ألمح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حديث لمجلة “اكسبرس” الفرنسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إلى أن فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في الخريف المقبل إن لم تُستأنف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى ذلك الحين. وقال ساركوزي “إذا استؤنفت عملية السلام خلال الصيف, ستقول فرنسا انه يجب ترك الأطراف (المعنية) تتفاوض من دون استعجال برنامجها الزمني. وإذا بقيت عملية السلام تراوح مكانها في سبتمبر (المقبل)، فستتحمل فرنسا مسؤولياتها بشأن المسألة الرئيسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية”. وأضاف “الفكرة بأن هناك متسعا من الوقت هي فكرة خطرة. يجب إنجاز العمل)”.
وأعلن أيضا اعتزام الأوروبيين “القيام بمبادرة قبل الصيف لإعادة اطلاق عملية السلام مع الاميركيين، لانه لا يجوز أن تكون أوروبا الممول الأول لفلسطين وتبقى قزماً سياسياً في هذا الملف”. وتابع “إن فرنسا تريد معاودة اطلاق عملية السلام قبل الموعد الصعب في سبتمبر في الأمم المتحدة”.
ودعا ساركوزي مرة جديدة الأميركيين إلى بذل مزيد من الجهود لاستئناف عملية السلام. وطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “تحمل المخاطر من اجل السلام”. وقال “يتوجب عليه، بنظري، أن يقول بوضوح أكبر أن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولتهم والتصرف على هذا الأساس”. وأضاف “لا يمكن أن تكتفي إسرائيل بالتنمية الاقتصادية في الأراضي المحتلة”.
في غضرن ذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اتفاق المصالحة الفلسطينية بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح” وطلب من حركة “حماس” الاعتراف بإسرائيل و”نبذ العنف كوسيلة للعمل السياسي”.?وقال جوبيه في مؤتمر صحفي في باريس “إن كل ما يسمح بالمصالحة بين التنظيمات والتشكيلات، التي تمثل بدرجة معينة شعبها، يذهب في الاتجاه الصحيح”.
وأضاف “هذه المصالحة يجب أن تتم في إطار احترام عدد معين من المبادىء التي تبدو لنا أساسية. ننتظر من حماس أن تعترف بوجود إسرائيل ووحدة أراضيها وتنبذ أي لجوء لاستخدام العنف كوسيلة عمل سياسي”.
عدد اليوم
