الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مرضى يطالبون بإنشاء وحدة خاصة للعناية بمصابي الأنيميا المنجلية

14 أكتوبر 2008 02:09
أكدت دراسة علمية أعدها مركز دبي العربي للدراسات الجينية أن معدلات الإصابة بمرض الانيميا المنجلية بدولة الإمارات وصلت إلى 1,9% · في الوقت الذي طالب فيه مرضى مصابون بالأنيميا المنجلية بإنشاء وحدة خاصة للعناية بهم ورعايتهم· وأشارت الدراسة التي أعدها المركز إلى أن المملكة العربية السعودية تتصدر القائمة بنسبة 5,2% تلتها سلطنة عمان بنسبة 3,8% والبحرين 2,1% وأخيرا اليمن بنسبة 0,95%· وأكدت الدراسة ضرورة وجود خطط طبية وبرامج توعية تكفل بتوعية المواطنين بالمرض وأسبابه وتدريب أطباء على كيفية التعامل مع المرضى المصابين بالمرض والتعرف عليه ، وتعريف المريض وأسرته بكيفية التعامل مع المرض واستخدام الوسائل العلاجية المناسبة سواء الدوائية أو النفسية· وقال الدكتور خالد السر طبيب استشاري بمستشفى صقر بمنطقة رأس الخيمة الطبية إن مريض الانيميا المنجلية يحتاج إلى عناية خاصة ومكثفة خصوصا الاطفال المصابين· وتبدأ مسؤولية العلاج من الأسرة في كيفية التعامل مع المرض والتعرف عليه و استخدام العلاجات النفسية ، والدوائية معه · ويعتبر مرض الانيميا المنجلية وفقا للدكتور خالد السر أحد الأمراض الوراثية التي تصيب جسم الانسان وتسبب خللا في تركيبة الهيمجلوبين الطبيعي H g A المسؤول عن حمل الاوكسجين الى جميع أنحاء الجسم ولا يتأثر بنقص الاوكسجـــين ، بينمـــا الهيموجلين Hg S يتأثر بنقص الاوكسجين مما يؤدي إلى تغيير تركيبة كرات الدم الحمراء فيتحول إلى الشكل المنجلي والذي يساعد بالتالي على حدوث نوبات من الألم الشديد بالجسم· و يمكن معرفة الشخص إذا كان حاملا للمرض عن طريق إجراء تحليل للدم لفحص خضاب الدم ''الهيموجلوبين '' بالعزل الكهربائي في المختبر الطبي ·ويوصي الاطباء دائما بعمل فحوصات المخبرية قبل الزواج خصوصا للذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض ·بالاضافة إلى اجراء الفحوصات الأولية اللازمة للطفل منذ ولادته خصوصا أن أعراض المرض تبدأ بعد ستة أشهر من الولادة إلى سنة عند الأطفال· وقد يلاحظ الوالدان تورم أطراف الطفل أو بطنه وصراخا مستمرا من الألم عند لمس الأطراف إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة و شحوب الوجه واصفرار العينين وفقدان الشهية · وأشار الدكتور السر إلى أن الشخص المصاب بالمرض يمكنه الزواج من شخص سليم وإنجاب أطفال أصحاء ولكن من الخطورة زواجه من حامل للمرض أو مصاب مثله حيث يكون أطفاله عرضة للإصــــابة بهذا المرض أكثر من غيرهم من الأطفال · وقامت المنطقة الطبية في رأس الخيمة بحسب سعاد الصوري رئيسة هيئة التمريض بطبية رأس الخيمة ،في الآونة الأخيرة بعمل دورات تدريبية وتوعوية للكوادر الطبية والتمريضية بالمنطقة بهدف تعريف المجتمع و أسرة المريض بكيفية التعامل مع المريض المصاب خصوصا ان المصابين به يعيشون حياة صعبة بسب الألم الذي يحدثه المرض و لا يحس به غيرهم ، كما يتعرض المصابون إلي نوبات مستمرة مثل ارتفاع درجة الحرارة بسبب الإصابة بالالتهابات و نقص السوائل المسبب للجفاف، والتعرض المفاجئ للبرد، والإحساس بالتعب والإرهاق بسبب نقص الأوكسجين بالدم في حال القيام بأي مجهود عضلي ، إلى جانب ألام حادة في المفاصل والعظام، وقد يحدث انسداد في الشعيرات الدموية المغذية للمخ والرئتين· وقالت أسماء دهمش ممرضة في مستشفى إبراهيم عبيد الله إنها تتعامل كثيرا مع هذه الحالات وبشكل شبه يومي حيث يزور مريض الأنيميا المنجلية المستشفى من 3 إلى 4 مرات أسبوعيا·وأشارت دغمش إلى أن أصحاب هذا المرض يأتون إلى المستشفى وهم في حالة هلع شديد وعصبية بسبب الآلام التي ترافق المرض · وأضافت أن هناك أدوية معينة يجب أخذها بشكل منتظم ودقيق وعدم التوقف عن تناولها مهما كانت الأسباب ، ومنها المضـاد الحيوي ''بنسلين'' عن طريق الفم مرتين في اليوم حتى يصل عمر المريض إلى أكثر من 6-7 سنوات ودواء الفوليك أسيد وذلك حبة يومياً باستمرار وذلك لتعويض التحلل المستمر لكرات الدم الحمراء · وقال عبد الله سالم الحبسي إنه اكتشف إصابته بالمرض منذ سنتين فقط ، وكان يتناول العديد من الكبسولات للتخفيف من حدة الألم لكن دون جدوى ومع تردده الزائد على المستشفى اكتشف أنه مصاب بالأنيميا المنجلية والتي تحتاج لكبسولات محددة بالإضافة إلى علاج نفسي لكي يتمكن المريض من مزاولة حياته بشكل طبيعي · وأشار إلى أهمية تدريب والدي المريض المصاب بكيفية التعامل مع الطفل المصاب بالمرض سواء نفسيا أو علاجيا وتحديد نوع الغذاء الصحي المتوازن وبشكل جيد يحتوي على المجموعات الغذائية المختلفة· وطالبت مريم محمد الجسمي ربة منزل تعاني من الأنيميا المنجلية بضرورة تخصيص وحدة خاصة للمصابين بالمرض يشرف عليها متخصصون نفسيون وأطباء بشريون ، خصوصا أن بعض مراكز الرعاية الصحيــــة والأولية لا تتعامل مع الحالة بشكل لازم بل يتم تحويلها إلى المستشــــفيات الرئيسية، أو يتم إعطـــاؤهم مسكنات لاجدوى منها
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©