الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

عناوين ومضامين
4 مايو 2011 19:30
«أحلام يوسف» لإبراهيم عوض الله الفقيه صدرت رواية “أحلام يوسف” للروائي والقاص إبراهيم عوض الله الفقيه، تقع الرواية في 190 صفحة من القطع المتوسط. تطالعنا الرواية منذ الجملة الأولى بلغة سردية متقنة، غير متعبة، مشبعة بالوصف العميق، وتبدأ الذاكرة بالاسترجاع، بلغة انسيابية جميلة، وعلى مسافات متباعدة من الطفولة إلى الكهولة. وتتميز كتابة إبراهيم عوض الله الفقيه بصفاء جملته ومتانتها، ويعتبر كاتباً بارعاً في السرد الروائي والتخيل الفني، حيث يقول إنه عايش التجربة في روايته، وشاهد الكثير من أمثاله. وقد بذل الجهد في اختيار الموضوع، واستقاه من التفاصيل اليومية التي عايشها، ومن التجربة الإنسانية الوجودية والحضارية، كما اعتنى في اختيار الشكل والأسلوب واللغة، من حيث البساطة والدقة والدلالة. شخصية يوسف في الرواية هي مرآة لشخصيات الرواية كافة، لكنها شخصية محورية، نامية، ظهرت من خلال تعدد وجهات نظره في الحياة، وقد عرض الكاتب بعض أحداث الرواية من خلال الشخصيات، وذلك عن طريق المشاهد الحوارية الخالصة، أي الأسلوب الحر المباشر. قدمت الرواية تجربة شريحة كبيرة من عالمنا العربي، وحفلت بنماذج بشرية مختلفة، تمثل فتات اجتماعية متنوعة، كما استطاعت أن تنفذ إلى بواطن وانفعالات النفس البشرية، فأصبح التحول الأسلوبي والشكلي والاجتماعي متداخلاً في الرواية بشكل واضح. والجدير بالذكر أن رواية أحلام يوسف هي الرواية التاسعة بعد رواياته “جذور في طريق التحرير”، “الهذيان”، “ومازال للصبار روح”، “الصمت المعبر”، “الخريف واغتيال أحلام”، “الأرض الحافية”، “نوافذ الغضب”، “ظمأ السنابل”. كما صدر له مجموعتان قصصيتان “القربان” و”فرسان السراب”. “أحلام يوسف” صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان. «العنوان في الرواية العربية» لـ عبد المالك أشهبون يواصل الناقد المغربي عبد المالك أشهبون مساره النقدي في مؤلفه الجديد: “العنوان في الرواية العربية” الصادر حديثاً عن داري: النايا للنشر والتوزيع، ومحاكاة للدراسات والنشر والتوزيع بسوريا. في مقدمته للكتاب أوضح أشهبون أهمية وفرادة الانكباب على مكوّن نصي غاية في الدقة، ألا وهو مكون العنوان، وبعد ذلك انتقل إلى مقاربة مفهوم العنوان في الدراسات النقدية الحديثة، حيث تعددت مظاهر هذا الانشغال بهذا المكون النصّي وتنوعت تحت ما بات يصطلح عليه :”العَنْوَنَة”، أو “علم العنوان”. وفي الفصل الأول، تناول الناقد موقع العنوان ووظائفه في روايات “الحساسية التقليدية”، وتوقف بالضبط عند العنوان من منظور رواد الرواية العربية، أما في الفصل الثاني فدرس قضايا الصوغ العنواني في روايات “الحساسية الجديدة”، وذلك من خلال مجموعة من القضايا الجوهرية من قبيل: قصة اختيار الروائي لعنوان روايته، ومظاهر التطوير والتجديد في تشكيل عتبة العنوان، كما تتبع الناقد، كذلك، أهم الاتجاهات الفنية الأساسية في تطور العنوان في الرواية العربية. وفي هذا الصدد، درس أشهبون العنوان التراثي من خلال رواية “ الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل” للروائي الفلسطيني إميل حبيبي، ثم انتقل بعد ذلك إلى مقاربة مظاهر شاعرية العنوان في رواية “يا بنات اسكندرية” لإدوار الخراط، وأخيراً بحث عناصر التعجيب في رواية: “أحلام بقرة” لمحمد الهرادي. وفي الأخير لا بد أن نسجل أن رهانات الناقد الجوهرية كانت العمل على تسليط المزيد من الأضواء الكاشفة على الظواهر النصية اللامفكر فيها في النقد العربي، والتي أعاد النقد الجديد استكشافها في العقدين الأخيرين، ومن أبرز هذه الظواهر العتبات بصفة عامة، والعنوان بصفة خاصة، وعسى أن يشكل هذا الكتاب قيمة مضافة إلى ما هو موجود. يشار إلى أن الناقد أشهبون أصدر مجموعة من المؤلفات النقدية من أهمها: “آليات التجديد في الرواية العربية الجديدة” (2005)، و”الرواية العربية من التأسيس إلى النص المفتوح” (2007 )، و “من خطاب السيرة المحدود إلى عوالم التخييل الذاتي الرحبة” (2007)، و”عتبات الكتابة في الرواية العربية” (2009)، و “الحساسية الجديدة في الرواية العربية (روايات إدوار الخراط نموذجاً)” (2010)، و “زوايا ظليلة في روايات نجيب محفوظ” (2011). «زنجي أشقر» المجموعة البكر لصفاء خلف صدرت مجموعة شعرية أولى للشاعر العراقي صفاء خلف، تحت عنوان “زنجي اشقر” عن دار الجفال بدمشق، وتضمنت 28 نصا، بضمنها اعتراف كتبه الشاعر عنونه “لا أؤمن إلا بالشياطين التي تسكن أرواحنا”. واشتغلت النصوص على اكتشاف المحلي وتوظيفه في صناعة الصورة الشعرية والاشتغال على هوامش الحياة العراقية في الحروب والأزمات ومرثيات للماء والأهوار، واستعاد صورا لمدينته البصرة عبر شخوص رمزية وواقعية كالسومري والسيدة اليهودية الأخيرة وأبو يزيد البسطامي والعسكر، في نصوصه (ولد بري كشظية باسلة، السومري، غياب، يدورون وجوههم بالماء، مخبول الشط). واشتغلت نصوص المجموعة التي كتبها ما بين الأعوام 2006 وأوائل 2010 في البصرة وبيروت وعمان، على المكان بشكل لافت، فكانت البصرة وبيروت أبرز عنوانين فيها، ليشتغل على مدينته التي تتكرر عسكرتها بشكل دائم عبر نص تجريبي، “مدينة الجند”، وبيروت في نصيه “سائح متصوف في بيروت” و”المهاجر بدمه المسكون”. المجموعة جاءت كموزاييك شعري متلون، تنقلت بين التجربة الشخصية والتجربة الكونية والفلسفية، فكانت النصوص (مقبرة، نذر، رجال الحدود، عادة سرية) تعبر عن وجهة نظر ذاتية للشاعر تجاه علائقه الشخصية، فيما أطلق نصوصاً تجريبية حفرت في الهم الكوني والفلسفي كـ (المنسي بلغته العابرة، أشيخ كالضوء حين اعتلي جسد الكلام، قيعان مالحة، القرمطي بنسخته الرقمية، القداسة تجلب النحس قبل الأوان، يوميات خيانة سيدة بتول، النهد الصاعد لغابة الأفيون بقطار السلطة). واحتفى خلف، برحيل الشاعر العراقي، سركون بولص، بنص عنونه “لقطة غادرة خارج الحياة في برلين”.فيما كتب نصوصا تجريبية مفتوحة أبرزها “هروب عاطفي إلى الاسكا” و”طائر البحر الملكي” و”ع اسمك غنيت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©