اتفاق الأزهر و «الإخوان» على مواجهة التشدد

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن القواسم المشتركة التي تجمع بين الأزهر وجماعة «الإخوان المسلمين» لتوحيد وتجديد الخطاب الإسلامي ونشر الفكر المعتدل المتسامح الذي يمثله الأزهر ووقف الفتاوى المتشددة والبحث عن تأسيس خطاب إسلامي وإنهاء المذهبية ودعاوى التكفير والبدع التي تنتهجها بعض التيارات والحركات الإسلامية تحظى باحترام الجميع. وقال الطيب، عقب اجتماعه بمقر مشيخة الأزهر أمس مع وفد جماعة الإخوان برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، إن الأزهر بفكره المعتدل هو الوعاء الذي يضم كل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية، مطالباً جميع التيارات الإسلامية بالمشاركة في المؤتمر الذي يعقده الأزهر تحت عنوان “نحو مستقبل مصر” لوضع خطاب ديني معتدل يعمل على لم شمل المسلمين في العالم، مضيفاً أنه اتفق مع المرشد العام للإخوان على استثمار القواسم المشتركة بينهما من أجل نشر الدعوة الصحيحة لمواجهة الفكر المتشدد. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان دعم الجماعة للأزهر واستقلاله ليتمكن من أداء رسالته الدعوية التي تقوم على الوسطية والاعتدال ومواجهة التشدد. وقال إن جماعة الإخوان ستعمل تحت مظلة الأزهر من خلال القواسم المشتركة بين الجانبين، وحذر من التنازع الفكري الذي يضر بوحدة الأمة الإسلامية، مشدداً على أن السبيل للمستقبل هو التوحد والإجماع على المنهج الوسطي الذي يمثله الأزهر. وجدد مرشد الإخوان رفضه للعنف والإرهاب والمنهج المتشدد وهدم الأضرحة. وقال إن الإخوان تمثل الفكر المعتدل والجسم المتحرك للدعوة الإسلامية وستعمل مستقبلاً مع الأزهر لنشر الدين الصحيح.