الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

143 ألف متفرج «شاهد عيان» على تألق «الزعيم» في المدرجات

143 ألف متفرج «شاهد عيان» على تألق «الزعيم» في المدرجات
30 ابريل 2012
تابعت جماهير غفيرة توهج “الزعيم” هذا الموسم، وكانت شاهداً على تألق “الأمة العيناوية”، من خلال تنقلات وتجول “البنفسج” بين ملاعبنا، حتى وصل إلى المحطة الـ19 لدوري المحترفين لكرة القدم، ومعها حسم الدرع للمرة العاشرة، ليبدأ الفريق مرحلة انتصارات محلية جديدة تعيد إلى الأذهان متعة وجمال الكتيبة العيناوية. من خلال الـ19 جولة فقد شاهد العين في أرض الملعب أكثر من 140 ألف متفرج وتحديداً 142?960 ألف مشجع، وهي نسبة تؤكد أن العين كان سلاحه القوي هذا الموسم، ليس في لاعبيه فقط، بل في جماهيره العاشقة له، والتي انطلقت خلفه في كل مكان معلنة عن عودة “الزعيم” من جديد بمنتهى القوة في الملعب والمدرجات. وكانت مباراة العين الأخيرة أمام الجزيرة هي الأكبر جماهيرية باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وحضرها أكثر من 15 ألف متفرج، وهم السلاح القوي في تتويج “الزعيم” باللقب بعد غياب طويل على صعيد البطولة المفضلة، وتميز العين لم يأت فقط من خلال هذا الوجود الجماهيري الكبير خلفه في كل مكان، بل من خلال مجموعة متميزة أيضاً من اللاعبين، برزت بشكل لافت للنظر هذا الموسم، ومن العناصر التي ساعدت على بزوغ نجم “الزعيم” هذا الموسم التناغم الجميل بين ياسر القحطاني والجماهير العيناوية، وهو الشيء نفسه بالنسبة لأسامواه جيان، حيث كانت الجماهير هي الدافع الأول لهذين النجمين الكبيرين. بمقارنة بسيطة بين “عين” الموسم الحالي و”عين” الماضي، نجد أن الأرقام والحسابات الخاصة باللاعبين الأجانب والمحليين، تؤكد أن هناك فارقاً كبيراً بين ما قدمه اللاعبون في الموسم المنتهي والحالي، وهو ما جعل اللقب يعود مجدداً للقلعة العيناوية قبل نهاية الموسم بثلاث جولات، حيث كان علي الوهيبي أكثر اللاعبين مشاركة في الموسم الماضي بمشاركته في 1505 دقيقة من أصل 17 مباراة، تبعه مسلم فايز، حيث لعب 1471 دقيقة في 17 مباراة طول الموسم، وفارس جمعة 1361 دقيقة في 16 مباراة. وكان لاعبو العين الأجانب خارج نطاق الخدمة في الكثير من الأحيان، ونجد على سبيل المثال أن فالنتين شارك في 67 دقيقة فقط في مباراة واحدة، وإلياس في 539 دقيقة من خلال 10 مباريات، وكان إبراهيما كيتا صاحب النصيب الأكبر بين الأجانب، حيث لعب 1203 دقائق في 15 مباراة، ولعب ساند 900 دقيقة في 10 مباريات. ولكن الوضع اختلف كثيراً هذا الموسم، حيث نجد الرباعي الأجنبي في قمة التألق بقيادة رادوي 1421 دقيقة في 17 مباراة وأسامواه جيان 1285 دقيقة في 15 مباراة وسكوكو 1065 دقيقة في 16 مباراة وياسر القحطاني 912 دقيقة في 13 مباراة. وعلى مستوى اللاعبين المواطنين، كان التألق واضحاً لمجموعة كبيرة من اللاعبين، بقيادة فارس جمعة وهلال سعيد وعلي الوهيبي ومهند سالم وفوزي فايز وداوود سليمان. اكتشافات جديدة أكثر من موهبة تم إعادة اكتشافها في الموسم الحالي بصفوف العين، وهو ما أكدته النتائج والمباريات التي جرت في الموسم، حيث يرى خليفة سليمان مدير القطاع الرياضي بنادي العين أن فارس جمعة كان الرهان الكبير هذا الموسم، وأثبت كفاءة عالية وكانت مغامرة، ولكنه نجح في كل الاختبارات بدرجة امتياز، ولم أكن أتوقع منه هذا الأداء الرائع على مدار الموسم، والشيء نفسه فيما يخص مهند العنزي الذي كان لافتاً للنظر بشكل عام ومتألق في الوقت نفسه، ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير لخالد عبد الرحمن حيث كان مفاجأة بالنسبة لي ما قدمه من أداء رائع، وأعتقد أن كوزمين نجح ببراعة في إعادة اكتشاف هؤلاء اللاعبين”. وقال إن هذا هو دور مدرب لا بد أن نشكر عليه كوزمين، وعندما أصيب إسماعيل أحمد أعتقد الجميع أن الفريق سوف يعاني من أزمة، ولكن وجود العناصر البديلة، والقادرة على سد العجز، واستغلها كوزمين بمنتهى البراعة، ولم يكن لدى داوود سليمان كذلك الخبرة الكافية ولكنه الآن وصل إلى مرحلة جيدة من خلال مشاركته في 900 دقيقة حتى الآن”. وأضاف أن المخاوف كانت كبيرة من جماهير العين في بداية الموسم، حيث لم يكن الأداء مقنعاً للجماهير العيناوية، وظل الخوف حتى انتهى الدور الأول من المسابقة، ونجح كوزمين في أن يجد التجانس المناسب بين اللاعبين، من خلال دراسته لظروف العين، في الدور الأول، وقام المدرب الروماني بالاستقرار على عناصر الفريق كافة، من خلال تجربة أكثر من لاعب في أكثر من مركز، والطريف في بداية العين أن الرباعي الأجنبي كان يتناوب على الغياب، بسبب الإصابات المتنوعة، ولم تكتمل صفوف العين بالأجانب في فترات كثيرة من مباريات الدور الأول، سواء بإصابة ياسر القحطاني وسكوكو واشتراك جيان مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا وإصابة رادوي أيضاً. وأضاف: “ساعدت عودة عمر عبدالرحمن المدرب كوزمين في إيجاد البدائل المناسبة في المباريات، ويحسب لكوزمين أيضاً أنه المدرب الوحيد الذي يشاهد كل مباريات رديف العين، وهي حالة استنفار صنعها المدرب بين اللاعبين، لتحفيز جميع العناصر، حتى يكون الفريق جاهزاً بعناصره المهمة كافة، والكثير من المدربين يعتبرون مباريات الرديف مجرد مباريات (على الفاضي)، ولكن كوزمين كان مهتما بها وبتحفيز لاعبيه من خلالها”. من القاع إلى القمة مرة أخرى دبي (الاتحاد)- نوه خليفة سليمان إلى نقطة مهمة، عندما قال إنه “عندما بدأت عملي مع “قلعة الزعيم” العيناوي في بداية الموسم، قلت في أول اجتماع علينا أن نفكر في كيفية التواجد بين الثلاثة الكبار حتى نعود للمشاركة الآسيوية من جديد، وكنت اعتبر كلامي منطقياً، على أساس أن الفريق أنهى الموسم الماضي في مركز لا يليق به، وظل مهدداً حتى الأسابيع الأخيرة، ولكن الأغلبية من حاضري الاجتماع من النادي كان لها رأي آخر، حيث علت نبرة المنافسة على اللقب، وأن العين لابد أن يعود لأنه يملك كل المقومات، وبالفعل نجح الفريق من خلال منظومة رائعة في أن يستعيد قوته وعافيته ويقدم موسماً رائعاً”. أدوار متنوعة لهلال سعيد ورادوي دبي (الاتحاد) - لعب ارتكاز وسط العين دوراً مهماً في المسيرة الناجحة للفريق في رحلة “صيد” اللقب العاشر هذا الموسم، خاصة هلال سعيد ورادوي، وكان لهما الأثر الكبير في فرض “الزعيم” سيطرته على كل المجريات. ومن وجهة نظر خليفة سليمان أن الارتكاز ليس دوره أن يكون همزة الوصل بين الدفاع والهجوم، بل وجدنا أن هلال سعيد ورادوي يتحكمان في سير أحداث المباريات، حسبما يريدان معاً، ويجعلان وتيرة المباراة ترتفع أو تهدأ بشكل عام، وكان لهما الدور أيضاً في بعض الأوقات في كيفية قتل الكرة بالملعب”. جيان محظوظ بـ «قلوب العيناوية» دبي (الاتحاد) - كانت المخاوف كبيرة قبل انطلاق الموسم، حينما تم التعاقد مع النجم الغاني أسامواه جيان، ولكنها ذهبت أدراج الريح يوماً بعد الآخر، في ظل التكيف والانسجام الذي حدث أولاً بين أسامواه جيان والجماهير ثم بين اللاعب وزملائه في الملعب. وعن ذلك قال خليفة سليمان: “إنه لاعب محظوظ لأنه دخل قلوب الجماهير العيناوية بمنتهى السرعة ، كما أن تركيبته الشخصية جعلت الود ينتقل سريعاً منه لزملائه في الملعب، أضف إلى ذلك موهبته الكروية والتي ساهمت بدور كبير في تألق العين”. أكد خليفة سليمان أنه في الأوقات التي تذبذب فيه أداء “الزعيم”، في بداية الموسم لم نتدخل مطلقاً، لأنني أعتبرت ذلك ضغطا نفسياً على المدرب قبل اللاعبين، وتركنا الأمور للمدرب ليعيد التوازن لنفسه وللاعبين من جديد، وهو ما حدث بالفعل، والملاحظ أن القوام الأساسي للاعبين المحليين لم يتغير كثيراً عن الموسم الماضي، ومع ذلك شاهدنا التألق المتميز للاعبين المواطنين، وهي نقطة تحسب لمصلحة كوزمين في المقام الأول وإلى رغبة اللاعبين في تصحيح ما كانوا عليه الموسم الماضي”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©