الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكاتب العـــربي».. مع اليقظــة ضــــد النعاس

«الكاتب العـــربي».. مع اليقظــة ضــــد النعاس
5 سبتمبر 2016 22:15
دبي (الاتحاد) أعلن الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب إطلاق مجلة «الكاتب العربي» في حلتها الشهرية الجديدة، وذلك بالتوازي مع برنامج اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد الذي افتتح نشاطه البحثي، مساء أمس، محتفياً بالدور الريادي للمثقفين في توسيع أفق الخيارات المعرفية والإنسانية والاجتماعية، من خلال ترسيخ المشاركة الإبداعية وإنتاج حالة مستمرة من الفهم العميق للحياة. وجاءت الكلمة الافتتاحية لـ«الكاتب العربي»، مقاومة صريحة للنُّعاس، بعيداً عن الوعظ، كما قال رئيس تحريرها الأديب والإعلامي حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكُتاب العرب، معلناً أن «المجاز يوافق الحقيقة في لحظات الحياة النادرة، وأن هذه واحدة من اللحظات النادرة في حياتنا، نحن أسرة الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب»، مؤكداً أن «مجازنا يتحول حقيقة كلما واجهنا زمننا وكنا في سباق مع الزمن، وإذا كانت الثقافة، في أحد وجوهها، أداة تغيير، فعلينا، قبل أي شيء آخر، وعي ذلك، والعمل في ضوئه». ودعا الصايغ في كلمته إلى «التغيير» الذي يعني «وضع الخطط الملائمة لمرحلتنا وكل مرحلة، والتضحية والانتصار الحقيقي لقيمة العمل، والأمل، والتعاون الصادق من قبل الجميع وبلا حدود، وبذل الأعمار، في الحقيقة والمجاز، نحو نهضة أوطاننا، وانتشال بعضها من أخطار التشويه والتفتيت والفشل»، مشدداً على أن دور الكاتب العربي اليوم «أوضح من أي يوم مضى، لكن الزمن ملتبس، لجهة غموض مجنح بالوضوح من كل صوب، والعكس يصح أيضاً، فيما يبدو المبدع العربي، وكأنه يصرخ في بئر عميق، ولا صدى صوت، ولا سيارة يمرون مصادفة ويشترون صرخته بثمن بخس». وشدّد الصايغ على أن الكاتب العربي يعمل في محيط مشاكس، وأن هذه هي مهمته التاريخية، وعليه أن يكون مبدعاً ماهراً، وسياسياً قادراً على التفسير والتحليل، ومتفرجاً لا يضع الحياد ضمن هواياته، خصوصاً حين ينصرف البعض إلى هواية جمع الطوابع وحل الكلمات المتقاطعة، غاضاً الطرف مثلاً عن بعض آخر يبذل محاولاته المستميتة للتطبيع مع الخوف أو الحالة الراهنة أو «داعش» أو «إسرائيل». وختم الصايغ بالقول: «تلك مجلتكم المتجددة في أيديكم، فالمهم منذ اليوم الإسهام في النقد والتقويم والمشاركة. نريد لها، كعادتنا، المركز الأول، ونحن، كُتاب وأدباء الوطن العربي الكبير، جديرون به، وهو بِنَا أليق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©