الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما يعزز تقدمه على ماكين بانتظار آخر المناظرات غداً

أوباما يعزز تقدمه على ماكين بانتظار آخر المناظرات غداً
14 أكتوبر 2008 02:23
تباينت استطلاعات الرأي الاميركية قبل نحو 3 اسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الرابع من نوفمبر المقبل وإن كانت جاءت لصالح تقدم المرشح الديمقراطي باراك اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين· فقد اظهر استطلاع لـ''رويترز'' و''سي-سبان'' ومؤسسة زغبي نشر امس ان اوباما متقدم اربع نقاط على ماكين بواقع 48 في المائة مقابل 44 في المائة بانخفاض نقطتين مئويتين عن آخر استطلاع· في حين اظهر استطلاع لـ''واشنطن بوست'' و''ايه·بي·سي نيوز'' نشر امس ايضا ان المرشح الديمقراطي متقدم عشر نقاط على المرشح الجمهوري بواقع 53 في المائة مقابل 43 في المائة· وأظهر الاستطلاع الثاني الذي أجري بعد المناظرة الثانية بين المتنافسين يوم الثلاثاء الماضي ان نسبة التأييد لاوباما ارتفعت ست نقاط مئوية عن اوائل سبتمبر الماضي· في وقت ينتظر ان تكون هناك مناظرة ثالثة واخيرة غدا الاربعاء في جامعة هوفسترا بهيمبستيد في نيويورك· وطبقا لاستطلاع ''واشنطن بوست''، فقد تراجعت نسبة من يؤيدون ماكين بقوة سبع نقاط مئوية عن اوائل سبتمبر· وذكرت ان أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع او 59 في المائة قالوا ان ماكين لا يفعل شيئا بشكل أساسي سوى مهاجمة منافسه بدلا من ان يناقش القضايا الاساسية وذلك بارتفاع عن 48 في المائة قالوا ذلك في اغسطس· بينما قال 68 في المائة ان أوباما يركز في الاغلب على مناقشة القضايا· الى ذلك، من المتوقع ان تصل التعبئة في صفوف الاميركيين السود الى مستوى قياسي في انتخابات الرابع من نوفمبر من اجل التصويت لاوباما، وقد تكون اصواتهم حاسمة في بعض الولايات التي تشهد منافسة محتدمة· وتعمل سلسلة من الناشطين والمتطوعين منذ اشهر على دفع الاميركيين السود الى تسجيل اسمائهم على اللوائح الانتخابية في حين ان هذه الشريحة من الاميركيين لم يكن لها حتى الآن تأثير كبير على مسار الانتخابات الرئاسية السابقة ولو انها مؤيدة بغالبيتها للديمقراطيين الذين منحتهم 90% من اصواتها في جميع الانتخابات الرئاسية منذ العام ·1980 ووجود اعداد كبيرة من الاميركيين السود في ولايات مرشحة للانتقال من معسكر الى آخر مثل فرجينيا وفلوريدا واوهايو وكارولاينا الشمالية وميسوري، قد يحدث تبدلا تاما في المشهد الانتخابي الاميركي مع اكتساب هذه الشريحة من الناخبين وزنا غير مسبوق في هذه الانتخابات· ويلجأ الناشطون الى جميع الوسائل بحثا عن ناخبين جدد سواء في الكنائس او التجمعات العائلية والحفلات الموسيقية للشباب وصولا الى المحاكم· وقال القس رونالد وينترز رئيس الجمعية من اجل تقدم السود في فيرفاكس بولاية فرجينيا ''نسعى لاستقطاب اولئك الذين لم يسبق ان سجلوا على اللوائح الانتخابية وادلوا باصواتهم''· وقال ديفيد بوسيتيس من المركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية ''ان اوباما يتمتع بتأثير هائل وقام بعمل ضخم لتعبئة الناخبين الشبان''· واضاف ''اتوقع زيادة في مشاركة الناخبين السود بحوالى عشرين نقطة عن الانتخابات الاخيرة''· مذكرا بأن 56% فقط من الاميركيين السود في سن التصويت ادلوا باصواتهم في الانتخابات الرئاسية عام ·2004 ولافتا الى ان هذه الظاهرة قد تحدث انقلابا حقيقيا في نتائج ولايات اساسية مثل فلوريدا وفرجينيا حيث كانت مشاركة السود اضعف بكثير من مشاركة البيض· ونجحت حملة التعبئة المثمرة في تسجيل 306 آلاف ناخب جديد على لوائح فرجينيا حتى 30 سبتمبر، بينهم 42% من الشريحة العمرية الممتدة بين 18 و25 عاما· وفي اوهايو حيث فاز بوش عام 2004 بفارق بسيط لم يتعد 136 ألف ناخب، تم تسجيل 665949 ناخبا جديدا· ولم تحدد اي من اوهايو وفرجينيا نسبة السود او الديمقراطيين من اصل هؤلاء الناخبين الجدد، غير ان انصار اوباما واثقون من ان حملة التعبئة لصالحهم· لكن على الرغم من تقدم أوباما على منافسه ماكين بشكل واضح، إلا أن الخبراء يخشون من إمكانية ألا يجرؤ الناخب الاميركي بالفعل على التصويت لصالح مرشح يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة· ونشرت مجلة ''فوكوس'' الالمانية في موقعها الالكتروني امس تقريرا عن الانتخابات أعده مراسلها في واشنطن كشفت فيه عن قلق ازاء سير الانتخابات الرئاسية المقبلة· وقالت ان السؤال الاهم في هذه المرحلة هو: هل يقول الناس الحقيقة عندما يؤكدون أنهم سيصوتون لاوباما أم أن مفاجأة كبيرة ستحدث بعد ثلاثة أسابيع؟· وشهدت الولايات المتحدة تجربة مماثلة عندما ترشح توم برادلي وهو سياسي أميركي من أصل أفريقي لمنصب حاكم كاليفورنيا عام 1982 بعد أن قضى سنوات طويلة كعمدة لوس أنجلوس· وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم برادلي على منافسه الابيض لدرجة أن بعض وسائل الاعلام أكدت أنه الفائز في الانتخابات ولكن المفاجأة حدثت حيث مني برادلي بخسارة لم يكن يتوقعها أحد· واشار التقرير الى مخاوف بعض الخبراء بأن يعيد التاريخ نفسه بعد 22 عاما وأن يتحول ''عامل برادلي'' إلى ''عامل أوباما''· وأظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن أن ''عامل أوباما'' كان موجودا بالفعل في ثلاث ولايات خلال المنافسة التي خاضها أوباما وهيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية· وكشفت الدراسة أن أوباما خسر أمام كلينتون في كاليفورنيا ونيوهامشير ورود أيلاند على الرغم من أن استطلاعات الرأي تكهنت بعكس ذلك
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©