عمار النعيمي يشيد باستراتيجية بلدية عجمان لرفع مستوى الخدمات

أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي بملامح استراتيجية بلدية عجمان 2009 - 2013 التي تسعى إلى رفع مستوى الخدمات والمرافق العامة والبنية التحتية في الإمارة· ورأى أن هذا التطور يليق بمستوى الخدمات والمشاريع المواكبة وما تصبو إليه الدولة من مكانة رفيعة وعالية، والرقي بمشاريعها الحضارية والعمرانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية· وشهد سموه بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط أمس افتتاح الملتقى الأول لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان الذي عرض في فندق كمبينسكي عجمان ملامح الخطة الإستراتيجية للدائرة للفترة 2009/ 2013 بحضور مديري الدوائر الحكومية وممثلي الهيئات والوزارات الاتحادية بالإمارة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المكاتب والشركات الاستشارية العاملة وممثلي مؤسسات القطاع الخاص بالإمارة والمؤسسات الإعلامية باعتبارهم شركاء إستراتيجيين للبلدية في خطتها الخمسية المستقبلية· وجاء تنظيم الملتقى الأول لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان لتحقيق أهداف برنامج التميز الحكومي الذي يرأسه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي، وتعمل على تنفيذه حكومة عجمان بهدف تطبيق معايير التميز الحكومي بأعلى المقاييس العالمية وتعزيز مبدأ الشراكة الاستراتيجية بين مختلف الدوائر والهيئات والقطاع الخاص التي تعتبر من أهم المعايير في برنامج عجمان للتميز الحكومي، الذي يأتي انسجاماً مع حرص قيادة الدائرة والمتمثلة بسمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي على ترجمة تلك التوجيهات الحكومية إلى واقع ملموس تطبق من خلالها أعلى مقاييس الجودة لتحقيق التنمية الشاملة· واستهل الملتقى بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات عطرة من أي الذكر الحكيم وألقى سعادة علي عبدالله الحمراني مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان كلمة البلدية، مؤكداً أن دائرة البلدية والتخطيط رائدة في مبادرتها، مشيراً إلى أنها تتطلع دائماً نحو الريادة في تحسين خدماتها وتطوير أدائها بين المؤسسات الحكومية وللالتحاق بركب التميز والانفتاح أمام الجمهور في عرض خدماتها· وأضاف ''انطلاقاً من ايماننا العميق بأهمية الشراكة الاستراتيجية ومدى تأثيرها على التطور البيئي في الخدمات الحكومية والعمل عليها، يجسد هذا الملتقى لمؤسستنا كمؤسسة حكومية تؤمن بمبدأ الشراكة كأولوية إستراتيجية، حيث تعكس إستراتيجية الدائرة (2009-2013) هذا المبدأ من خلال بناء الإستراتيجية على الاحتياجات والتوقعات الحالية والمستقبلية لجميع المعنيين''· وأشار إلى أن الدائرة أصبحت في الآونة الأخيرة ''خلية تدب فيها الحركة من أجل التميز ابتداء من جمع وتحليل المعلومات الكافية التي تضمن فهم ومعرفة بيئة العمل الحكومي والظروف المحيطة بالدائرة وصولاً إلى مراعاة وفهم التطورات المستقبلية ومدى تأثيرها على الدائرة وعلى جميع المعنيين''· واستعرض بعدها ابراهيم سلمان الحمادي مدير إدارة التميز المؤسسي بالدائرة ورئيس الفريق التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي الخطة الإستراتيجية ملامح الخطة الموضوعة على شاشة عرض، حيث احتوت على 6 أهداف استراتيجية تغطي كل القطاعات، موضحاً أنه تم تصميم 15 عملية رئيسية و55 مؤشراً استراتيجياً لتحقيق الأهداف الإستراتيجية· وأشار الحمادي خلال عرضه للاستراتيجية إلى الجانب التشغيلي من الخطة، حيث احتوى على 17 هدفاً تشغيلياً موزعاً على كل الإدارات، لافتاً إلى أنه وفق الخطة تحتاج الأهداف لتحقيقها إلى 64 عملية تشغيلية، ثم أوضح ما تم تصميمه لأكثر من 450 مؤشراً تشغيلياً يغطي كل الأقسام بالدائرة· وقال الحمادي إن استراتيجية الدائرة تتميز بوجود 17 خطة تشغيلية تحتوي على مئات البرامج والأنشطة التي تغطي كافة القطاعات والإدارات، لافتاً إلى أن ملامح إستراتيجية الدائرة تركزت على اكبر قدر ممكن من احتياجات وتوقعات المعنيين (المتعاملين والشركاء)· وأشار إلى أن الرؤية الواضحة التي تعمل في ضوئها الدائرة تتمثل في ''أننا نبني مستقبل إمارة عجمان وفق أرقى المواصفات العالمية في بيئتها وبنيتها التحتية ومرافقها الخدمية من خلال كوادرنا الوطنية وبما يوافق القيم والتقاليد ساهمت في تحقيقها العديد من الإنجازات الملموسة''· وأكد الحمادي أن القيم الهامة التي تعمل بها كافة الأقسام في الدائرة لترجمة توجهات برنامج التميز الحكومي الذي تسعى القيادة لتحقيقه تتمثل في التركيز على التوطين والشفافية والنزاهة في الأداء المؤسسي من خلال العمل الجماعي وتعزيز الولاء والانتماء للدائرة والتحفيز للمتميزين في الإبداع والابتكار والتميز في خدمة العملاء والحفاظ على الأمن والسلامة· وقال الحمادي إن ملامح الخطة تتضمن ستة أهداف رئيسية ينبثق من كل هدف مؤشرات عديدة، لافتاً إلى أن الهدف الاستراتيجي الأول هو تطوير بنية تحتية متكاملة تتناسب ومتطلبات التنمية المستدامة والنمو السكاني والعمراني المستقبلي للإمارة· وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الثاني يركز على تطوير وبناء قدرات مؤسسية متكاملة تدعم تحقيق الأهداف المنشودة للدائرة ضمن المؤشرات الإستراتيجية التالية التي تتمثل في رفع معدلات التوطين 5% سنوياً وتقليل معدل الدوران الوظيفي إلى 12% وزيادة رضا العاملين إلى 70%، وتأهيل 100% من قيادات الدائرة (الصف الأول والثاني) بشكل سنوي، وغيرها· وبين أن الهدف الاستراتيجي الثالث يتمثل في العمل على تطوير السياسات والأنظمة اللازمة للحفاظ على سلامة البيئة والصحة العامة والمظهر الجمالي للإمارة· وأشار الحمادي إلى أن الهدف الاستراتيجي الرابع يتمثل في تطوير النظم والتشريعات المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية بما يسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار، مضيفاً أن الهدف الاستراتيجي الخامس الذي ستعمل الدائرة على تحقيقه ضمن ملامح خطتها الإستراتيجية هو العمل على تلبية احتياجات وتوقعات المتعاملين من خلال تصميم وتطوير الخدمات بما يتوافق مع معايير التميز وسياسة التحول الإلكتروني· واختتم الحمادي أن الهدف الاستراتيجي السادس والأخير الذي ستعمل الدائرة على تنفيذه ضمن إستراتيجيتها الجديدة هو المحافظة على الخصائص العمرانية والتراث العمراني