سجلت الإمارات أعلى مستوى للدفع الإلكتروني مقارنة ببقية دول الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، بحسب مشاركين في مؤتمر ومعرض البطاقات والمدفوعات الشرق الأوسط، الذي بدأ فعالياته في دبي أمس.
وأوضح هؤلاء أن نسبة الدفع الإلكتروني في الدولة بلغت نحو 50% في مراكز التسوق، ووصلت إلى 90% بالفنادق، مشيرين إلى تزايد اتجاه الشركات والأفراد نحو أنظمة الدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية وبطاقات الدفع.
وقال رشيد السقال المدير الإقليمي لشركة «نتورك»، إن الإمارات تعد أسرع الدول تحولاً نحو الدفع الإلكتروني، وتتصدر في ذلك منطقة الشرق الأوسط، في تبني نظم الدفع الإلكتروني.
وأضاف السقال أن نسبة الدفع الإلكتروني تختلف من مكان إلى آخر، فعلى سبيل المثال في مراكز التسوق تكون في حدود الـ 50%، أما بالنسبة للفنادق والمنتجعات السياحية فترتفع إلى 90%.
وقال حبيب أبي نادر مدير عام شركة «ديبولد» الأميركية المتخصصة في أجهزة الصراف الآلي وحلول الخدمة الذاتية في منطقة الشرق الأوسط وباكستان، إن الإمارات تحتل المرتبة الثانية في المنطقة في عدد أجهزة الصراف الآلي بعد المملكة العربية السعودية، التي يبلغ عددها حالياً في الإمارات نحو 550 صرافاً آلياً، فيما تتراوح نسبة نمو سوق الصرافات الآلية في الإمارات بين 5 إلى 10% تشمل الأجهزة الجديدة والمستبدلة.
وأضاف أن الإمارات تعد من أعلى الدول انتشاراً في خدمات الصراف الآلي، فيما يوجد في مصر نحو 3500 جهاز صراف آلي، والأردن نحو 1300 جهاز، والكويت نحو 1000 جهاز صراف آلي.
من جانبه، كشف إياد الكردي نائب الرئيس والمدير الإقليمي لـ«ماستركارد» العالمية، إن الشركة تعتزم إطلاق محفظة رقمية «ماسترباس» في الإمارات قبل نهاية العام الجاري، التي توفر للمتسوقين خروجاً سلساً وآمناً من عملية التسوق الإلكتروني، بغض النظر عن الموقع الإلكتروني أو الجهاز المستخدم.
وأضاف أن إن «ماسترباس» تلغي حاجة المستخدمين لإدخال رقم البطاقة ومعلومات مفصلة كعنوان المراسلات لإكمال التسوق عبر المواقع التجارية التي تستخدم خدمة «ماسترباس»، موضحاً أن هذه الخدمة تتم تجربتها حالياً في 5 مواقع وتمكن المستخدم من تسجيل بيانات 21 بطاقة.
وقال إنها منصة دفع ذكية وآمنة تماماً، ويمكن استخدامها عبر الهواتف الذكية، وتصب في توجهات الإمارات نحو تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية وضمن توجهات حكومة دبي للتحول إلى مدينة ذكية عبر توفير حلول الدفع الإلكترونية.
وفي إطار فعاليات المعرض أعلنت وزارة المالية إبرام شراكة مع «غرفة دبي» لتوفير خيار الدفع الإلكتروني لقاء خدمات الأخيرة بالدرهم الإلكتروني الصادر عن «بنك أبوظبي الوطني». وبهذا الصدد، قال سعيد راشد اليتيم: «لا شك في أن هذه الشراكة المهمة ستتيح لـ (غرفة دبي) تزويد شركائها وعملائها ببوابة سريعة وآمنة للدفع الإلكتروني لقاء خدماتها، وبالتالي الارتقاء بتجربة الاقتصاد غير النقدي إلى آفاق جديدة من النمو».
من جهته، قدّم غاري ليونز الرئيس التنفيذي للابتكار ورئيس «مختبرات ماستركارد»، للحضور لمحة عامة عما سيكون عليه عالم المستقبل. وقال إن برامج مبتكرة، مثل «كيو كيه آر»، من «ماسترباس»، ستوفر للعملاء تجربة جديدة كلياً في قطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية، بحيث يتمكن المستخدمون من إدارة مدفوعاتهم اليومية بأسلوب ذكي وآمن دون الحاجة للوقوف في الطوابير أو حتى الحضور شخصياً إلى منافذ الدفع الفعلية.
وبدورها، شددت ميجان كوين، المؤسس المشارك في «نت إيه بورتر» على الحاجة إلى تحقيق التوازن بين الجدوى الاقتصادية والإبداع في مجال التجارة الإلكترونية، بما يتيح للعملاء الاستمتاع بتجربة غنية ومبتكرة. وأشارت كوين إلى أهمية تضمين منصات التجارة الإلكترونية لمسة شخصية من خلال إيلاء اهتمام أكبر بالتفاصيل، وتوفير المزيد من المعلومات بما يرقى إلى تطلعات العملاء ويفوق توقعاتهم.
وركزت العروض التقديمية في «معرض الأجهزة المحمولة»، الذي يشكل أحد المحاور الرئيسية في «معرض بطاقات ومدفوعات الشرق الأوسط»، على جديد التطبيقات المبتكرة والأجهزة التي يمكنها تغيير طريقة استخدام الناس للإنترنت. كما استعرضت «جوجل» نظارتها الذكية والمبتكرة «جوجل جلاس» وخططها الطموحة في المستقبل لتطوير المزيد من إبداعات نظام «أندرويد» للأجهزة المحمولة. (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
