يحيى أبوسالم (أبوظبي)
يستعد عشاق الهواتف الذكية لاستقبال فصل الصيف الحار، باتخاذهم العديد من الخطوات الاحترازية لحماية هواتفهم الذكية من حرارة الجو الخارجية وأشعة الشمسة القوية، كما يستعد البعض الآخر من هؤلاء العشاق لتوديع هواتفهم نهاية الفصل، واستبدالها بأحد أقوى الخيارات التي ستتاح في تلك الفترة، والتي تتمثل في الهاتف الأميركي الجديد كلياً، آيفون 6 من آبل، والهاتف الهجين الرائد الكوري جالاكسي نوت 4، من سامسونج.
تجربة جديدة
ثلاثة أشهر تفصلنا عن أهم هاتفين ذكيين يتوقع أن يتم كشف النقاب عنهما خلال نهاية شهر أغسطس القادم، والتي كثرت مؤخراً الإشاعات عنهما وعن الميزات والمواصفات التي سيمتازان بها. فإذا كنت أحد عشاق هذه الأجهزة فاستعد لتجربة جديدة في عالم الهواتف المتحركة يقدمها الهاتف الكوري الجديد جالاكسي نوت 4، من خلال شاشاته المنحنية من الجوانب، والتي تعطي المستخدم القدرة على رؤية الإشعارات المختلفة الواردة إليه، عبرها ودون الحاجة إلى تحريك الهاتف من مكانه.
أما إذا كنت من عشاق الهواتف الذكية من آبل، فاستعد لتجربة أكبر هاتف ذكي من نوع آيفون تنتجه الشركة، وأكثرها سرعة وأداء على الإطلاق. حيث أكدت الكثير من الإشاعات أن الهاتف الأميركي سيأتي بشاشتين الأولى بحجم 4,7 إنش، والثانية بحجم 5,5 إنش، كلاهما يمتاز بالوضوح ألترا فائق من نوع ريتينا، كما سيأتيان بهيكل ذي انحناءات من الزوايا، وذلك عكس الشكل المستطيل الذي اتخذه الهاتف في تصميمات نسخه المختلفة.
ومن المؤكد أن الشركة الكورية العملاقة سامسونج ستتجنب المطب الذي وقعت به في هاتفها الأخير الفائق الأداء جالاكسي إس 5، والذي جاءت على خلاف الكثير من التوقعات. حيث يتوقع أن تأتي النسخة جالاكسي نوت 4 بالكثير من المواصفات التي تم الحديث عنها مؤخراً، وخصوصاً فيما يتعلق بشاشة الهاتف المنحنية «الملفوفة» من الجوانب، ومواصفات الهاتف الألترا فائقة، والتي تجعله خارج المنافسة مع الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، لينافس أجهزة الكمبيوتر المتحركة الشخصية.
وأكدت إشاعات أن طلب تسجيل براءة اختراع الشاشات الملفوفة، الذي تقدمت به الكورية سامسونج قد يرى النور عبر هاتفها الذكي الهجين جالاكسي نوت 4. حيث أشارت مصادر إلى أن شاشة الفابلت القادم من سامسونج، لن تكون منحنية أو مرنة، كما هو الحال في هاتفها «جالاكسي راوند» أو في هاتف غريمتها الكورية إل جي «جي فلكس»، إنما ستكون ملفوفة من الجانبين، بمعنى أن المستخدم للهاتف سيتمكن من رؤية محتوى الشاشة من خلال ثلاثة مواقع، هي الأمام، الجانب اليمين، والجانب اليسار للهاتف. ما سيعطي المستخدم أبعادا جديدة وغير مسبوقة لرؤية محتوى المواد على شاشة هاتفه، وخصوصاً عرض الرسائل والمكالمات الواردة والتنبيهات المختلفة التي تصل إليه.
ذكرت العديد من الإشاعات أن الهاتف الكوري الجديد سيأتي بشاشة بحجم أكبر من النسخة الحالية قد يصل إلى 5,9 إنش، دون أن يؤثر ذلك في الحجم الإجمالي للهاتف، أو قياس هيكله الخارجي، وذلك طبعاً بفضل استخدام تقنية من الزاوية إلى الزاوية، التي تستمر الشركة في استخدامها شيئاً فشيئاً في معظم نسخ هواتفها عالية الأداء، وهو الذي تم مؤخراً عند إطلاق النسخة الثالثة من جالاكسي نوت.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن الهاتف الكوري الهجين سيأتي مبنى على شريحة 64 بت، التي تتفاخر شركة آبل بأنها الأولى التي استخدمتها في هواتفها الذكية. كما ستأتي الذاكرة العشوائية من نوع رام بحجم أكبر من الذي جاءت عليه النسخة الحالية من الهاتف، قد تصل إلى حجم 4 جيجابايت، ما سيعطي الهاتف أداء أفضل وسلاسة أعلى، خصوصاً مع النسخة الأخيرة من نظام التشغيل كيت كات من أندرويد. إضافة إلى ذلك ستأتي كاميرا الهاتف الكوري الجديد الخلفية بحجم أكبر من كافة نسخ الهواتف الذكية من فئة جالاكسي تصل إلى 20 ميجابكسل، مجهزة بعدد كبير من التقنيات والميزات غير المسبوقة.
وعلى العكس ما جاءت عليه شاشة الهاتف جالاكسي إس 5، فيما يتعلق بالوضوح، والذي اكتفت بوضوح 1080p (1920x1080 بكسل)، ستأتي شاشة جالاكسي نوت 4 بوضوح ألترا فائق من نوع 2 كيه 1440p، يصل إلى (2560x1440 بكسل)، ما يجعلها الشاشة الأكثر وضوحاً في عالم الهواتف الذكية.
آيفون 6
الإشاعات التي أصابت جالاكسي نوت 4 هي ذاتها التي أصابت آيفون بنسخته السادسة، التي أكدت أنه سيأتي بشكل جديد كلياً يختلف تماماً عن شكل وقالب وهيكل نسخ الهاتف السابقة. حيث تسربت مؤخراً مجموعة من الصور يشاع أنها تخص هيكل الهاتف الجديد، والتي جاءت بأحجام متفاوتة، تؤكد أن صحت، أن الشركة الأميركية ستقوم بتغير الفكرة السائدة عن أن هواتفها الذكية هي صغيرة فقط، وستدخل في حال تطبيقها عالم الهواتف الهجينة من فئة «فابلت».
حيث ستدعم شاشة الهاتف مقاس 4,7 إنش وضوح 750p بكثافة صورة يصل إلى 326 بكسل/إنش، وستدعم شاشة النسخة مقاس 5,5 إنش الوضوح الكامل 1080p بكثافة عالية جداً تصل إلى 401 بكسل/إنش. وأشارت بعض الإشاعات إلى أن الشركة الأميركية قد تعمد إلى زيادة الذاكرة العشوائية، ورفعها إلى ما يصل إلى 2 جيجابايت، لزيادة أداء الهاتف خلال التعامل مع أكثر من تطبيق في نفس الوقت، ولتحسين تجربة التعامل مع النسخة 8 من نظام التشغيل القادم الخاص بآبل.
وأكدت إشاعات أن آبل ستقوم بزيادة حجم وضوح كاميراتها الخلفية من 8 ميجابكسل إلى 13 ميجابكسل، مع ترقية فتحة عدسة الكاميرا لتصل إلى f/2,2، ما يؤدي إلى تحسين أداء الكاميرا حتى مع إضاءة سيئة. ويتوقع أيضاً أن تستخدم الشركة الأميركية المعالج المركزي A8، الذي يضيف سرعة أكبر للتعامل مع التطبيقات المعقدة، إلى جانب حمايته لبطارية الهاتف وحفظها من الاستنزاف. وأشارت إشاعات إلى أن آبل ستتخلى عن حجم التخزين الداخلي 16 جيجابايت في هاتفها القادم لتأتي بأحجام تزيد على 32 جيجابايت.
عدد اليوم
