قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بزيارة قصيرة للقاهرة أمس هي الثانية من نوعها لزعيم عربي بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بعد الرئيس السوداني عمر البشير. وأجريت مراسم استقبال رسمية لأمير قطر بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية بالقاهرة.
واستعرض أمير قطر مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية خلال اللقاء بينهما الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث التي تشهدها عدد من دول المنطقة، وسبل تعزيز المشاركة المصرية القطرية من خلال عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة لدعم الاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وأكد أمير قطر حرص بلاده على دعم التعاون القطري المصري في العديد من المجالات في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأشاد المشير طنطاوي بتطور العلاقات المصرية القطرية والتي يتم العمل على دفعها في العديد من المجالات لتعزيز روابط التعاون بين الدولتين. وحضر اللقاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل جبر والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة فايزة ابو النجا ووزير المالية الدكتور سمير رضوان ووزير الخارجية الدكتور نبيل العربي. وغادر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القاهرة بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات وكان في استقباله ووداعه باستراحة الرئاسة بمطار القاهرة التي تفتح لأول مرة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وزير الخارجية نبيل العربي.
من جانب آخر استقبل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، المشير محمد حسين طنطاوي، وفداً من حكومة جنوب السودان، يرأسه وزير الداخلية بحكومة الجنوب، ووجه الوفد الدعوة للمشير طنطاوي للمشاركة في حفل الإعلان رسمياً عن قيام الدولة الوليدة. وحسب تقارير نشرت في الخرطوم أمس، قال وزير داخلية حكومة جنوب السودان؛ قير شوانق، فى تصريحات خاصة عقب اللقاء، إن اللقاء كان ودياً وإيجابياً، مؤكداً قناعة حكومة الجنوب بأن ما يربط مصر بالسودان، شماله وجنوبه، من علاقات تاريخية لا يمكن أن تنقطع لأنها رابطة إلهية.
وطلب شوانق مصر بالتدخل للمساعدة في حل القضايا العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقال إننا الآن فى نهاية الفترة الانتقالية ولا نريد العودة مجدداً إلى الحرب، مهما كانت الظروف”.
من جانبه قال سفير جنوب السودان بمصر؛ د. فرمينا مكويت، إن الوفد نقل تحيات حكومة وشعب جنوب السودان لمصر قيادة وشعباً، وشكرها على دور مصر المتواصل في دعم جنوب السودان، مؤكداً أن العلاقات المتميزة ستتواصل بعد الإعلان عن قيام دولة جنوب المستقلة في يوليو القادم وأن هذه الدولة ستسعى لعلاقات قوية ووطيدة مع مصر.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس حزب الوفد المصري السيد البدوى عن زيارة لجنوب السودان حدد لها التاسع من مايو القادم بعد لقائه بمقر الحزب د. فرمينا مكويت منار رياك ممثل حكومة جنوب السودان في مصر والشرق الأوسط. وأشار البدوى إلى مرافقة عدد من رموز العمل السياسي في مصر، له خلال الزيارة، من بينهم عبدالحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، والنائبان السابقان مصطفى الجندي وعلاء عبدالمنعم عضوا البرلمان الشعبي ومرشحان محتملان للرئاسة.
وأبدى سعادته بزيارة جنوب السودان، مشدداً على أن وحدة وادي النيل من ثوابت الوفد التاريخية. من جانبه أشار د. فرمينا مكويت إلى أن البدوى ومرافقيه من رموز العمل السياسي في مصر سيلتقون يوم 9 مايو القادم سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس حكومة جنوب السودان، ود. رياك مشار نائب رئيس الحكومة، وجيمس وانى رئيس البرلمان، وأوياى دنيف أجاك وبرنابا مريال بنجامين، وزيري الاستثمار والإعلام فى حكومة جنوب السودان.
عدد اليوم
