الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحداثة والفن والتغيير والتحدي محور ندوة جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

الحداثة والفن والتغيير والتحدي محور ندوة جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي
28 ديسمبر 2009 20:53
افتتح مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبد الله العويس صباح أمس بمقر المتحف البحري بالشارقة ندوة جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، التي تعقد بعنوان “الحداثة في الفنون التشكيلية العربية” وتستمر حتى مساء غد، حيث يجري الإعلان عن الفائزين بالدورة الثانية للجائزة التي تقيمها إدارة الفنون بالدائرة. وقال العويس “هذه الجائزة الفريدة من نوعها في العالم العربي تأتي استتباعا لكامل الجهود والإنجازات التي قدمتها الشارقة على مدى عقود من تأصيل الممارسة والمعرفة الفنية ونالت بها مكانة استثنائية في الثقافة العربية” وذلك “بمثابة ترجمة دقيقة وأمينة لمرئيات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تلك المرئيات التي كانت مشاعل نستنير بها وطريقا نتلمس الدروب إليه”. ثم بدأت الجلسة الأولى في الندوة بمشاركة الناقد والباحث الأكاديمي موليم العروسي بورقة بعنوان “الحداثة في الفن” ومدير المركز العربي للفنون الفنان والناقد طلال معلا بورقة “الحداثة والتغيير – الحقيقة والتحدي”. وأشار الدكتور موليم العروسي إلى أن الفنانين العرب الأوائل لم ينخرطوا في تيارات هذه الحداثة رغم تواجد بعضهم في هذه الفترة التاريخية الدقيقة في باريس بل بقوا مرتبطين بالتيارات التي أكدت حضورها ووصلت إلى العالم العربي عبر الاستشراق. ثم تطرق الدكتور العروسي إلى الأسئلة التي طرحت على الفن التشكيلي العربي والاستجابات النقدية لتطوراته خلال حقبتي الاستعمار ونشأة الدولة العربية الحديثة وصولا إلى المطالبة بإعادة الاعتبار للهوية الذاتية لفردية الفنان وختم بالقول “هذه العودة إلى الذات هي ما يستشف من أعمال فنانين معتكفين على بناء الهوية التشكيلية العربية الحداثية وما بعد الحداثية”. أما الناقد طلال معلا فقال في مستهل ورقته “في آلية البحث والانقلابات التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من قيم الإبداع، يسعى الفنان لتدمير الكمال الذي حققه في فترة من الفترات خلال مسيرته باللجوء لتحقيق علامات تستفز احتياجه للطاقة التي تقود إبداعه باتجاه المستقبل”. وأضاف في مكان آخر من ورقته “من يقرأ تاريخ الفنون الإنسانية يدرك أن كل المنجزات الجمالية إنما هي مقدمة حقيقية على صلة بتخطيط مستقبل الإنسان ومشاريعه الخيالية، يستعيد عبرها صلته بالتاريخ والممارسات والخبرات التي سعى بها نحو الحقيقة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©