الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيف 5 مشتبه بهم قرب منشأة نووية في بريطانيا

توقيف 5 مشتبه بهم قرب منشأة نووية في بريطانيا
4 مايو 2011 00:16
اعتقلت الشرطة البريطانية 5 رجال قرب موقع نووي بموجب قانون مكافحة الإرهاب، إلا أنها قالت إن اعتقالهم ليست له علاقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، إنه يجب على بريطانيا أن تكون أكثر حذراً من أي وقت مضى بشأن التهديدات الأمنية عقب مقتل بن لادن، مضيفاً أن بلاده ستبقي مستوى التهديد الإرهابي عند درجة “حاد” حالياً. ومع تزايد المخاطر الإرهابية، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون أن حكومته اعطت “تعليمات” لسفاراتها من أجل “تعزيز أمن” رعاياها وشبكة المدارس في الدول “الأكثر حساسية” بعد مقتل بن لادن، بينما أكد وزير الداخلية الأسباني ألفريدو بيريس روبالكابا أمس، أن بلاده ستعزز إجراءات الأمن حول سفاراتها في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وأفغانستان وباكستان. وبالتوازي، توقع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تراجع مخاطر الهجمات الإرهابية عقب مصرع زعيم التنظيم الإرهابي، قائلاً “بالطبع يجب أن نبقى متيقظين إزاء إمكانية حدوث ردود فعل مضادة، ولكني أعتقد أن توقف مثل هذا الإرهابي عن عمله يعني زيادة درجة الأمن”، في حين توقع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن يؤثر مقتل بن لادن على مجريات الحرب في أفغانستان، مبيناً قوله “صارت خطط إنهاء المهمة في أفغانستان أكثر واقعية بعد أن فقدت القاعدة الإرهابينة رأسها المدبر”، وأوقفت الشرطة البريطانية الرجال الخمسة في عربة قرب موقع سيلافيلد النووي في كومبريا شمال غرب إنجلترا عند نحو الرابعة والنصف عصر أمس الأول، وذكر مصدر للشرطة أن الخمسة هم من أصل بنجالي ولكنهم يعيشون في لندن، وجاء في بيان لشرطة كومبريا أن “عناصر من الحراسة المدنية النووية أوقفت عربة قرب موقع سيلافيلد في ويست كومبريا”، وأضاف “ونتيجة لذلك اعتقل 5 رجال من لندن جميعهم في العشرينيات من العمر بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب” الذي يعطي ضابط الشرطة الحق في اعتقال أي شخص “يشتبه بأنه إرهابي” دون مذكرة اعتقال. وذكر مصدر في الشرطة أن المشتبه بهم “كانوا يتصرفون بطريقة تثير الشكوك قرب محيط سيلافيلد”، الا أنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل، وأعلنت الحكومة البريطانية حالة التأهب القصوى تحسباً لأي هجمات قد يشنها تنظيم “القاعدة” انتقاماً لمقتل بن لادن في باكستان ليل الأحد الاثنين، الا ان متحدثة باسم الشرطة قللت من شأن التلميحات بوجود علاقة بين عملية الاعتقال ومقتل زعيم “القاعدة” الإرهابية، قائلة “في هذه المرحلة ليس لدينا أي علم بوجود علاقة بين الأحداث التي وقعت مؤخراً في باكستان”، وأبلغ كاميرون البرلمان أمس بقوله “في حين أن بن لادن قد رحل.. لا يزال تهديد (القاعدة) قائماً، هناك بوضوح خطر من أن (القاعدة) والجماعات المرتبطة بها في مناطق مثل اليمن ومنطقة المغرب العربي سترغب في إظهار قدرتها على العمل بفاعلية.. بالطبع هناك دائماً خطر أن يتحرك أفراد تحولوا إلى التطرف بمفردهم، لذا يجب أن نكون أكثر حذراً من أي وقت مضى وعلينا أن نظل حذرين”. وقال كاميرون إن أمام باكستان “الكثير من الأسئلة” التي يتعين عليها أن تجيب عنها فيما يتعلق بزعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي، لكنه حذر من الدخول في خلاف مع قيادة هذا البلد، وأبلغ كاميرون محطة “بي بي سي راديو فايف” أن المهمة كانت “مبررة وقانونية وصحيحة”، وأضاف “لكننا يجب أن نتعاطى مع ما نفعله الآن، ونحن نعرف أن القيادة الباكستانية تحارب الإرهاب ونعرف أن هذا البلد قد عانى”، وأضاف أن من مصلحة الأمن القومي البريطاني التعاون مع باكستان التي “تريدنا أن نحارب الإرهاب والتطرف وأن نرسخ الديمقراطية في البلاد”، وحذر رئيس الوزراء البريطاني من الدخول في خلاف مع باكستان قائلاً “يمكننا أن نسلك الطريق الآخر المتمثل في الدخول فقط في خلاف كبير وملتهب مع إسلام آباد حول هذا الشأن، أعتقد أن هذا لن يحقق شيئاً”. وأبدت إندونيسيا، رد فعل متحفظا على نبأ مقتل بن لادن لكنها أكدت تصميمها على مكافحة الإرهاب، في حين أمر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك ببذل جهود حكومية إضافية لضمان سلامة المواطنين الكوريين في الخارج، وذلك في الوقت الذي زادت فيه المخاوف من وقوع هجمات إرهابية. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس، إن بلادها ستزيد دعمها لجهود باكستان لمكافحة الإرهاب، معتبرة تصفية زعيم “القاعدة” تشكل “تحولاً ايجابيا” في الحرب على الإرهاب ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي، وطالبت الحكومة الفنزويلية بوقف ما وصفته بـ”أعمال العنف” التي تقوم بها واشنطن في الدول الآسيوية بعد مصرع بن لادن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©