الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تشارك في المنتدى الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان

الإمارات تشارك في المنتدى الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان
13 مايو 2014 22:03
شاركت الإمارات في منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي عقد في الرياض أمس تحت عنوان «آفاق الاستثمار والتبادل التجاري» بمشاركة 27 دولة و7 منظمات ومؤسسات مالية واستثمارية. وترأس معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وفد الدولة المشارك في المنتدى، الذي شهد مشاركة صندوق النقد العربي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار والإنماء الزراعي والبنك الإسلامي للتنمية واتحاد رجال الأعمال العرب وجمعيات الأعمال ومثيلاتها في آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان. تناول المنتدى بحث القضايا الهامة والمشتركة بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بحضور ومشاركة وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العربي والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزراء الخارجية والمال والاقتصاد في جمهورية أذربيجان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان. وتنوعت المناقشات والحوارات بين ممثلي الحكومات وممثلي القطاع الخاص وأكد المشاركون عزمهم العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية وإقامة شراكة بين الطرفين للمساهمة في تحقيق التنمية الرفاهة والمساهمة في إرساء دعائم السلام والاستقرار في أقاليمهم. تحرير التجارة ويهدف المنتدى إلى تعزيز ثقافة الحوار واتخاذ مزيد من الإجراءات لتحرير التجارة وتطوير العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وزيادة التبادل التجاري وبحث العقبات التي تحول دون تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول المشاركة في أعمال المنتدى. وقال المنصوري إن الدورة الأولى للمنتدى يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين المنطقتين العربية وآسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان في شتى المجالات وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق مصالح شعوب دول المنطقتين، مشيراً إلى أن المنتدى يعد فرصة لتأسيس علاقات راسخة ومد جسور التعاون البناء بين البلدان المشاركة ووضع أسس ومحاور للتعاون المستقبلي الراسخ بين المنطقة العربية ومنطقة وسط آسيا وأذربيجان اللتين يمكن ان تشكلا معا تكتلًا اقتصادياً عملاقاً فاعلًا على الساحة الدولية. وأكد ضرورة أن تقوم الدول العربية ودول منطقة آسيا الوسطى وأذربيجان بدور فاعل في إعادة صياغة الخريطة الاقتصادية العالمية مع تحول الثقل الاقتصادي العالمي نحو الجنوب، مشيراً الى أهمية وحيوية توسيع وزيادة مجالات التعاون بين بلدان المنطقتين خلال المرحلة المقبلة لتشكيل تكتل اقتصادي فاعل في المنظومة العالمية. وأكد الحاجة الملحة لوضع أفكار خلاقة للتعاون الاقتصادي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين دول المنطقتين، لافتاً إلى ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لزيادة مجالات التعاون الاقتصادي لأنه لاعب أساسي في تحويل سياسات التعاون المتفق عليها إلى واقع ملموس من خلال تبنى خريطة عمل يتم الالتزام بها. وأوضح أن المنطقتين لديهما إمكانات وفرص استثمارية واعدة وموقع جغرافي متميز، منوهاً بأهمية تبادل الخبرات المتعلقة بالمجالات ذات الصلة بالتجارة والاقتصاد والاستثمار وتعميق التعاون في القطاعات الحيوية كالصناعة والزراعة والأغذية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات لمواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. وأكد المنصوري أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول العربية ودول وسط آسيا وأذربيجان من خلال زيادة التبادل التجاري وإقامة المشروعات والاستثمارات المشتركة وتكثيف عقد اللقاءات بين المسؤولين ومجتمع الأعمال في الجانبين والمشاركة في المعارض وإقامة المنتديات وورش العمل الخاصة بشؤون التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أهمية توافر المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية والتجارية وإزالة كافة المعوقات القائمة للاستفادة من الفرص المتاحة في ظل الرغبة الصادقة المشتركة لتعزيز العلاقات والمضي بها قدما الى الامام. ودعا المنصوري إلى تطوير جانب التبادل التجاري بين الدول العربية وجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان للوصول به إلى مستويات أعلى خاصة وأن هناك روابط تاريخية ومصالح استراتيجية وسوقا اقتصاديا واستهلاكيا ضخما يشكلانه معا بالإضافة إلى ارتباط الجانبين بعلاقات مشتركة تتعلق بعضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية. الصناعة والسياحة وأشار المنصوري الى أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقة العربية ومنطقة وسط آسيا وجمهورية أذربيجان يمكن له أن يستند على تشجيع الاستثمار العربي في مجالات الصناعة والطاقة والغاز والزراعة والسياحة والمصارف والصحة وغيرها من المجالات بتلك الدول والعمل على توقيع اتفاقيات لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات بين دول الكتلتين وتكثيف مشاركة الوفود التجارية في الفعاليات التي تقيمها كل دولة من دول المجموعتين وتنظيم زيارات لرجال الأعمال العرب للتعرف على الفرص الاستثمارية بدول آسيا الوسطى وتنظيم معارض للمنتجات في كلتا المنطقتين والاهتمام بتبادل المعلومات عن مجالات وفرص الاستثمار والتسهيلات واحتياجات الأسواق في كل منطقة. وأكد المنتدى عمق العلاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية وركز على آفاق التعاون الاقتصادي والمزايا التي تتمتع بها الدول العربية وجمهوريات آسيا الوسطى وجمهورية اذربيجان بدءا من مواردها الطبيعية الغنية وصولا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة المتمثلة في إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة والصناعات البتروكيماوية والتعدين والسياحة وغيرها. وشهد المنتدى توافقا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف وخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية. وشدد المنتدى على أهمية اعتماد لغة الحوار والانفتاح على الآخر والمشاركة البناءة كمنهج لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في أقاليمهم والعالم.. ودعا المشاركون دولهم لتعزيز التواجد الدبلوماسي والسياسي فيما بينهم وأشادوا بالتوقيع على مذكرة التعاون بين جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان واعربوا عن تطلعهم لأن تكون انطلاقة لفتح آفاق جديدة للتعاون بينهم في مختلف المجالات. وأكد المشاركون في المنتدى أهمية توسيع نطاق التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة وخلق مناخ مناسب لجذب رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين ودراسة العوائق التي تواجههم وسبل إزالتها وإبرام اتفاقيات ثنائية لحماية وتشجيع الاستثمار وتفادي الازدواج الضريبي إضافة الى تعزيز وتوثيق التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة النووية للاستخدامات السلمية والتجارة والنقل ووسائل الاتصالات الجديدة والبيئة والتنمية المستدامة والزراعة وبناء القدرات والتدريب والسياحة والاحصاءات وقواعد البيانات وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والبحث العلمي. ودعوا إلى فتح آفاق لتمويل المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة والعمل على تعزيز وتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان وفي هذا الصدد الترحيب بكافة المشروعات التي تساعد على رفع حجم التبادل التجاري من خلال تطوير الرباط بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان. الاقتصاد الأخضر كما أكد المشاركون أهمية التعاون في إطار الاقتصاد الأخضر بما في ذلك قضايا البيئة والزراعة والطاقة والتأكيد على أهمية التعاون في هذا المجال وعلى الامكانات المتاحة في آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان والدول العربية كمصدر واعد للكهرباء والمنتجات الصديقة للبيئة والمنتجات الزراعية والموارد الغذائية. ورحب المشاركون بدعوة المملكة المغربية لدول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان للمشاركة بجانب الدول العربية في منتدى الطاقات المتجددة الذي يعتزم المغرب تنظيمه عام 2015، مؤكدين أهمية بحث إمكانية تحرير التجارة بين دولهم مما سيكون له بالغ الأثر في توسيع وزيادة العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق الاستثمار بينهم. واتفق المشاركون على تنسيق المواقف في المحافل الاقتصادية والتجارية والتعاون مع الأطراف الدولية الأخرى. وأكدوا تبني أنشطة متعددة تعكس دور الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في الثقافة العربية والإسلامية. وكان سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قد افتتح أمس أعمال الدورة الأولى للمنتدى بكلمة أكد فيها أن أعمال المنتدى تعكس الرغبة المشتركة للبناء على مخزون العلاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية التي تجمع بين منظومة الدول العربية ومجموعة دول آسيا الوسطى وأذربيجان. وقال إن من يمعن النظر في طبيعة السياسة الدولية في عصرنا الحالي فإن أول ما يبصره للأسف هو تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة ودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدولية وكانت هناك محاولات للتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي لخلق مصالح مشتركة يرى فيها الجميع مصلحة له ولم نكن نسمع من الدول الكبرى مقولة أن سياساتها الخارجية مبنية على المصالح الوطنية فقط وإنما كان ينظر لتنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجما وتغير الوضع من الحرص على سيادة الدول واستقلالها والحرص على أمنها إلى نهج يؤكد أن إصلاح الأوضاع الدولية يكمن في تغيير الأوضاع في هذه الدول من الداخل. وأضاف «وأصبحت المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية من الدول المتقدمة على اعتبار أنهم يمثلون القيم الإنسانية مما يسمح لهم بهذا التدخل وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالا للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أهم أسباب ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية». من جانبه اقترح الوزير المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية محمد عبو في كلمة ألقاها خلال الجلسة برمجة لقاءات دورية بين الشركاء الاقتصاديين في البلدان الأعضاء بالمنتدى وذلك بالتناوب بين دولة عربية ودولة من دول آسيا الوسطى وأذربيجان مقدما الدعوة لدول آسيا الوسطى وأذربيجان للمشاركة في منتدى الطاقات المتجددة الذي تعتزم المغرب تنظيمه في العام 2015 والذي سيشكل فرصة لتبادل الخبرات وبلورة المشاريع المشتركة إضافة إلى تجديد الدعوة للدول العربية للمشاركة في المنتدى. (الرياض - وام) الدعوة لحل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث دعا المشاركون في المنتدى إلى التوصل لحل سلمي لقضية جزر دولة الإمارات الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”، وضرورة تسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ بالطرق السلمية على أساس مبدأ وحدة وسلامة الأراضي وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأعربوا عن قلقهم من تأثير مخاطر انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل على الأمن والاستقرار من منطقة الشرق الأوسط. مؤكدين ضرورة عقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل في أقرب فرصة وعلى الحق الأصيل للدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً لما نصت عليه معاهدة عدم الانتشار النووي. وأدان المشاركون الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. ورحبوا بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة في نيويورك. (الرياض - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©