برشلونة (أ ف ب) - نشرت السلطات الإسبانية أعداداً كبيرة من عناصر الأمن في برشلونة حيث يعقد الأسبوع الحالي اجتماع محافظي البنك المركزي الأوروبي، إذ تخشى السلطات من أعمال عنف وسط احتجاجات شعبية على خلفية إجراءات التقشف.
وقال المتحدث باسم الشرطة «إنه أكبر انتشار للشرطة الإسبانية» مع تعبئة حوالي 4500 عنصر حتى الرابع من مايو، موضحاً أن إجراءات أمنية مماثلة اتخذت خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر في برشلونة خلال نوفمبر 2010. وقالت وزارة الداخلية إن حوالي ألفي من عناصر الشرطة والدفاع المدني قد يدعمون قوات الشرطة المحلية. وتخشى السلطات في كاتالونيا من وقوع حوادث في المدينة التي سيعقد فيها في الثالث من مايو اجتماع حكام البنك المركزي الأوروبي.
وهو اجتماع يأتي وسط مناخ من التوتر الاجتماعي في وقت تشهد إسبانيا، التي تسجل نسبة بطالة قياسية (24,44%) مع تجدد الانكماش، سياسة تقشف غير مسبوقة لخفض عجز الموازنة. ودعت النقابات إلى التظاهر في كافة أنحاء إسبانيا احتجاجاً على التقشف قبل مسيرة مقررة في الأول من مايو وتظاهرة طلابية احتجاجاً على أقساط التسجيل في الجامعة.
وأعادت إسبانيا منذ الثلاثاء الماضي مراقبة حدودها مع فرنسا وفي بعض المطارات تفادياً لدخول مجموعات عنيفة إلى أراضيها على أن تعلقها اعتباراً من الرابع من مايو. وقالت مسؤولة في وزارة الداخلية إن الهدف هو منع «حصول مواجهات» و«أعمال عنف» محتملة. وأضافت أن «قوات الأمن رصدت إمكانية تدخل منظمات مناهضة للنظام العالمي خلال هذا الاجتماع ويمكن أن تصل من اليونان أو إيطاليا».
ووقعت أعمال عنف خلال الإضراب العام الأخير في 29 مارس في برشلونة، ثاني مدن البلاد، حيث تنشط مجموعات مناهضة للنظام العالمي ما اضطر الشرطة إلى إطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. ورداً على ذلك أطلقت قوات الأمن في كاتالونيا الأربعاء الماضي موقعاً باسم «تعاون المواطنين لمواجهة العنف في المدن» نشرت عليه صور 68 شخصاً يشتبه بانهم شاركوا في هذه الحوادث ويمكن التعرف عليهم بسهولة. وجاء النص الذي ارفق مع الصور أن الشرطة «تطلب تعاون الإسبان ليقدموا المعلومات التي تسمح بالتعرف على الأشخاص» المسؤولين عن «الأعمال التخريبية».
وكانت هذه المبادرة موضع انتقادات شديدة. وقال المتحدث باسم نقابة المحامين في برشلونة خورخي دي تيندا «إنه أسلوب مقلق ومشكوك في قانونيته». من جهته، قال خومي بوش، من الحزب الشيوعي والبيئي في كاتالونيا، «إنه أسلوب حديث للبحث عن مطلوبين ونعتبر هذا الأمر غير مشروع كما قالت عدة منظمات قانونية». ورد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في كاتالونيا بالقول «إنها تفاهات».
عدد اليوم
