قال حسين علي كمال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات العراقية أمس، إن “مقتل بن لادن لن يؤثر على الوضع العراقي لأن التنظيم في العراق يعمل بشكل مستقل.. قرارهم مستقل عن قرار قيادتهم في باكستان أو أفغانستان”، وأضاف أن “مقتل بن لادن قد يترتب عليه القيام بعمليات انتقامية ضد الولايات المتحدة أو ضد مصالحها والمصالح الأوروبية، خصوصا الدول المشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان”.
وأوضح كمال أن “تمويل التنظيم (القاعدة في العراق) لا يأتي من الخارج بنسبة 100% لأن تمويله الأساسي يأتي من الداخل، لذا فإن قرارهم مستقل عن قرار قيادتهم في باكستان أو أفغانستان، وقد تأتيهم بعض التوجيهات لكنها ليست التوجيهات المباشرة التي يمكن أن تؤدي بهم إلى القيام بعمليات كبيرة”.
وأشار كمال إلى أن القضاء على القاعدة في العراق لن يكون أمرا يسيرا، لأنه “تنظيم فكري” لا يمكن القضاء عليه بالوسائل العسكرية وحدها، وهو قادر على إعادة بناء نفسه وتجديد قوته، وقال “لا يوجد شيء اسمه القضاء نهائيا على هذا التنظيم، لكن يمكن التقليل من نشاط ووجود هذا التنظيم بشكل كبير في العراق خلال السنوات العشر القادمة”، وأضاف “نحتاج إلى أساليب أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية واستخباراتية أيضا”.
وقال كمال إن العمليات التي تجري حاليا والتي “يقف وراءها تنظيم القاعدة هي بنسبة 70?، اما البقية فتقوم بها عصائب أهل الحق (ميليشيات شيعية) والبعثيون”. وأضاف أن التنظيم يحاول حاليا لملمة شتاته في محافظتي الأنبار الغربية والموصل الشمالية التي وصفها بأنها تمثل الآن المعقل الأخير لتنظيم القاعدة في العراق، وقال كمال “جذور التنظيم قوية في الموصل بالدرجة الأساس وتليها الأنبار”.
عدد اليوم
