قامت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتعيين ''سي إتش 2 ام هيل''، وهي شركة عالمية متخصصة في العمليات والخدمات الإدارية والهندسية والإنشائية، وكيلاً لإدارة البرنامج النووي السلمي للطاقة النووية الذي يجري تقييم إنشائه حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة·
وتم توقيع عقد أولي مدته عشر سنوات مع الشركة·
وأفاد بيان تلقته وكالة أنباء الإمارات (وام) بأن توقيع هذا العقد ينم عن ثقة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بكون ''سي إتش 2 إم هيل'' الشريك المناسب لمبادرة الطاقة المتميزة هذه· وستقدم الشركة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية الإجراءات المثلى لإدارة البرامج، وستمدّها بكوادر من الخبراء العالميين·
وفي هذا الصدد، قال لي ماكانتاير الرئيس التشغيلي لشركة ''سي إتش 2 إم هيل'': ''لقد تم اختيار ''سي إتش 2 إم هيل'' للمساعدة في تلبية الاحتياجات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة، من خلال تقديم الدعم الإداري والتقني العالمي الأفضل لهذا المشروع التاريخي''·
وستقدم الشركة بصفتها وكيلاً لإدارة المشروع، المساعدة إلى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لضمان نجاح تنفيذ أي برنامج للطاقة النووية السلمية يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المراحل·
ويشمل ذلك تطوير البرنامج إلى مجال يتعدى مرحلة التخطيط· وتتضمن هذه المسؤوليات الإشراف واختيار المقاول الرئيسي، وتنفيذ مسؤوليات المالك، وضمان التزامها بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتخطيط البرنامج الرئيسي، والإجازة والترخيص المرتبطين بالمنشآت النووية ومرافقها·
وتعد ''سي إتش 2 ام هيل'' من أفضل الشركات العاملة في مجال إدارة البرامج العالمية، حيث تقوم الشركة بتنفيذ مشاريع ضخمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تضم حالياً أكثر من 500 شخص من الكوادر المتخصصة لتقديم الخبرة في مجال التكنولوجيا وإدارة البرامج، ويبلغ عدد مكاتبها في عموم الدولة ستة مكاتب·
وتتضمن مجموعة المشاريع الحالية لهذه المؤسسة في مجال إدارة المشاريع في أنحاء مختلفة من العالم: مدينة ''مصدر'' في أبوظبي، توسعة مطار مومباي، توسعة قناة بنما، نفق ''تايمز تايدواي'' في لندن، برنامج نقل القاعدة العسكرية في كوريا الجنوبية، برنامج التطوير الاستراتيجي للأنفاق في أبوظبي·
وكان مجلس الوزراء وافق في 24 مارس الماضي على العمل لتطوير برنامج نووي للأغراض السلمية وإقامة هيئة للطاقة النووية، بهدف سد حاجة الدولة المتزايدة من الطاقة· وصادق المجلس على بيان يؤكد بالخصوص على التزام الإمارات بمراعاة كل الضوابط الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ برنامجها النووي ذي الأغراض السلمية·
ووقعت دولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة على مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية·
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قرر في قمته خلال ديسمبر 2006 تطوير برنامج نووي إقليمي سلمي
عدد اليوم
