مستوطنون يحرقون مسجد مدرسة في الضفة

أضرم مستوطنين يهود فجر أمس حريقاً في مسجد المدرسة الثانوية للبنين في بلدة حوارة قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن احتراق عدد من أبسطته وتحطيم عدد من نوافذه. وذكر متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنه يجري التحقيق في الحادث. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مساحة المسجد تبلغ 80 متراً مربعاً، وإن الأهالي أخمدوا الحريق ومنعوا امتداده إلى بقية مرافق المدرسة. وقال محافظ نابلس جبرين البكري “هذا جزء من سلسلة اعتداءات المستوطنين في المنطقة، ونحن حذرنا باستمرار ونحذر مجدداً من أن المستوطنين معنيون بأن يجروا المنطقة إلى مربع العنف مرة أخرى”. وأدان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين حرق المسجد وطالب الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المقدسات الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين. وقال “إن هذه الجريمة تأتي في سياق مسلسل الاعتداء على الأرض الفلسطينية وشعبها ومقدساتها، حيث تعربد قطعان المستوطنين تحت سمع سلطات الاحتلال وبصرها، من دون حسيب أو رقيب”. في الوقت نفسه، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين موقع “قبر يوسف” التاريخي في نابلس وأدوا صلوات تلمودية فيه، قبل أن تجليهم قوة أمنية إسرائيلية وتعتقل 10 منهم. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي “أوقفنا أكثر من عشرة مصلين يهود كانوا يزورون قبر يوسف من دون ترخيص”. إلى ذلك، أُصيب 4 فلسطينيين بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على الأهالي خلال مواجهات في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين جنوبي الضفة أمس. كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية النبي صالح قرب رام الله وسط الضفة، حيث تصدى لها السكان. واعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين، بدعوى أنهم “مطلوبون”، خلال مداهمات شنتها في أنحاء الضفة. اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي عضو المجلس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “حماس” النائب علي رومانين بعد مداهمة منزله في مدينة أريحا جنوبي الضفة الغربية. وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عنه في شهر أكتوبر الماضي بعدما سجنته لمدة 54 شهراً بتهمة الترشح عن “تنظيم إرهابي”.