الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي يدعو إلى تغيير شامل للنظام في السودان

4 مايو 2011 00:16
دعا الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي الليلة قبل الماضية إلى “تغيير شامل للنظام السياسي” في السودان، وذلك بعد ساعات من إفراج السلطات السودانية عنه بعد أن قضى أكثر من ثلاثة أشهر في السجن عقب إدلائه بتصريحات متشددة مماثلة. وقال إن السودان لن يقوى على مواجهة ثورة كاملة مثل الثورتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس. واستدرك بقوله إن البلاد ما زالت تحتاج إلى تغيير شامل. وقال “نريد تغييرا شاملا للنظام السياسي، ديمقراطية في السودان. وتغيرا حقيقيا لا مجرد الحوار الذي جربناه من قبل”. ونفى الترابي أن تكون هنالك صفقة وراء الإفراج عنه، مشيراً إلى أنه لم يتم التحقيق معه في أي من التهم طيلة فترة احتجازه، ساخراً من الحديث عن ترتيبه لمخطط اغتيالات، قائلاً: “نحن لا نغتال شخصيات وإنما نغتال نظماً بأكملها إن أردنا”. وعزا الترابي أسباب اعتقاله والإفراج عنه إلى “حالة الاضطراب السياسي التي يعاني منها المؤتمر الوطني وقياداته”، مضيفاً “إنهم يعانون حالة اضطراب في اتخاذ القرار، فئة منهم تقول أخرجوا الترابي وضعوه قيد الإقامة الجبرية، وفئة أخرى تقول دعوه في السجن، وأنتم بالخارج أدرى باضطرابهم، لكني لا أود أن أبين لهم هذه الأسباب الخفية، حتى أدعهم في حالة ارتباكهم هذه ولا أوزن لهم الأمور”. وعزا الترابي مطالبات بعض قيادات الحزب الوطني بإطلاق سراحه إلى علاقتهم التاريخية به. وقال: “هؤلاء أفراد داخل المؤتمر الوطني تربطهم بنا علاقات تاريخية، لكن ذلك الذي قال إن الترابي لن يخرج من السجن إلا على «عنقريب» فلسانه أبذأ من قلبه، هو كذلك حتى قبل المفاصلة، لا يستطيع أن يوقف لسانه عندما يخرجه”، في إشارة إلى تصريحات نسبت إلى نافع علي نافع مساعد الرئيس عمر البشير، والرجل الثاني في سلم قيادة الحزب الحاكم. وقلل الترابي من خطوة إقالة صلاح قوش من مستشارية الأمن، مشيراً إلى أنها لا يمكن أن تؤدي إلى مفاصلة ثانية، لأنه حسب وصفه لم يبقَ في صفوف المؤتمر الوطني من يمكن أن يخرج، عدا أولئك الذين قلوبهم بالخارج وجيوبهم بالداخل وأصلابهم على الكراسي ، مضيفاً: قوش أقيل لأن الطاغية لا يأذن لأحد بأن يشاركه سلطاته، ولكنه يغفر للمفسدين، وهو يشاركهم بتمدده في الأمن والاقتصاد والسلطة، فأقيل المرة الأولى وها هو يطاح به من مستشاريته التي تختلف كثيراً عن بقية المستشاريات التي ليست لها ميزانيات حتى. وشدد الترابي على أنه ليس هنالك أي حوار بين حزبه والمؤتمر الوطني. وقال “نحن في المؤتمر الشعبي لا نزال متمسكين بموقفنا مع قوى المعارضة الداعي لإسقاط النظام، وظللنا قبل اعتقالي نعمل مع قوى تحالف المعارضة، عدا تلك القوى التي تتأرجح بين الحوار مع الحكومة وموقف المعارضة” في إشارة إلى حزب الأمة. والترابي هو الأب الشرعي للانقلاب الذي أوصل الإسلاميين بقيادة الرئيس حسن البشير للحكم في يونيو 1989 واختلف الترابي مع البشير في عام 1999 بعد عشر سنوات كان يعتقد خلالها بأنه من يدير دفة الحكم فعليا من خلف الكواليس. وعقب اختلافه مع البشير أسس حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي أدخلته للسجن ست مرات خلال عشر سنوات.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©