طلب مجلس الأمن الدولي احترام حرية تحرك قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفل)، مؤكدا من جديد دعمه لهذه القوة. وجاء موقف مجلس الامن في بيان اقرته بالاجماع الدول الـ15 الاعضاء فيه ردا على استهداف ومهاجمة قوة حفظ السلام في لبنان مؤخرا. وقال البيان ان اعضاء مجلس الامن “يأسفون بشدة للحوادث الاخيرة التي استهدفت جنود اليونيفل في جنوب لبنان في 29 يونيو والثالث والرابع من يوليو في منطقة عمليات” هذه القوة. ودعا اعضاء المجلس “جميع الاطراف الى السهر على احترام حرية تحرك يونيفل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك” في جنوب لبنان. كما دعوا الى “تعزيز مستمر للتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفل” و”شددوا على اهمية زيادة عديد القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان، تنفيذا للقرار 1701”. وكرر الاعضاء “دعمهم الكامل لليونيفل”، داعين كل الاطراف الى “التعاون مع القوة بهدف تطبيق القرار 1701 بشكل كامل”.
ويبلغ عديد القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان 13 الف جندي بينهم 1500 فرنسي. ورحب اعضاء المجلس في بيانهم بموقف الحكومة اللبنانية التي “اسفت للحوادث وكررت التزامها حيال اليونيفل وحيال التطبيق الحرفي للقرار 1701”. واللافت ان البيان الدولي تجاهل في مضمونه بشكل كامل الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية براً وجواً والتهديدات المتكررة للبنان، ولم يشر الى قضية بلدة الغجر الحدودية التي زعمت اسرائيل انها قررت الانسحاب من الجزء اللبناني من البلدة.
وعقد لقاء عاجل امس في وزارة الدفاع اللبنانية بين وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي من جهة وقائد “يونيفل” الجنرال البيرتو اسارتا وضباط من قيادة “يونيفل” خصص لبحث الخطوات الميدانية والتنسيق بين الجيش وقوات الـ”يونيفل” في المرحلة المقبلة على ضوء الاتفاق الذي توصل اليه اهالي القرى الجنوبية وقيادة الـ “يونيفل” خلال الاجتماع الذي عقد قبل يومين في مقر بلدية تبنين في قضاء بنت جبيل، وشكل مصالحة بين الطرفين.
وقال الوزير المر بعد اللقاء: ان قوات “يونيفل” لديها حرية التحرك بموجب القرار 1701، والجيش والـ”يونيفل” وحدة متكاملة، وجميعنا بتصرف الاهالي لحماية الجنوب وحماية الارض اللبنانية، واكد بان الاشكالات بين الاهالي وقوات الـ”يونيفل” انتهت الى غير رجعة.
وافادت التقارير الامنية الواردة من الجنوب امس الى ان الاوضاع هادئة تماماً وان دوريات “يونيفل” تتنقل بحرية كاملة في البلدات الجنوبية التي شهدت الاشكالات مع الكتيبة الفرنسية، ولاحظت مشاركة الجيش اللبناني في جميع الدوريات.واوضحت مصادر متابعة لتطورات الوضع في الجنوب رداً على سؤال لـ”الاتحاد” بان الجيش اللبناني استعاد زمام المبادرة بالتعامل مع الـ”يونيفل” واكدت بان التفاهم بين الاهالي والـ”يونيفل” في تبنين ارسى نهاية مريحة لتجاوز الشكوك التي تحاول اسرائيل تأجيجها.
وفي هذا السياق اكد “حزب الله” على لسان نائبه في البرلمان نواف الموسوي امس بأن مضمون رسالة الجنرال اسارتا للجنوبيين يشكل اعترافاً واضحاً وصريحاً بالاخطاء التي اقترفتها قوات الـ”يونيفل” مؤخراً.
عدد اليوم
