الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مواصفات» تطلق النظام الإماراتي للرقابة على الدهانات

«مواصفات» تطلق النظام الإماراتي للرقابة على الدهانات
2 مايو 2015 21:47
ريم البريكي (أبوظبي) تسعى هيئة الإمارات والمواصفات «مواصفات»، لاعتماد تطبيق النظام الإماراتي للرقابة على المركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة في منتجات الدهانات والورنيش، لتوفير بيئة صحية للجميع وخالية من تأثير محتوى المركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة المستخدمة في هذه المنتجات، والتي تستخدم في المجمعات الداخلية السكانية، وذلك فور قرار اعتماده من قبل مجلس الوزراء بحسب عبدالله عبدالقادر المعيني مدير عام الهيئة بالإنابة. ويأتي هذا النظام الإماراتي ضمن استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، وفي المسار الثالث للمبادرة وضمن عنوان المدينة الخضراء. وأوضح المعيني في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الهيئة اعتمدت خطة مدتها شهر لتنفيذ أحكام النظام، وذلك خلال أسبوعين من قرار مجلس الوزراء باعتماد النظام، بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للجمارك، وإدارات الجمارك بمختلف إمارات الدولة، بهدف البدء بتطبيق تقييد المنتجات المحددة بالنظام للرقابة ومنع دخول المنتجات غير المسجلة اعتباراً من التاريخ المحدد في قرار اعتماد النظام. وأضاف أن الهيئة أعدت خطة إعلامية تستهدف كافة الشركاء ومتلقي الخدمة للتعريف بالنظام وآليات التطبيق والتي تشمل ورش عمل ومطبوعات وبروشورات تعريفية وأخبار صحفية وكذلك إعلانات على موقع الهيئة الإلكتروني، وخصصت الهيئة لتنفيذها مدة 20 يوماً، وسيتم التنسيق بين الهيئة والجهات الرقابية لتنفيذ برنامج مسح الأسواق للرقابة على المنتجات المحددة بالنظام، والبدء بالرقابة على المنتجات المحددة في النظام في الأسواق من قبل الجهات الرقابية المعنية وفقاً للنظام الجديد. وبين المعيني أن النظام يهدف للحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية على الصحة والسلامة العامة والبيئة، كما يهدف أيضاً للحد من دخول منتجات متدنية الجودة إلى أسواق الدولة وما تسببه من أضرار بالاقتصاد الوطني، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة في مجال الصحة والسلامة وجودة المنتج. واستكمل: بناء على التقرير الفني الصادر عن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والذي تم بأخذ عينات من مختلف أنواع الدهانات المطروحة للبيع، وبعد إجراء الفحوص المخبرية اللازمة للتأكد من نسب المركبات العضوية والمعادن الثقيلة وذلك باستخدام العديد من المرجعيات الدولية، اتضح وجود نسبة عالية جداً من المنتجات المعروضة للاستخدام لا تصلح للاستخدام الداخلي بسبب وجود نسب عالية من المعادن الثقيلة وأهمها الرصاص بالإضافة لعدم تحقيقها للمتطلبات المعمول بها في العديد من دول العالم من المركبات العضوية والمعادن الأخرى. وأضاف المعيني أن الهيئة قامت بعرض مشروع النظام على الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المختصة في الشؤون البيئية والاستدامة وعلى شركات القطاع الخاص والعديد من المزودين لمنتجات الدهانات في الدولة، وقد كانت مشاركة هي الجهات مهم جداً في تطوير النظام، ليتماشى مع الظروف المناخية الخاصة في الدولة وأيضاً مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وأكد المعيني أن الأثر البيئي للدهانات يظهر في انبعاث المركبات العضوية المتطايرة أثناء عملية التجفيف بعد الانتهاء من الطلاء، حيث يتم تحرير هذه المركبات لتتفاعل مع الأكسحين في الهواء بوجود أكاسيد النتروجين وأشعة الشمس ما يسبب شكل من أشكال التلوث المعروف باسم «الضباب الدخاني» وتسبب أضراراً كبيرة وحتى في تركيزات منخفضة على أنسجة الرئة والجهاز التنفسي. وأضاف: مع ملايين جالونات الطلاء المعمارية التي يجري استخدامها في الدولة في كل عام، فإن تشريع القوانين التي تحد من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة وتحرر المعادن الثقيلة عند استخدام الدهانات يصبح أمراً ضرورياً بغية توجيه مزودي الدهانات للحد من استخدام المركبات العضوية المتطايرة في منتجاتها والتحول نحو استبدالها بمنتجات خضراء كما أنها تحفز مراكز الأبحاث المعنية على بذل المزيد من الجهد نحو تطوير منتجات مماثلة وأكثر كفاءة بيئية. وقال: حرصاً من الهيئة على السلامة العامة والصحة البيئة فإن إصدار التشريعات التي تحد من الانبعاثات العضوية ومحتوى المواد الصلبة في الدهان يصبح أمراً ضرورياً ومهماً. وأضاف المعيني أن الدهانات المعمارية هي منتجات يتم استخدامها داخل وخارج المباني، وتخدم أغراض وظيفية وجمالية مهمة، كما أن لديها القدرة على التسبب في تأثيرات صحية وبيئية. ونوه بأن التعرض لفترات قصيرة للدهانات يتسبب في أعراض الحرقة والتهيج في العينين والأنف والحلق والجلد ويسبب ردود فعل مثل الصداع، والدوخة أو الغثيان. وأضاف: هذه الأعراض هي خفيفة بشكل عام، وسوف تهدأ بمجرد توقف التعرض المباشر، ومع ذلك، فعند التعرض لمستويات عالية لبعض العناصر في الدهان، ولو لفترة قصيرة من الزمن، يمكن أن يسبب تأثيرات شديدة ودائمة، مثل مشاكل في الكلى أو تلف الكبد، أو مشاكل في الجهاز التنفسي. وذكر أن المواد الموجودة في بعض الطلاء التي تعتمد على النفط، مثل الفورمالديهايد والبنزين والتي تصنف عالمياً بأنها مسببة للسرطان، في حين أن مكونات أخرى، مثل المعادن الثقيلة، هي سموم تؤثر على الإنسان خاصة للأطفال والنظام البيئي. وقال : يغطي التشريع الإماراتي للرقابة المنتجات التالية بحسب التصنيف التالي الدهانات الزيتية - وهي الدهانات التي تحوي مذيبات بترولية ذات روابط راتنجية وتستعمل المذيبات مثل (زيت بذر الكتان، ونواتج التقطير النفط، والكحول والكيتونات والاسترات، الاسترات غليكول).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©