دبي (الاتحاد)
يعد تناول الطعام في الخارج من الأمور الأساسية عند التخطيط للخروج خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أظهرت دراسة المأكولات والمشروبات 2016 التي أطلقتها «كي بي إم جي» أنّ 2 من بين 3 أفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة يفضلون تناول الطعام في الخارج.
كما أشارت الدراسة إلى أنّ 5 من بين 6 أفراد يتناولون الطعام في الخارج بمعدل مماثل للعام الماضي، كما وضّح ثلث المشاركين في الاستبيان أنهم يتناولون الطعام خارج المنزل بصورة أكثر تكراراً في عام 2016. كما وضّح التقرير أن ثلثي المستهلكين في الدولة قد أنفقوا بصورة أكثر عن العام السابق.
ويُعد هذا العام هو الثاني على التوالي الذي تطلق فيه كي بي إم جي نتائج دراسة المأكولات والمشروبات التي تتناول تحليل اتجاهات المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشملت الدراسة المستهلكين ومشغلي المأكولات والمشروبات حول الإمارات السبع بالدولة.
وتستمر وجبة البرنش في احتلال الصدارة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أشار 66% من المشاركين بأنهم يتناولون وجبة الإفطار والغداء (البرنش) مرة واحدة على الأقل خلال الشهر.
ورغم من احتمال تأثر سوق المأكولات والمشروبات بتداعيات الظروف الاقتصادية الراهنة، إلاّ أنّ القطاع يستمر في الانتفاع من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة سياحية رائدة ومحطة تجارة عالمياً، حيث وفّر ذلك فرصاً هائلة للمفاهيم الجديدة والمطاعم بمفهوم متجدد.
من جانبه، قال أنوراج باجباج، شريك ورئيس قسم التجزئة في كي بي إم جي الخليج الأدنى، إن «دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً حيوياً وديناميكياً لقطاع المأكولات والمشروبات، ويقدم عدداً متنامياً من المفاهيم المشوّقة، إلى جانب إطلاق مطابخ ومطاعم جديدة بصورة مستمرة، فعلى الرغم من تحديات السوق، إلاّ أنّ سوق الأطعمة والمأكولات في الإمارات لا يزال قوياً ومرناً».
وأكمل باجباج في السياق ذاته أنه «للتمكن من البقاء في طليعة المنافسة على المدى الطويل، فإنه على مشغلي المأكولات والمشروبات استخدام الأساسيات الصحيحة عبر تحديد المفاهيم الصحيحة ذات الصلة للتمكن من تقديم أعلى معايير الجودة في الأطعمة والخدمات، كما أنهم بحاجة إلى التفاعل مع عملائهم عبر الاستخدام الفعّال لمنصات التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات ومواكبة الاتجاهات السائدة للمحافظة على مكانتها في السوق».
كما وجد التقرير أنّ تطبيقات الطعام قد حققت نسباً عالية، فقد أشار 82% من مشغلي المأكولات والمشروبات إلى أن تطبيقات الطعام تؤثر بصورة إيجابية على أعمالهم. وقد جاءت نتائج خيارات الطعام المفضلة منسجمة مع نتائج العام الماضي، حيث أشار التقرير إلى أنّ المطبخ الهندي والعربي والإيطالي قد تمكنت من احتلال الصدارة.
كما أشار التقرير إلى أن مطاعم ومقاهي الخدمة السريعة قد حققت نجاحاً كبيراً، وهذا يوضح مدى أهمية سرعة الخدمات والقيمة المضافة التي يحصل عليها المستهلكون مقابل الإنفاق.
وتستمر شعبية مهرجانات الطعام خاصة في دبي وأبوظبي في النمو، حيث أصبح مشغلو المأكولات والمشروبات يظهرون اهتماماً متزايداً نحو اعتماد الاتجاهات الجديدة في المطابخ العالمية، كما تمنحهم المهرجانات المنصة المثالية لتجربة المفاهيم الجديدة.
وعلى الرغم من سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة كوجهة متألقة وباهرة، إلا أنّ ثلث المشاركين في التقرير أشاروا إلى أن امتلاك المطعم لنجمة ميشلين قد يؤثر في قرارهم لارتياد مطعم معين. وقد اقترح كل من المستهلكين ومشغلي المأكولات والمشروبات بأنّ قطاع المطاعم الفاخرة سيظل محمياً من التحديات المرتقبة على المدى الطويل.
وأكد باجباج «تظل دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً مثيراً يشهد نمواً بوتيرة متسارعة لقطاع المأكولات والمشروبات، حيث أشار 64% من مشغلي الأطعمة المشاركين في الاستبيان إلى أنهم يتطلعون إلى توسيع وجودهم في الدولة، وهذا النظرة الإيجابية البعيدة المدى تعني تدفق المزيد من الاستثمارات، وافتتاح عدد متزايد من المنافذ التجارية، إلى جانب وصول علامات تجارية ومفاهيم جديدة، ويشكل هذا كله أخباراً سارة للمستهلكين.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه يتوجب تذكير مشغلي الأطعمة بأن يضعوا في الاعتبار بأنّ التوسع في المنطقة قد يكون غير مستمر، حيث إنّ الجودة والتفرد هما العاملان اللذان يحددان نجاح أي وجهة في نهاية المطاف».
وشارك في استبيان «كي بي إم جي» للمأكولات والمشروبات 2016 نحو 840 مشاركاً من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت كي بي إم جي بمخاطبة صناع القرار الرئيسيين في أكثر من 12 شركة مأكولات ومشروبات رائدة في الدولة، وأكثر من 60 علامة تجارية، وما يتجاوز 550 منفذاً تجارياً واثنين من اللاعبين الأساسيين المهيمنين على تكنولوجيا صناعة الطعام.
عدد اليوم
