ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي نفذ أمس الأول في قلب سوق بشمال غرب باكستان إلى 104. فيما أعلن الجيش الباكستاني أن قواته تصدت بنجاح لهجوم شنه مقاتلو طالبان على نقطة تفتيش أمنية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في المنطقة القبلية.
وكان التفجير قد استهدف سوقاً مزدحماً في مدينة ياكاغوند شمال غرب الحزام القبلي أمس الأول مما أدى الى تدمير مبان حكومية وحوانيت وطمر ضحايا تحت الأنقاض. وقد تبنت الهجوم، الذي تسبب أيضا بإصابة أكثر من 120 شخصاً بجروح، حركة طالبان باكستان المجموعة المتمردة المتحالفة مع القاعدة والمسؤولة الرئيسية عن موجة الاعتداءات التي تدمي باكستان منذ ثلاث سنوات.
وكانت ياكاغوند لا تزال تحت وقع الصدمة صباح أمس بينما جمعت الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء في مكان استعداداً للصلاة عليها، فيما تجمع أكثر من ألف شخص في مقبرة مجاورة حيث كان الموظفون يحفرون مقابر جديدة.
وأعلن رئيس الإدارة المحلية رسول خان أمس أن “الحصيلة ارتفعت الى مئة وقتيلين” بعد انتشال جثث من تحت الأنقاض ووفاة جرحى ليلاً في المستشفى”.
وأكد مسؤول آخر معراج محمد هذه الحصيلة موضحاً أن 98 جريحاً ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفيات أخرى.
وتبنى الهجوم قاري اكرم الله المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في مهمند. وأضاف ان الهجوم كان يستهدف اجتماعاً لزعماء القبائل الموالين للحكومة في المكتب الإداري لمناقشة تشكيل ميليشيا قبلية ضد طالبان” متوعداً بهجمات أخرى ضد هذا النوع من الاجتماعات في المستقبل.
إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني أمس أن قواته تصدت لهجوم شنته طالبان على نقطة أمنية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في وزيرستان الجنوبية، القبلية شمال غرب باكستان. وقال متحدث باسم إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني إن 20 مسلحا قتلوا واصيب ستة جنود.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر الشرطة الباكستانية أنه تم القبض على 85 مسلحاً وتدمير ستة منازل ترجع لهم في إقليم خيبر. ونقلت قناة “جيو” الباكستانية عن المصادر أن الاعتقالات جرت خلال عملية تقوم بها قوات الأمن في عدة مناطق في مدينتي نوشيرا وشارسادا الواقعتين في اقليم باختونخوا.
تحذير من هجوم ضد السفارة الألمانية في إسلام آباد
هامبورج (د ب أ)- ذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية أن وزارة الداخلية الألمانية تلقت معلومات من جهاز استخبارات أجنبي تحذر فيها من احتمال قيام ألماني من أصل سوري بشن هجوم على السفارة الألمانية في باكستان. وجاء في تقرير المجلة، الذي نشر أمس في موقعها الإلكتروني، أن الداخلية الألمانية تلقت هذه المعلومات قبل يومين من الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الألماني رامي إم (25 عاماً)، للسفارة الألمانية في إسلام آباد. وأشارت المجلة إلى أن الداخلية الألمانية بررت الأسبوع الماضي بذلك قرارها بإبلاغ السلطات الباكستانية عبر موظفي اتصال من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني في إسلام آباد عن الزيارة المرتقبة. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت قبل نحو ثلاثة أسابيع رامي في وزيرستان للاشتباه في صلته بتنظيم القاعدة. وكان رامي يسعى لاستخراج بدل فاقد لجواز سفره والحصول على موعد في السفارة الألمانية بالعاصمة الباكستانية، حيث أبلغ السفارة في 15 يونيو الماضي أنه يجري البحث عنه بأمر اعتقال دولي ويريد العودة إلى ألمانيا.
عدد اليوم
