الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سكاي فاي».. أمل المحرومين حول العالم في الوصول إلى خدمات الإنترنت

«سكاي فاي».. أمل المحرومين حول العالم في الوصول إلى خدمات الإنترنت
2 مايو 2015 21:28
يعيش معظم المحرومين من هذه الخدمة في الدول النامية، التي لا يزيد عدد الذين يتمتعون بالإنترنت على 32% فقط، بالمقارنة مع 78% في الدول المتقدمة. وتخفي هذه الأرقام، الكثير من التباين على الصعد المحلية. وتقدر نسبة عدد مستخدمي الإنترنت في أفريقيا، بنحو 19% خلال العام الماضي. وكغيره من معظم أنواع البنية التحتية الأخرى، يعتبر الإنترنت الأكثر سهولة لتوفيره في المدن. لكن مع كل ذلك، تبدو عملية التغيير وشيكة، حيث تعمل أربع شركات للتقنية، على تنفيذ خطط طموحة يمكن أن توفر إنترنت أكثر سرعة وجودة وأقل تكلفة، لكافة قاطني كوكب الأرض تقريباً. ولتحقيق ذلك الحلم، تخطط «جوجل» لملء محور الفضاء ببالونات معبأة بغاز الهيليوم. وتتطلب خطة فيس بوك، أسطولا من الطائرات من دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، بينما تهدف اثنتان من الشركات «سبيس أكس» العاملة في صناعة الصواريخ، و«ون ويب» في فلوريدا، لاستخدام عدد كبير من الأقمار الصناعية الرخيصة قريبة الارتفاع. وبتوفير طريقة سهلة للوصول إلى الإنترنت على أوسع نطاق ممكن، ينبغي أن تكون شركات الاتصالات المحلية، قادرة على توفير تغطية عالية السرعة من الجيلين الثالث أو الرابع للهواتف المحمولة للمناطق البعيدة عن المدن الكبيرة. وتبدو هذه التوجهات منطقية، في ظل فشل التقنيات الأرضية في تغطية أرجاء كبيرة من العالم بشبكات إنترنت أكثر سرعة. كما أن توفير أنواع التوصيلات الشائعة الاستخدام في المدن الغنية لكل بيت حول العالم، باهظ التكلفة. وفي حين تحمل هوائيات الهواتف المحمولة معظم أسلاك التوصيل، لكنها تتطلب توفر ربط من الموجات العريضة عالية السرعة بالإنترنت. ونتيجة لذلك، تبقى شبكات الهواتف المحمولة السريعة، غير متوفرة ولو بنسبة قليلة حتى في المناطق الريفية من الدول الغنية. أما في القرى النائية في البلدان الفقيرة، فربما لم يُسمع عنها بالمرة. وبالنسبة للأقمار الصناعية، التي يمكن رؤيتها من أبعاد سحيقة، فإنها قادرة على المساعدة في عمليات الربط من هذه الأبعاد. ونظرياً، يساهم ذلك في توفير البيانات للملايين من الناس في وقت واحد. وتتوفر خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بالفعل على نطاق واسع، غير أن أسعارها مرتفعة نسبياً وموجاتها العريضة محدودة المدى. ويحلق العديد من الأقمار الصناعية للاتصالات، في مدارات ثابتة بالنسبة للأرض تبعد بعضها بنحو 36 ألف كيلومتر. وينبع عن ذلك، اثنان من السلبيات التي لا يمكن تجنبهما. تعرض إشارة الراديو للضعف سريعاً كلما بعدت المسافة، ما يتطلب توفر أجهزة إرسال وإمدادات كهرباء قوية لالتقاطها. وتتمثل المشكلة الثانية فيما يعرف بوقت اختفاء الإشارة أو تأخرها. ويستغرق على سبيل المثال، طلب صفحة على الإنترنت، نصف ثانية على الأقل لتنتقل من الأرض إلى القمر الصناعي المعني ومن ثم تعود ثانية، لتقوم الصفحة نفسها فيما بعد بتكرار الرحلة في الاتجاه المعاكس. وتشكل هذه العملية 10% من سرعة الاتصال السلكي. ويقول جريج ويلر، مؤسس شركة ون ويب: «لا يمكن لواحد من الذين يستخدمون الأقمار الصناعية ذات الأبعاد الثابتة من الأرض، القول إنه جاء بالحل النهائي لمشكلته». نقلاً عن: ذا إيكونوميست في مدارات قريبة من الأرض «ون ويب» تخطط لإطلاق 648 قمراً صناعياً تخطط شركة ون ويب لإطلاق 648 قمراً صناعياً صغيراً وغير معقد في مدارات منخفضة لا يتجاوز بعدها عن الأرض 1200 كيلو متر. ويُمكن ذلك، من تحقيق زمن اختفاء أو تأخير الإشارة، شبيهاً بالذي في خطوط الاتصال الثابتة. كما يسمح ذلك باستخدام هوائيات أقل قوة على الأرض. وتقدم الشركة خدماتها للقطاعات العسكرية والطيران، بجانب خدمات الطوارئ ومنظمات الإغاثة والأفراد كذلك، من خلال التعاقد مع شركات الاتصالات المحلية. ونسبة إلى أنه من الممكن لقمر صناعي واحد أن يوفر الخدمة لعشرات القرى في وقت واحد، يأمل خبراء القطاع أن تتمكن شركات التشغيل المحلية، من إنشاء هوائيات اتصال أو محطات إنترنت في المدارس الريفية والمراكز وغيرها. كما يمكن تشغيل هذه الهوائيات في المناطق النائية بالطاقة الشمسية، بالإضافة للمناطق التي لم تشملها خدمة الإنترنت في الدول الغنية. وفي حين توفر المدارات المنخفضة إشارة أفضل، لكنها تتسم بالمزيد من التعقيدات. وعلى العكس من الأقمار الصناعية ذات المدارات الثابتة بالنسبة للأرض، تتحرك الأقمار المنخفضة تبعاً لحركة الأرض، ما يتطلب إطلاق المئات منها لتوفير التغطية المطلوبة في كافة نواحي المعمورة. وعندما يختفي أحد الأقمار الصناعية، يترتب على معدات الراديو على الأرض الاتصال السريع مع قمر أخر دون أن يشعر المستخدم بذلك، مثل عملية الخروج من نطاق هوائيات معينة للهواتف المحمولة والدخول في أخرى. ويتطلب تنفيذ ذلك بنجاح، عدداً من عمليات الإشارة غير السهلة. ولم تبلغ الهوائيات والرقاقات، مستوى التطور وقلة التكلفة الذي يساعد على تشغيل هذه الأنظمة، إلا خلال السنوات القليلة الماضية. وشركة ون ويب، ليست الوحيدة التي تطرق مجال المدارات المنخفضة للأقمار الصناعية، حيث تبعتها في ذلك مؤسسة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية وسبيس أكس. وتخطط هذه المؤسسات، لاستخدام أقمار صناعية أكثر تعقيداً، التي تعمل بجانب توفير الإنترنت للذين لا تشملهم التغطية، على خدمة سوق أخرى. كما يمكنها توفير عملية تساعد على إرسال البيانات لمسافات طويلة، أسرع من التوصيلات السلكية الأرضية. وربما يكون هذا النوع من الخدمة، مطلوباً للغاية في بعض القطاعات المالية مثل، البورصات التي يؤثر فيها كسر من الثانية. ويبدو أن هذه المؤسسات تملك الخبرة الكافية التي تؤهلها لتحويل خدمات الأقمار الصناعية هذه، إلى حقيقة. وتتخصص واحدة من هذه المؤسسات التابعة لشركة ون ويب، وهي «زيرو 3 بي»، في توفير إنترنت الأقمار الصناعية للبواخر السياحية الكبيرة وحقول النفط، بالإضافة للنشاطات التجارية الأخرى التي تملك عمليات نائية. والتكاليف التي تقدمها «سبيس أكس» لصناعة الصواريخ، هي من بين الأقل لعمليات الإطلاق. التكلفة تحدد نجاح المشاريع تحدد التكلفة مدى نجاح مشاريع نشر الإنترنت الجديدة من عدمه، خاصة أن عملاء شركتي «ون ويب» و«سبيس أكس»، المحتملين في الدول الفقيرة، ليس في مقدورهم دفع الكثير من المال مقابل الحصول على خدمات الإنترنت. وتسعى كلا الشركتين للاستفادة من المعدات الرخيصة، بدلاً من تلك القطع الإلكترونية عالية التكلفة المستخدمة في الأقمار الصناعية الكبيرة. ومن الممكن أن تستفيد هذه الشركات أيضاً، من اتساع رقعة خدماتها. وتتوقع «ون ويب» ألا تزيد تكلفة الواحد من مئات الأقمار الصناعية التي تزمع استخدامها على 350 ألف دولار، وبتكلفة كلية تصل إلى ملياري دولار، في حين تقدر تكلفة «سبيس أكس» بنحو 10 مليارات دولار. وينبغي على الشركتين، الاستعداد لخوض منافسة شديدة ضد مؤسسات أخرى مثل، «إنتل سات» التي تخطط لإطلاق أقمار صناعية أكثر تطوراً ومقدرة. ومن المرجح أن تواجه هذه الشركات، منافسة تقنية في الفضاء. ويرى ييل ماجواير، المدير الهندسي لمختبر الاتصال في «فيس بوك»، أن الأقمار الصناعية بطبيعتها لا تمتلك كفاءة كبيرة، حيث تغطي المياه 70% من مساحة العالم، ما يجعل هذه الأقمار تدور لوقت ليس بالقصير حول مناطق غير مأهولة بالسكان. كما تنتشر الاتصالات البدائية في عدد من الدول الفقيرة، حيث لا يزال نحو 85% من سكان العالم يستخدمون شبكة الجيل الثاني للهواتف المحمولة. «فيس بوك» تطلق طائرات من دون طيار تخطط «فيس بوك» لجسر فجوات معينة في البنية التحتية الحالية، بدلاً من محاولة تغطية العالم. وبصرف النظر عن شكوكها، تعكف الشركة على دراسة استخدام الأقمار الصناعية، بجانب عقد صفقات مع شركات تشغيل الهواتف المحمولة في الدول الفقيرة، بهدف توفير إمكانية دخول مستدامة لعدد قليل من المواقع مجاناً لمستخدمي تطبيقها إنترنت دوت أورج. لكن يختص مشروع «فيس بوك» الأكثر طموحاً، بأسطول من الطائرات دون طيار التي ستحلق على ارتفاع 20 كيلومتراً أو ما يزيد، وهي تكون بذلك فوق مستوى الارتفاع المستخدم من قبل الطائرات المدنية، لتقوم بتوفير الربط المطلوب لمستخدمي الإنترنت على الأرض. وفي مقدور هذه الطائرات، الاتصال مع بعضها بعضاً عبر استخدام الليزر وإرسال البيانات حتى يتم توصيلها لإحدى المحطات العاملة على الأرض، ومن ثم لبقية الشبكة. وقامت «فيس بوك» بالفعل، بإجراء تجربة على هذه الطائرات في بريطانيا، حيث قامت شركة أسينتا بصناعتها، تلك الشركة التي اشترتها «فيس بوك» في 2014 مقابل 20 مليون دولار. ونظراً إلى أنها تعمل بالطاقة الشمسية، من الممكن لهذه الطائرات المكوث في الفضاء لأشهر عدة متواصلة، لتهبط فقط لعمليات الصيانة والإصلاح. وعند نزولها، يمكن أيضاً إجراء بعض عمليات التطوير بسهولة أكثر من الأقمار الصناعية التي لا يمكن إنزالها البتة بعد إطلاقها. ورغم أن المساحة التي تغطيها أصغر بكثير من تلك التي للأقمار الصناعية التي تدور عند ارتفاع منخفض، إلا أن الطائرات دون طيار قادرة على الدوران حول نقطة محددة تعوزها تغطية الإنترنت. كما أن إطلاق هذا النوع من الطائرات، دائماً ما يكون أقل تكلفة من إطلاق قمر صناعي في المدار. بالونات «جوجل» لربط كوكب الأرض بالإنترنت لم تقتصر تجربة الطائرات دون طيار على «فيس بوك» وحدها، بل انضمت إليها «جوجل»، بتقديم فكرة بسيطة للغاية. وتنطوي فكرة «جوجل»، حول ربط كوكب الأرض بمجموعات مكونة من آلاف البالونات المعبئة بالهيليوم، تحمل كل منها جهاز إرسال لاسلكي يعمل بالطاقة الشمسية، قادرة كما هي الحال في طائرة «فيس بوك»، على تبادل البيانات فيما بينها. وبالمقارنة مع الشركات المنافسة التي غالباً ما تركز على الطرق التي تكفل تزويد أبراج الهواتف المحمولة بالإنترنت أو نشر الواي فاي على الأرض، يمكن استخدام هذه البالونات كمحطات لقاعدة الطيران، قادرة على التحدث مباشرة مع الهواتف المحمولة على الأرض. وسجلت هذه البالونات، مدة طيران وصلت إلى 50 يوماً في فبراير 2014. ويمكن لموديلات «جوجل» التي أنتجتها مؤخراً، البقاء في الفضاء لمدة تقدر بنحو 6 أشهر أو أكثر. وعلى العكس من طائرات «فيس بوك» من دون طيار، لا تحتوي البالونات على محركات. لكن هذا لا يعني عدم التحكم فيها، حيث تملك المقدرة على تغيير ارتفاعها، كما أنها تخضع لاتجاه وسرعة الرياح. ويعمل كمبيوتر دائم التحديث، على رصد حركة كل بالون على حدة والتحكم في حركته حول العالم، ما لا يدع أي مجال للنقص في التغطية. وبالاستفادة من تباين سرعة الرياح، ينبغي أن تكون البالونات قادرة على تقليل الوقت الذي تقضيه عند التحليق فوق المناطق غير المأهولة بالسكان، والانسياق مع الرياح البطيئة فوق المناطق المأهولة، في حين ترتفع أو تنخفض للدخول في تيارات أسرع للمرور السريع عبر الصحارى والبحار. وتملك الشركة، سجلاً زاخراً ببيانات الرياح على مدى ثلاثين عاماً لتوظيفه في هذا المشروع. كما أنه في مقدور هذه البالونات نفسها، قياس سرعة الرياح وتحسين مقدرة الكمبيوترات، لتساعدها على الدوران حول العالم وجمع البيانات الخاصة بحالة الطقس. وربما تبدو هذه المشاريع ضخمة على الورق، لكن مشاريع الأقمار الصناعية على الخصوص، ليست فكرة جديدة، حيث جاءت العديد من الشركات إبان فترة الطفرة التقنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بشيء مماثل، إلا أن أي من هذه الأفكار لم تر النور. ولا يزال الإنترنت، يشكل الجزء الأكثر أهمية في الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. وتنعقد الآمال في أن يستمر الطلب على الخدمات الضخمة المتوافرة على الشبكة في النمو القوي، ليساعد ذلك في النهوض بالقطاع. لم تقتصر تجربة الطائرات دون طيار على «فيس بوك» وحدها، بل انضمت إليها «جوجل»، بتقديم فكرة بسيطة للغاية. وتنطوي فكرة «جوجل»، حول ربط كوكب الأرض بمجموعات مكونة من آلاف البالونات المعبئة بالهيليوم، تحمل كل منها جهاز إرسال لاسلكي يعمل بالطاقة الشمسية، قادرة كما هي الحال في طائرة «فيس بوك»، على تبادل البيانات فيما بينها. وبالمقارنة مع الشركات المنافسة التي غالباً ما تركز على الطرق التي تكفل تزويد أبراج الهواتف المحمولة بالإنترنت أو نشر الواي فاي على الأرض، يمكن استخدام هذه البالونات كمحطات لقاعدة الطيران، قادرة على التحدث مباشرة مع الهواتف المحمولة على الأرض. وسجلت هذه البالونات، مدة طيران وصلت إلى 50 يوماً في فبراير 2014. ويمكن لموديلات «جوجل» التي أنتجتها مؤخراً، البقاء في الفضاء لمدة تقدر بنحو 6 أشهر أو أكثر. وعلى العكس من طائرات «فيس بوك» من دون طيار، لا تحتوي البالونات على محركات. لكن هذا لا يعني عدم التحكم فيها، حيث تملك المقدرة على تغيير ارتفاعها، كما أنها تخضع لاتجاه وسرعة الرياح. ويعمل كمبيوتر دائم التحديث، على رصد حركة كل بالون على حدة والتحكم في حركته حول العالم، ما لا يدع أي مجال للنقص في التغطية. وبالاستفادة من تباين سرعة الرياح، ينبغي أن تكون البالونات قادرة على تقليل الوقت الذي تقضيه عند التحليق فوق المناطق غير المأهولة بالسكان، والانسياق مع الرياح البطيئة فوق المناطق المأهولة، في حين ترتفع أو تنخفض للدخول في تيارات أسرع للمرور السريع عبر الصحارى والبحار. وتملك الشركة، سجلاً زاخراً ببيانات الرياح على مدى ثلاثين عاماً لتوظيفه في هذا المشروع. كما أنه في مقدور هذه البالونات نفسها، قياس سرعة الرياح وتحسين مقدرة الكمبيوترات، لتساعدها على الدوران حول العالم وجمع البيانات الخاصة بحالة الطقس. وربما تبدو هذه المشاريع ضخمة على الورق، لكن مشاريع الأقمار الصناعية على الخصوص، ليست فكرة جديدة، حيث جاءت العديد من الشركات إبان فترة الطفرة التقنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بشيء مماثل، إلا أن أي من هذه الأفكار لم تر النور. قوانين ولوائح الإنترنت لا شك في أن الحصول على الموافقات التنظيمية، مهم للغاية لنجاح المشاريع. ويتطلب الأمر من «فيس بوك»، التنسيق مع الجهات المسؤولة في بعض البلدان التي تحظر استخدام الطائرات من دون طيار. كما ينبغي على «جوجل»، تطوير آلية تضمن لها إطلاق واستعادة المئات من البالونات التي تطلقها في الفضاء كل يوم. كما يجب أيضاً، التخلص من الأقمار الصناعية التي تنتهي مدة صلاحيتها، سواء بحرقها في الفضاء أو قبرها في الأرض. وبما أن الطائرات من دون طيار والبالونات معرضة للتحطم، فمن الضروري إقناع مسؤولي السلامة، بأنها لا تشكل مخاطر كبيرة على المدنيين. وأثارت مشاركة «جوجل» في هذه المشاريع، و«فيس بوك» بصفة خاصة، حيث تشرف على أكثر المواقع شهرة على شبكة الإنترنت، الكثير من الشكوك. ويسمح تطبيق إنترنت دوت أورج من «فيس بوك»، لمستخدمي الهواتف المحمولة، بالاتصال بالإنترنت مجاناً، مع أن الدخول مقصور على عدد محدد من المواقع، بما فيها «فيس بوك» نفسه، ما يثير مخاوف احتكار العملاء. ولاستبعاد هذه المخاوف، تخطط «فيس بوك»، لتصميم طائراتها بشكل يمكن لأي شركة أخرى محاكاته، كما سبق وأن فعلت ذلك عند إطلاق مُخدمات الكمبيوتر المتطورة في 2011. أمل في النجاح يحدو هذه الشركات الكثير من الأمل، في تحقيق النجاح بنشر الإنترنت على امتداد الكرة الأرضية، في ظل الحماس الكبير الذي تبديه شركات الاتصالات في الدول الفقيرة. وفي غضون ذلك، أعلنت «سبيس أكس» بدء عملياتها التجارية بحلول 2019، بينما لم تحدد «فيس بوك» تاريخاً معيناً، بخلاف أن طائراتها من دون طيار ستبدأ التحليق بصفة تجارية قريباً جداً. أما «جوجل»، فتتوقع البدء في إجراء تجارب على نحو تجاري لبالوناتها، في العام المقبل. وفي حالة نجاح أي من هذه التجارب، فإن تجربة الإنترنت التي ترمي لجعل العالم بمثابة قرية صغيرة، ستكون أكثر من مجرد استعارة لغوية جاذبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©