الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

طريق الكوكايين السريع يربط أميركا الجنوبية بأفريقيا

10 يوليو 2010 23:39
على “طريق الكوكايين السريع أيه - 10”، كما يسميه الخبراء، تعبر أطنان من الكوكايين بين أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا على طول خط العرض العاشر، من قارة إلى أخرى لتجتاز الصحراء الأفريقية قبل أن تصل إلى أوروبا. وترسل عصابات أميركا الجنوبية حمولتها البيضاء باتجاه القارة السوداء بحراً أو جواً، على متن سفن تجارية أو سياحية أو مراكب صيد، أو في طائرات بوينج أو أخرى صغيرة. فهي تستغل الغياب شبه الكلي للمراقبة الجوية أو البحرية في هذه المنطقة. في عام 2009 قدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة شحنات الكوكايين (خصوصاً المصنعة في كولومبيا والبيرو) المنقولة عبر طريق “أيه - 10” بحوالي 250 طناً، أي ما قيمته 11 مليار دولار. واعتبر الأميركي فيليب هايل من “القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا” في شتوتجارت بألمانيا أن “غرب أفريقيا يشكل بأكمله منطقة عبور”. ويترأس هايل “الجناح الجوي والبحري” في “إدارة الاستراتيجيات والخطط والبرامج” التابعة للقيادة الأميركية في أفريقيا. وشدد هايل على أنه “ما من أمن بحري في أفريقيا. كما أنه ليس هناك من رادارات تؤمن رصداً فعالاً. فهي مناطق لا تخضع لأي مراقبة. مجرد ثغرة سوداء”. وبدأت العصابات الكولومبية المشهورة بقدراتها الهائلة على التأقلم، باستخدام طريق “أيه - 10” بداية القرن الحالي بعدما أعاقت الملاحة العسكرية (البحرية والجوية) الأميركية والأوروبية في منطقة الكاريبي حركة نقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “يبدو أن غالبية شحنات الكوكايين التي تعبر المنطقة تقطع المحيط الأطلسي على متن سفن تم تعديلها خصيصاً لنقل أطنان من المخدرات. بعدها يتم نقل المخدرات على طول الساحل الأفريقي في مراكب أصغر حجماً”. وتؤمن الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي الغربي مخابئ ومناطق عبور مناسبة. وخلال شهر يونيو الماضي، تم ضبط طنين من الكوكايين قبالة جامبيا، في فندق متداع يملكه هولندي يمتلك مؤسسة للصيد طاقمها من الفنزويليين. وفي نوفمبر 2009 تم اكتشاف طائرة “بوينج 727” فنزويلية فارغة ومحروقة في صحراء مالي بالقرب من مدينة جاو. وكان رجال أعمال من أميركا الجنوبية قد ابتاعوا خلال السنوات الأخيرة فنادق ومستودعات ومؤسسات صيد وتجارة ونقل في هذه المنطقة لأنه يمكن لأي طائرة أن تحط في الصحراء الكبرى من دون أن ترصد.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©