الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحذر أميركا من تصعيد الصراع

كوريا الشمالية تحذر أميركا من تصعيد الصراع
11 يوليو 2010 00:12
أكدت كوريا الشمالية أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات السداسية حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، وذلك عقب إخفاق مجلس الأمن في تحميلها “مباشرة” مسؤولية إغراق بارجة البحرية الكورية الجنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي، محذرة مجدداً من تعرضها لمزيد من الاستفزاز. وألمحت بيونج يانج التي ترفض الرواية الأميركية - الكورية الجنوبية القائلة باستهدافها الطراد شيونان بطوربيد، أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي أدان “هجوماً” أغرق السفينة، أنصفها دون أن تشير إلى المعارضة الصينية التي أدت إلى إضعاف البيان. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن “يفضح الحسابات الغبية” لسيؤول وواشنطن كونهما سارعتا إلى نقل الحادثة إلى مجلس الأمن. وأبلغ متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونج يانج الوكالة الحكومية بقوله “إذا ما أصرت القوى المعادية على استعراض القوة وتكثيف العقوبات، فإنها لن تفلت من رد انتقامي قوي ملموس” كما لا يمكنها التنصل عن مسؤولية تصعيد الصراع. وتعتزم القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية إجراء تدريبات مشتركة قريباً، لمنع استفزازات الشمال في حين ردت سيؤول على غرق شيونان بخفض جزئي للتجارة العابرة للحدود بين الشطرين. وصرح سفير بيونج يانج لدى الأمم المتحدة بنيويورك سين سون- هو للصحافة بعد إصدار بيان المجلس بقوله “سنواصل بثبات جهودنا لإبرام اتفاقية سلام ومواصلة عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في إطار مفاوضات الدول الست”. ووصف سين البيان الذي لا يدين كوريا الشمالية صراحة على الحادثة، بأنه “انتصار دبلوماسي كبير” لبلاده. وكرر رفض بيونج يانج خلاصات تحقيق أجرته كوريا الجنوبية بمشاركة خمس دول أخرى أدانت كوريا الشمالية في الحادثة وتصميم بلاده على” بل كل ما يسعها للكشف عن حقيقة هذه الحادثة”. وتعثرت المفاوضات السداسية بعد انسحاب بيونج يانج منها في أبريل 2009 بعد إدانة مجلس الأمن تجربتها النووية الثانية واختبارات الصواريخ. وأعربت بيونج يانج أكثر من مرة، عن رغبتها من حيث المبدأ، في العودة للمفاوضات السداسية، لكنها تشترط موافقة واشنطن على إجراء مباحثات بشأن معاهدة سلام دائمة تحل محل اتفاق الهدنة الذي أوقف حرب 1950- 1953، إضافة إلى إنهاء العقوبات. ورأى بروفيسور كيم يونج-هون من جامعة دونجوك في سيؤول، أن بيونج يانج تعتقد أنها قدمت حججاً قوية حالت دون تحميلها المسؤولية مباشرة في إغراق شيونان. وأضاف بقوله “كوريا الشمالية تطلق هجوماً دبلوماسياً للسلام، إنها تدعو للحوار”. وكانت كوريا الجنوبية رحبت مساء أمس الأول، بإدانة مجلس الأمن لما اعتبرته “هجوماً” على البارجة شيونان، داعية كوريا الشمالية إلى الاعتراف بمسؤوليتها وعدم القيام باستفزازات جديدة. من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن إدانة الأمم المتحدة للهجوم الذي أغرق البارجة الجنوبية، تشكل تحذيراً إلى كوريا الشمالية من أي “موقف استفزازي”. وأعلنت كلينتون أيضاً أنها ستتوجه إلى سيؤول الشهر الحالي، لإجراء “محادثات مع حلفائنا في كوريا الجنوبية”. وقالت الوزيرة الأميركية إن إدانة الأمم المتحدة تشكل “رسالة واضحة مفادها أن موقفاً استفزازياً وغير مسؤول كهذا، يشكل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة ولن يكون مقبولاً”. تزايد أعداد الجنود الكوريين الشماليين الهاربين إلى الصين شينيانج (الصين) (د ب ا) - ­قالت مصادر مقربة من بكين وبيونج يانج أمس، إن أعداد الجنود الكوريين الشماليين الذين فروا قاصدين الصين هرباً من نقص الغذاء بل واحتمال اندلاع حرب، تزايد خلال الأشهر الأخيرة، ما يؤكد مدى تدهور الموقف في البلد الشيوعي. وحوادث هرب الجنود في كوريا الشمالية، كانت نادرة في الماضي، لأن الرواتب التي كانوا يتقاضونها كانت أعلى بكثير من رواتب المواطن العادي، حيث كان الأمن القومي يحتل مركز الصدارة في أولويات البلاد. ونقلت صحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية عن المصادر قولها، إنه تم ضبط أعداد متزايدة من الجنود بينهم من ألقت السلطات الصينية القبض عليهم وهم يحاولون الفرار للصين، منذ تفاقم المشكلات الاقتصادية في كوريا الشمالية مع رفع قيمة العملة الرسمية الكارثي أواخر نوفمبر الماضي. وأضافت الصحيفة، أن أعداد الجنود الهاربين من الخدمة تزايد بعد تدهور العلاقات بين شطري الجزيرة الكورية عندما أطلقت كوريا الشمالية طوربيداً أدى إلى غرق قطعة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية ومقتل 46 شخصاً. وقالت المصادر إنه تم اعتقال أكثر من 5 جنود كوريين شماليين في منطقة تتقارب فيها الحدود الصينية مع كوريا الشمالية، في مايو الماضي وحده.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©