الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يبحث خيارات ما بعد الاستفتاء حول الجنوب

11 يوليو 2010 00:10
بدأ حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير والمتمردون الجنوبيون السابقون في الحركة الشعبية لتحرير السودان امس محادثات ترمي الى ضمان مرحلة انتقالية سلمية تلي الاستفتاء حول استقلال جنوب البلاد في يناير. وقال كبير المفاوضين في الحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم اثناء احتفال في الخرطوم “نحن مجتمعون لاطلاق المفاوضات حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء بهدف توضيح الرؤية حول استمرارية الحياة بعد الاستفتاء”. وقد وضع حزب المؤتمر الوطني برئاسة البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان سلة افكار مشتركة تتناول المسائل الرئيسية التي يفترض تسويتها لتشجيع قيام مرحلة انتقالية مرنة ايا كانت نتيجة تصويت الجنوبيين: سواء مع استقلال الجنوب او الوحدة. وستتناول المحادثات خصوصا المواطنة والامن والمالية والاقتصاد وتقاسم الموارد الطبيعية ولا سيما الثروة النفطية اضافة الى احترام المعاهدات الدولية. ولم يحدد الطرفان مهلة زمنية لكنهما ياملان في التوصل الى تفاهم حول كل هذه النقاط قبل تنظيم الاستفتاء للسماح للناخبين بتكوين فكرة واضحة حيال تداعيات التصويت الذي قد يرسم صورة جديدة لخارطة افريقيا. واعلن ادريس محمد عبد القادر احد مفاوضي حزب المؤتمر الوطني امام تجمع من شخصيات سياسية ودبلوماسية منعقد في “قاعة الصداقة” وهي مركز للمؤتمرات في الخرطوم، “نامل ان تؤدي المفاوضات الى سلام دائم ليس بالنسبة الى السودان وحسب وانما لمجمل القارة الافريقية”. وقال رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي انه في احد الخيارات “بحثنا امكانية اقامة دولتين مستقلتين تتفاوضان بشأن اطار عمل للتعاون يشمل اقامة مؤسسات حكومية مشتركة في ترتيب كونفيدرالي”. وأضاف مبيكي ان ثمة خيارا آخر يقضي بإقامة دولتين منفصلتين مع “حدود مشتركة مرنة تسمح بحرية تحرك الاشخاص والبضائع”. وأضاف ان أحد الخيارين الآخرين يتعلق بالفصل الكامل الذي يتعين فيه على المواطنين الحصول على تأشيرات لعبور الحدود والاخر باستمرار الوحدة بين الشمال والجنوب اذا اختار السودانيون ذلك الخيار في الاستفتاء. وقال سيد الخطيب العضو البارز بحزب المؤتمر الوطني لشمال السودان ان هذه الخيارات الاربعة ستكون جزءا من القضايا التي سيناقشها الجانبان. وقال باجان آموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان التي لها الهيمنة في الجنوب ان الاستفتاء سيسمح للجنوبيين بإعادة ضبط علاقاتهم المضطربة مع الشمال سواء اختار الجنوبيون الوحدة او الانفصال. واضاف “اذا كان الخيار هو الانفصال فحينئذ سنؤكد انه سيكون هناك تعاون جيد بين الدولتين المستقلتين. قد يأخذ التعاون شكل اتحاد كونفيدرالي وقد يأخذ شكل سوق مشتركة”. وقال الجانبان انهما سيقضيان الشهور القادمة في العمل بشأن كيفية اقتسام ايرادات النفط واصول اخرى بالاضافة الى عبء الديون الوطنية على السودان بعد الاستفتاء. ومن القضايا الاخرى المطروحة على جدول المباحثات قضية المواطنة لسكانهما. الى ذلك يتوجه وفد من الجامعة العربية اليوم الاحد إلى الدوحة للمشاركة في جولة مفاوضات المجتمع المدني الدارفوري واجتماعات اللجنة العربية الافريقية الوزارية المعنية بحل أزمة دارفور. وقال السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الافريقي بالجامعة ان الامين العام عمرو موسى وجه بأن تعمل الجامعة على دعم هذه المفاوضات، وسنكون مشاركين في الجلسة الخاصة بالمجتمع المدني، آملين من خلالها التوصل لحل سلمي عبر المسار التفاوضي، فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني، أو على صعيد التفاوض بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المسلحة. وأعرب حسني عن امله في ان تتم تسوية أزمة دارفور، قبل اجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب السوداني والمقرر في يناير 2011. وأكد أن موقف الجامعة يرتكز على التمسك بمسار الدوحة باعتباره المسار الوحيد الذي من شأنه ان يفضي لتسوية سلمية بين الحركات الدارفورية، وقال “سنعمل على حث جميع الاطراف والمجتمع الدولي على الانتهاء من عملية التفاوض قبل استفتاء الجنوب”.
المصدر: الخرطوم،القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©