الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فورمولا-1 المدارس».. تجربة تحاكي عالم الأعمال في إطار تنافسي

«فورمولا-1 المدارس».. تجربة تحاكي عالم الأعمال في إطار تنافسي
14 مايو 2014 10:56
جمعهم الحماس ودفعهم حب الفوز إلى خوض تجربة فريدة من نوعها قد توصلهم لمقارعة الكبار في عالم سباق السيارات، فمسابقة «الفورمولا1»، التي تقام في حلبة ياس بأبوظبي، تفتح آفاقاً كبيرة وتوسع مدارك الصغار، وتوجههم نحو ابتكار مشاريع وشركات بتقنيات عالية، مستفيدين من برنامج متكامل يطبق في 50 مدرسة على مدى 6 أشهر كاملة، لتكون الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تستضيف هذه المسابقة الفريدة من نوعها. لكبيرة التونسي (أبوظبي) بين تفاعل وحراك، ودموع وابتسامات، وفخر وإحباط، ترقب المشاركون الأطفال شاشة تعرض أرقام مسابقة السيارات، التي صمموها، خلال المسابقة في حلبة مرسى ياس، وتعرض نتاج اجتهادهم طوال مدة دخولهم، برنامج الفورمولا1 في المدارس، وهي مسابقة دولية تتمثل في قيام طلبة المدارس بتشكيل فرقهم الخاصة بالفورمولا1، وإدارته كمشروع مصغّر، وتحمّل مسؤولية إدارة الميزانية والتسويق، وإطلاق العلامات التجارية واستقطاب الرعاية، وتصميم وتصنيع سيارة فورمولا1 من خشب خفيف، تعمل بأسطوانة من الهواء المضغوط، بالإضافة إلى تصميم «الستناد» والمطويات والمواد الإعلانية بطريقة جميلة، واختيار الألوان لمحاكاة الفرق العالمية في سباق الفورمولا1 الدوليين. مهارات علمية ضمت حلبة ياس أكثر من 500 طالب وطالبة من 50 مدرسة من مختلف أنحاء الإمارات، من محبي رياضة الفورمولا1 لإظهار مهاراتهم الهندسية والرياضية والعملية، واختبار قدراتهم الإبداعية للفوز بلقب بطولة مسابقة الفورمولا1 في المدارس لهذا العام، وتنافس 90 فريقاً يتكون كل منها من 3 إلى 6 طلاب من مختلف أنحاء الدولة، التي أمضت الأشهر القليلة الماضية في العمل على تصميم نماذج مصغرة لسيارات الفورمولا1، بعد الفوز بمراحل المدارس الداخلية ضمن المسابقة، فقد تنافس الفائزون وجهاً لوجه ضمن هذه المسابقة، التي أقيمت على مسار داخلي مستقيم يمتد لمسافة 20 متراً في حلبة مرسى ياس. وعملت السيارات الخشبية الصغيرة بالدفع عن طريق أسطوانة هواء مضغوط، وتصل الفروقات بينها إلى 1/1000 جزء من الثانية، حيث تصل سرعتها إلى 80 كم في الساعة. وتحتاج السيارة لزمن قدره ثانية واحدة أو ثانيتين لبلوغ خط النهاية. وشهدت المسابقة تقديم جوائز ضمن فئات هي: أسرع سيارة، وأفضل نظام هندسي وهوية الفريق وأسلوب عرض الفريق. وحظي الفائزون في فئتي المحترفين والمبتدئين بفرصة المنافسة في بطولة الفورمولا1 في المدارس على المستوى العالمي، والتي ستقام هذا العام في عالم فيراري أبوظبي خلال شهر نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن يحظى مستقبلاً المتميزون في مسابقة الفورملا1 في المدارس بمنح دراسية، كما يهدف البرنامج إلى الزيادة في عدد المشاركين من المواطنين، الذين وصل عددهم إلى 20% في هذه المسابقة، وعدد الإناث اللواتي شغلن نسبة 30% من مجموع المتسابقين. تفاصيل المسابقة في هذا الإطار، قال الطارق العامري، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، تشارك مدارس عدة في المنافسة، التي تنقسم إلى ثلاث فئات، مسابقة المحترفين، ومسابقة الهواة ومسابقة بلودهاوند الرئيسة، وسينال الفريق الفائز بالبطولة في الإمارات فرصة تمثيل الدولة في نهائيات مسابقة الفورمولا1 في المدارس، التي تقام على مستوى العالم، موضحا أن يوم الاثنين، خصص للمبتدئين، والطلاب بعمر 14 سنة وما دون وللمشاركين للمرة الأولى، في حين خصص يوم الثلاثاء للمسجلين الجدد والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين9 و12 سنة، والذين شاركوا في مسابقة المدارس الابتدائية في الإمارات، موضحاً أن الطلاب وصلوا إلى هذه المرحلة بعد أن خضعوا لتصفيات في مدارسهم، وبعد تشكيل فرق داخل المدرسة، واستفادوا من برنامج الفورمولا1 في المدارس. وأضاف الطارق: «نمثل الجهة المنظمة للحدث ونشكل حلقة وصل بين الجهات الخارجية والداخلية، وما تخفيه الكواليس من عمل ضخم يتعلق بالتنسيق الإعلامي والتنسيق مع المدارس ومع مختلف الجهات وغيرها من المهام، وفعليا فإننا نعمل على هذا الموضوع سنة كاملة». أما عن أبعاد مسابقة الفورمولا1 في المدارس؛ فقال الطارق إن ذلك يمثل جزءاً من التواصل الخاص بالحلبة، إلى جانب الشق التعليمي، الذي يتضمنه البرنامج، بحيث تتداخل الكثير من العلوم في الفورمولا1 من هندسة ورياضيات وعلم الكمبيوتر وفيزياء، وتضاف عليه تجربة الحياة الواقعية عندما يتم وضعهم تحت ضغط الوقت وإمكانية التعامل مع الرعاة، من أجل جلب تمويل المشروع، وذلك كجزء من معايير المسابقة التي تشمل العديد من هذه العناصر، ويجب استيفاءها كلها من دون تقصير في جانب معين. آلية العمل حول آلية عمل الفرق، قال الطارق: «يتكون كل فريق من مدير مالي ومدير تسويق والسائق وتقسم المهام حسب أعضاء الفريق، وهذا جانب تعليمي مهم جداً له أبعد مستقبلية تنعكس على حياة الطلاب في حياتهم العملية، فمثلاً الشخص المسؤول عن الموازنة المالية مكلف بتخطيط نفقات الفورمولا1، كما أنه مكلف بالبحث عن تمويلها، بحيث أن كل مكلف بهذا الجانب احتك بشركات من خلال مراسلتهم لبحث إمكانية تمويل المشروع، والتسويق للفريق نفسه من حيث الدعاية والإعلانات التي يجب تمويلها من رعاة نظير اتفاق معين كأن تطبع شعاراتهم على المنتجات، التي سيتم عرضها يوم المسابقة، كما أن الفريق عليه أن يستوفي كل المعايير من حيث الكشك «الستاند»، والألوان والمطويات ولباس الفريق الموحد، إلى جانب ذلك فإن برنامج الفورمولا1، الذي طبق في المدارس يختبر أداء الفريق ويخلق لهم مصاعب عدة، ويختبرون قدراتهم، كما يمنح البرنامج خبرات دولية في التواصل، بحيث أن الفرق الفائزة ستشارك في بطولة عالمية ستتم استضافتها في مسابقة الفومولا1 خلال شهر نوفمبر المقبل. وقال الطارق إن تطبيق البرنامج يتطلب متطلبات التوفيق بين الدراسة والعمل على البرنامج. وأشاد الطارق بدور المدارس والمرونة والتعاون، الذي أبدتهما، مؤكداً أن الفرق التي خاضت المسابقة ساعدها البرنامج على اكتساب مهارات عالية منها: فن القيادة، والتعامل مع المصاعب، وروح الفريق، تعلم منطق الربح والخسارة. وفي سياق آخر، أشار الطارق إلى أن برنامج الفورمولا1 للمدارس فعال جداً في بعض الدول الأجنبية، ومطبق منذ زمن. وأكد أنه أصبح يفرز طاقات شابة انخرطت فعلياً في الفورمولا1 للكبار منهم شابة من بريطانيا أظهرت تميزاً كبيراً في فورمولا 1 في المدارس، ونظراً لتميزها حصلت على منحة لدراسة هندسة الفورمولا1. أهداف البرنامج قال عبدالله الشمري، مدير برنامج الفورمولا1 في المدارس، إن البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بمفاهيم الهندسة بأسلوب ممتع من خلال الفورمولا1، موضحاً أنه حقق نجاحاً واسعاً في دولة الإمارات، حيث اشترك مئات الطلاب في البرنامج منذ إطلاقه في الدولة عام 2010، لافتاً إلى أنه يوفر الفرصة لطلبة المدارس للتعمق في عالم الفورمولا1 من خلال بناء وإدارة فريق عملهم، واكتساب مهارات في مجالات الهندسة والعلوم والتسويق والاتصالات والتكنولوجيا، وكما هي قواعد المسابقة في كل عام، سيتوجب على الطلبة تصميم وبناء نموذج مصغر لسيارة فورمولا1، وبالإضافة إلى مهمة التصميم سيشتمل البرنامج على مهام التخطيط، والإدارة، وتطوير استراتيجية للتسويق وعرضها على لجنة التحكيم، مؤكداً أن مسابقة الفورمولا1 في المدارس، التي تم تنظمها في حلبة ياس شكل فيها عنصر الإناث 30%، بينما عرفت المسابقة مشاركة 20% من الطلبة المواطنين، موضحاً أن المسابقة هذه السنة أدرجت التصميم الورقي على أوراق مصقولة ليس له أي تأثيرات جانبية مطابقة لقوانين البرنامج الدولي، مؤكداً أن دولة الإمارات ستستضيف بطولة الفورمولا1 في المدارس الخاص بالتصميم الورقي ستستضيفه الإمارات خلال شهر نوفمبر. وقال: «تعتبر الإمارات البلد العربي الوحيد الذي يستضيف هذه المسابقة»، مضيفاً: «تعتبر الإمارات الوكيل الحصري للفورمولا1، ونحن كحلبة ياس نعتبر مرجعاً لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وكل الدول العربية، بحيث يرجعون لنا في توفير كل مواد واحتياجات ومعلومات للدول، التي ترغب في ذلك، كما أننا أوصلنا عدة فرق للمشاركة في مسابقات دولية، بحيث شاركنا في بطولة سنغافورة للفورمولا1 في المدارس، وبطولة ماليزيا وأميركا وفرنسا، وحصلنا على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل كتيب للفريق، وأحسن تصميم للسيارة، وأفضل تشكيلة فريق». توعية وتوجيه أوضح الشمري أن البرنامج غير ربحي يهدف إلى توعية الأطفال بقيادة السيارات، وكيف يجب أن يكون في أماكن آمنة، بالإضافة إلى ذلك فإن البرنامج يعلم الأطفال طريقة تأسيس شركة مصغرة وإدارتها. وفي سياق آخر قال الشمري إن البرنامج أثر في العديد من الطلاب، الذين دخلوه واستفادوا من تجارب كبيرة، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف إلى تعريف طلاب المدارس على أساليب العمل ضمن فرق الفورمولا1، وتشجيعهم على التوجه نحو مسيرة مهنية ضمن مجالات متعددة في عالم الرياضة وخاصة في المجالات الهندسية، من خلال اختبار المهارات المتعددة، التي تشمل الهندسة والتسويق والرعاية والتصميم والتكنولوجيا، فإن الفكرة تتجلى بتطوير مواهب الطلاب الخاصة وحصولهم على قدر من المتعة. وأوضح »عندما ألتقي هؤلاء الشباب الذين استفادوا من البرنامج كمتطوعين أو كمتسابقين فإنني أدرك قوته، وأتمنى لو كان هذا البرنامج مطبقا في عهدي وأنا طالب في المدرسة، بحيث كان سيقدم لي عصارة تجارب كثيرة ويختصر علي الطريق، وهناك بعض الطلاب الذين لم يكن يعرف أي توجه وأي مجال سيلجه في الجامعة، وبتطوعه في البرنامج اتضحت له الطريق«. وتابع »البرنامج تتداخل فيه العديد من العلوم، ونحن نوجه الشاب ونبنيه ومستقبلاً سنفتح المجال لاستكمال الدراسة في مجال منظور سباق السيارات، كما أننا نهدف إلى الوصل إلى تغطية البرنامج في جميع المدارس، إلى جانب استقطاب المواطنين، وعنصر الإناث، وفي هذا السياق فإننا نتوجه بالشكر لكل المدارس، التي سمحت لطلابها بالمشاركة في هذا البرنامج، ووفرت كل الظروف لذلك، كما سيحظى الفائزون في فئتي المحترفين، والمبتدئين بفرصة المنافسة في بطولة الفورمولا1 في المدارس على المستوى العالمي، والتي ستقام هذا العام في عالم فيراري أبوظبي خلال شهر نوفمبر”، موضحاً أن مهمة برنامج الفورمولا1 في المدارس لا تقتصر على السرعة، حيث يتوجب على الفرق المتنافسة أن تعمل بأسلوب مشابه لعمل فرق الفورمولا1 من خلال القيام بتمويل المشروع وتسويقه وإدارة الميزانية والبحث عن عقود الرعاية وتقديم الأفكار المبتكرة. تصميم ثلاثي الأبعاد كانت الفرق صممت السيارات بالاعتماد على تقنيات وبرامج التصميم ثلاثي الأبعاد، مثل «أوتوديسك». ويتوجب على التصاميم أن يخضع لأنظمة قاسية, مثل حد الوزن الأدنى، والذي يبلغ 52 جراما. ويتم تحقيق الفوز وفقاً لتصميم سيارة خفيفة الوزن تعتمد على مزايا الديناميكية الهوائية. وحظي الطلاب المشاركون بالتشجيع لاختبار قدرات سياراتهم في مركز التميز الخاص بحلبة مرسى ياس، والذي يتضمن استوديو لبرمجيات الرسم ثلاثي الأبعاد وتجهيزات لاختبارات نفق الرياح ومساري سباق بطول 20 متراً. وتتضمن برمجيات أوتوديسك أيضاً برنامج اختبار افتراضي لنفق الرياح، حتى يتمكن الطلاب من اختبار تصاميمهم. أبطال الغد في مسابقة الفورمولا- 1 شاركت 50 مدرسة من كل أنحاء الإمارات، كان من بينها فريق من مدرسة الخبيرات في أبوظبي يتكون من أربعة طلاب، منهم توأم: كارل وكرستيان ففالي، إلى جانب فيصل الرندش وهاني كمبودي. ويقول هؤلاء إنهم أصدقاء في المدرسة ودخلوا المسابقة، وأبدوا حماساً كبيراً لإنجاز المشروع رغم صغر سنهم الذي يصل 12 سنة، لافتين أنهم سعداء بما حققوه، ويعتبرون أنفسهم فائزين بمجرد وصولهم لهذه المرحلة. وأكدوا الاستفادة الكبيرة التي تحققت لهم من خلال المشاركة. ضغط وصبر تحركهن وانفعالاتهن وتفاعلهن اللافت للمسابقة، جعل أعينهن تتسمر على شاشة سباق السيارات التي تم تصميمها من قبلهن، لترصد كل التفاصيل والعناصر المشكلة لمسابقة فورمولا -1 في المدارس، وبكل حماس يعبرن عن رأيهن، وما استنفذته من أطوار البرنامج ومدة تطبيقه. وتدير رزان حسن، من السودان 14 سنة، من مدرسة البحث العلمي بدبي، فريقها المشارك في المسابقة، والذي ضم كل من يارا مصري، مصممة كرافيكس، وفرح مديرة الرعاة، وزينة خضر، أثيفة الفيان من ماليزيا في مجال تصميم السيارات، ورنا رافي مديرة الأعمال. وعن مشاركتها قالت، إن عضوات الفريق جمعتهن في السابق صداقة، ما سهل عليهن الدخول للبرنامج ومن خلاله للمسابقة. وأضافت «وزعنا العمل بناء على شخصية وقدرات كل واحدة منا، واعتمدنا في الرسائل وتوجهها للشركات الراعية على من تتقن اللغة الإنجليزية، وحصلنا فعليا على رعاية بعض الشركات مقابل طبع شعاراتهم على محتويات كشك العرض إلى جانب طبعها على الملابس، كما صممنا كتيباً يحتوي على كل المعلومات التي تهم الفريق، والمراحل والخطط، أما دوري فتمثل في رفع معنويات الفريق، وإعلاء ثقتهن بأنفسهن، وتحفيزهن للاستمرار لأننا تعرضنا لضغوط كبيرة خلال الفترات الأخيرة منه، وخاصة خلال الأيام الأخيرة، بحيث كان لزاماً إنهاء كل التفاصيل وكل العناصر، بالإضافة إلى الالتزام المدرسي، بحيث كنا نعمل بالتوازي دون التقصير في جانب معين، فالتجربة أكسبتنا مهارات كثيرة، منها تحمل المسؤولية وإدارة ضغط الوقت». دعم الأهل شهد المكان حركة الآباء الذي كانوا يحاولون رفع معنويات أبنائهم، ومتابعة نجاحهم. في هذا الإطار، قال عارف بوشقر، الذي جاء لتشجيع ابنته حمدة (14 سنة)، من مدرسة البحث العلمي، إنه فضل أن يكون مع ابنته خلال أطوار المسابقة، مؤكدا أن يقدم لها كل الدعم، ويمنحها حرية التصرف. وأضاف «امنحها كامل الحرية في مجال اختياراتها الدراسية، وأقدم لها كل الدعم، وبشكل عام، فإن من وصل إلى هذه المرحلة من المسابقة يعتبر فائزا، في البداية كان تعتمد على نفسها في تشكيل الفريق وخطواته، لكن أصبحنا نتدخل كلما ضاق الوقت، خاصة عندما بدأت تتردد في بعض الأحيان، فكنا نشكل لها الحافز والدعم المعنوي، ونسهل لها كل الأمور ونبسطها كأن نستضيف فريق عملها في البيت، خاصة أنهن كن يستغرقن وقتا طويلا في إنجاز الأعمال». وعن الصعوبات التي اعترضت الفريق قال بوشقر، إن قلة الرعاة خلق نوعا من الإرباك، ما جعل الفريق يعتمد على ذاته في غالب الأحيان لتوفير المواد اللازمة. وعن مشاركة العنصر المواطن في المسابقة وخاصة البنات، قال بوشقر، إن مثل هذه المسابقات تثري مواهب الطلاب وتزيد من ثقتهم في أنفسهم، لافتا إلى أن ذلك يسهم في توجه الطالب واختياره للمواد التي سيدرسها في الجامعة. وأكد أن مثل هذه المسابقات تعتبر إضافة قوية لهم، موضحا أن من يمتلك أهدافا ينجح بحياته. ولفت إلى أن المسابقة تفتح آفاقا واسعة للشباب، مؤكدا ضرورة دعم أولياء الأمور لبناتهم وأولادهم على حد سواء، لأن مثل الفرق يتمثل في قوة الذكاء والطموح ورسم الأهداف، وليس في جنس الطالب. وشدد على أن التقاليد والأعراف لا تحد من التشجيع، وخوض التجارب العلمية والعملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©