قتل 5 أشخاص من بينهم عميد في الشرطة العراقية وأصيب 12 آخرون في أعمال عنف بمناطق متفرقة من بغداد والموصل أمس. وفيما أعلنت مصادر أمنية اعتقال 30 مطلوباً أمنياً و7 ينتمون لتنظيم القاعدة من بينهم قيادي بارز، أعلن التيار الصدري أمس أن توقف المقاومة مرهون بالانسحاب الأميركي، وأن السلطة الوحيدة في العراق ستكون للقانون. وأشار التيار إلى أن الاستعراض العسكري الذي ينوي القيام به الشهر الجاري، يهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن المقاومة ستكون شاملة إذا لم تنسحب القوات الأميركية.
وأعلنت مصادر أمنية مقتل قائد شرطة أمس وإصابة 6 من عناصر حمايته برصاص مسلحين في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وقالت المصادر إن “عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب قائد شرطة منطقة النمرود، جنوب شرقي الموصل، العقيد عبد نامس الجبوري، ما تسبب في مقتله وإصابة 6 من عناصر حمايته وهو في الطريق إلى مقر عمله”. وأضافت المصادر أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت، قتلوا مدنياً أمام منزله في وقت متأخر من مساء الاثنين غرب الموصل.
وفي بغداد، ذكرت مصادر بوزارة الداخلية العراقية، أن قنبلة زرعت في سيارة مدير عام الشركة العامة للحبوب حسن إبراهيم انفجرت في جنوب شرق بغداد فلقي السائق مصرعه على الفور وأصيب اثنين من المارة. كما قتلت بسمة فتاح مديرة دائرة العقارات في مجلس محافظة بغداد بانفجار قنبلة زرعت في سيارتها بشرق العاصمة. وأصيب 3 أشخاص بينهم شرطي في انفجار قنبلة على جانب الطريق في حي الدورة. وأصيب مدني في انفجار قنبلة على جانب الطريق بوسط بغداد. كما أفاد مصدر بوزارة الداخلية، أن مسلحين على دراجة نارية مسرعة قتلوا مدنيين اثنين بأسلحة مزودة بكواتم صوت في وقت متأخر مساء الاثنين في شارع المثنى بالنجف. وأوضح المصدر أن منفذي العملية كانا رجل وامرأة اقتحما محل صائغ وسرقاه ولاذا بالفرار إلى جهة مجهولة. وأكد أن كاميرات المراقبة تعرفت على المهاجمين.
ومن جانبه أعلن قائد الفرقة الثانية المتمركزة في الموصل اعتقال 30 مطلوباً أمنياً وقال، إنهم تورطوا في إطلاق صواريخ كاتيوشا على مبنى محافظة نينوى منتصف مارس الماضي. وأضاف أن عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخباراتية، أدت إلى مداهمة عدة أماكن في النمرود والسلامية والقحطانية جنوب الموصل.
كما اعتقلت قوة عراقية أميركية مشتركة 3 من أعضاء تنظيم القاعدة بينهم قيادي بارز بعد عملية إنزال جوي بضواحي منطقة التحويلة التابعة لقضاء الخالص شمال بعقوبة. واعتقلت 4 آخرين من أعضاء التنظيم في ناحية الإسكندرية وقرية الخربانة بمحافظة بابل.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم زعيم التيار الصدري عبد الهادي الدراجي، خلال مؤتمر صحفي أمس إن “السلطة بعد الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الحالي ستكون للقانون فقط”. وأضاف الدراجي أن “مهمة المقاومة ستنتهي بعد الانسحاب الأميركي من العراق”. وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي، إن “الاستعراض الذي ينوي التيار الصدري القيام به في 23 مايو، لا يقتصر على جيش المهدي فقط”.
وأشار العبيدي إلى أن “الاستعراض يراد منه، توجيه عدة رسائل، أهمها هي أنه إذا لم تنسحب الولايات المتحدة فستكون المقاومة شاملة وبكل أشكالها، ثانياً إثبات وجود قاعدة عريضة للتيار الصدري”. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا في بيان له في وقت سابق، أنصاره إلى استعراض إسلامي في مايو الحالي، فيما أكد مصدر في التيار أنه سيتم تنظيم الاستعراض في العاصمة بغداد.
عدد اليوم
