة لتأخر أي مجال من مجالات النمو أو اضطرابها، كما استخدم الفريق الأجهزة والأدوات المتطورة وأساليب القياس والتشخيص الدقيقة للتحقق من بعض حالات الأطفال. ويهدف مشروع “لاحظ” إلى الخروج برؤية حول المعايير الأساسية التي يمكن تعميمها في الحضانات، وليصبح بإمكان أي شخص قادر على تشخيص الحالات بشكل تربوي وعلمي، وأن يكون منهج عمل للتعامل مع الحالات التي لديها إعاقات غير ظاهرة أو مشكلات في التواصل والتأخر النمائي لدى الطفل، وتحويل الطفل إلى الشخص المختص للتدخل المبكر السريع، وعرضه على مختص. وقالت سدرة المنصوري رئيس وحدة التقييم الشامل ومدير برنامج “لاحظ” في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل لـ “الاتحاد”، إن الوحدة ستنفذ خلال شهر مايو زيارتين لحضانتين في مدينة أبوظبي، مبينة أن فكرة المشروع انبثقت من بعد أربع سنوات من التقييم واكتشاف وجود العديد من الحالات التي تعاني من التأخر النمائي في سن الطفولة دون أن تلاحظ ما أدى إلى تفاقمها وتحولها إلى إعاقات. ولفتت إلى أن وحدة التقييم الشامل تتعامل حاليا مع 930 حالة من مختلف أنحاء الدولة 50% منها يعانون اضطرابات في التواصل. وعن الأعراض التي يتم الكشف عليها خلال التقييم للأطفال، أوضحت المنصوري أن التقييم يشمل حاستي السمع والإبصار، والتأخر النمائي سواء في التواصل أو السلوك الكيفي للطفل، والقدرات العقلية لديه، وتتضمن عملية التقييم إجراء فحوص متكاملة للطلاب، وعمل دورات تثقيفية للكادر الوظيفي والعاملين في الحضانة، ودورات تثقيفية للأمهات حول كيفية الكشف المبكر عن الإعاقة إن وجدت، وتدريبات حول معايير النمو السوي للأطفال، وطرق المسح الأولية لمشكلات ضعف النظر والسمع والأداء العقلي والنطق واللغة والنمو الحركي والأداء الوظيفي ومهارات التواصل والسلوك الاجتماعي. وقالت المنصوري، إن البرنامج الذي ينفذ للمرة الأولى في إمارة أبوظبي وفي دولة الإمارات، يستهدف الوصول للأطفال الذين لا يعرف أولياء أمورهم بوجود مشكلات نمائية غير ملحوظة لديهم، فحالات التأخر النمائي ومشكلات التواصل وضعف النظر والسمع وغيرها من المشكلات ذات المستويات البسيطة والمتوسطة قد لا تكون ملحوظة للآباء والأمهات في مراحل النمو المبكرة، وتأمل المؤسسة توسيع نطاق برنامج “لاحظ” مستقبلاً، بحيث يشمل فحص وتقييم كل طفل في إمارة أبوظبي قبل أن ينهي عامه الثاني. وأضافت أن البرنامج يسعى أيضاً إلى التعرف إلى الأطفال المتفوقين في سنوات نموهم المبكرة، وذلك لمساعدة العاملين في الحضانات وأولياء الأمور على تقديم الخدمات المناسبة للتعامل معها والارتقاء بقدرات الموهوبين وتطويرها وتوجيهها بالشكل الملائم. وقالت المنصوري، إن عمليات التقييم أظهرت تمتع غالبية أطفال الحضانات بقدرات عقلية وجسدية وحسية طبيعية، مع وجود بعض المشكلات المتعلقة بتأخر بعضهم في النطق واللغة، وطفل واحد يعاني من التوحد. وتبعا لنتائج التقييم، يقدم فريق برنامج “لاحظ” توصياتهم لأسر الأطفال ممن يعانون مشكلات صحية لمتابعتها، أو لإجراء مزيد من الفحوص للتحقق من الملاحظات الأولية التي تم رصدها خلال تنفيذ الحملة في الحضانة. وأوضحت أنه بمناقشة أولياء أمور الطلبة تبين أن غالبية الأطفال الذين ظهر عليهم تأخر في النطق واللغة ومهارات التواصل كانوا ممن يعيشون في شقق صغيرة ولوالدين يعملان، مع عدم وجود أطفال آخرين للأسرة، وانشغال الوالدين معظم الوقت في العمل، ودون وجود علاقات اجتماعية مناسبة للأسرة مع الجيران أو الأصدقاء، مما أدى إلى الافتقار لبيئة لغوية اجتماعية مناسبة تتيح للطفل فرصة التفاعل اللغوي الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©