الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انخفاض التضخم في منطقة اليورو الشهر الماضي

انخفاض التضخم في منطقة اليورو الشهر الماضي
30 ابريل 2013 22:35
برلين، لكسمبورج (د ب أ) - أظهرت بيانات أولية صدرت أمس أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو انخفض لأدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك في أبريل مما قد يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة. وقال مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” إن التضخم تراجع إلى 1,2% خلال أبريل مقابل 1,7% في مارس بعدما تباطأ النشاط الاقتصادي وتراجعت أسعار الطاقة. وتستقر أسعار المستهلكين السنوية الآن عند أدنى مستوياتها منذ فبراير عام 2010. وكان محللون يتوقعون أن ينخفض التضخم إلى 1,6% هذا الشهر. ويعد التراجع بمقدار نصف نقطة مئوية هو الأكبر في معدل التضخم منذ يوليو عام 2009. ودفع الانخفاض الشهر الجاري أسعار المستهلكين للتراجع أكثر دون المعدل المستهدف للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي عند أقل قليلا من 2%. ويتوقع كثير من المحللين أن يخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما قد يتقرر خلال اجتماع البنك غداً الخميس في محاولة لتعزيز الثقة في اقتصاد منطقة اليورو. ويبلغ سعر إعادة التمويل القياسي للبنك حاليا 0,75%. وتأتي بيانات التضخم عقب صدور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المحبطة لتكتل العملة الموحدة المؤلف من 17 دولة. وأثار تدفق الأنباء السيئة مخاوف من أن المنطقة قد تتعرض لركود ممتد. وكان السبب الرئيسي وراء تراجع معدل التضخم هو حدوث هبوط كبير في أسعار الطاقة إذ ارتفعت بنسبة 1,7% في مارس لكنها انخفضت بنسبة 0,4% في أبريل. أعداد العاطلين من جانب آخر، كشفت بيانات جديدة صدرت أمس أن عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو التي تضربها أزمة مالية واصل ارتفاعه خلال مارس مع بلوغ معدل البطالة رقما قياسيا عند 12,1%. وترتفع البطالة بلا هوادة منذ منتصف عام 2011 وجاءت بيانات أمس متفقة وتوقعات المحللين الذين يرى أغلبهم أن العدد سيرتفع أكثر بسبب استمرار أزمة ديون منطقة اليورو. وشهد مارس انضمام 62 ألف شخص آخر إلى طوابير العاطلين عن العمل في المنطقة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 19,2 مليون عاطل وفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”. ويزيد الرقم بمقدار 1,7 مليون عاطل عن الشهر نفسه من العام الماضي. ويشمل الرقم أقل قليلا من 3,6 مليون شاب ممن تقل أعمارهم عن سن الخامسة والعشرين ليصل معدل البطالة بين الشباب إلى 24%. ولا تزال اليونان وإسبانيا هما الأكثر تضررا مع بلوغ المعدل العام للبطالة نحو 27%، وتجاوز معدل البطالة بين الشباب حاجز 59% في اليونان، وأقل قليلا من 56% في إسبانيا. ويختلف الوضع على نطاق واسع في أنحاء منطقة اليورو. ففي الطرف الأدنى من معدلات البطالة، تأتي ألمانيا والنمسا بمعدلات بطالة تبلغ عموما نحو 5% فقط ومعدلات بطالة بين الشباب عند 7,6%. وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يضم 27 دولة، لا يزال معدل البطالة العام عند 10,9% في مارس على الرغم من بطالة نحو 69 ألف شخص آخرين. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الاتحاد نحو 26,5 مليون عاطل. البطالة في ألمانيا إلى ذلك، قال مكتب العمل الاتحادي في ألمانيا أمس إن ارتفاع معدل البطالة تجاوز التوقعات في شهر أبريل الجاري، مما يزيد المخاوف من فقدان أكبر اقتصادات أوروبا قوة الدفع خلال الأشهر القليلة الماضية. وارتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي بعد احتساب المتغيرات الموسمية، ليزيد بمقدار 4 آلاف شخص عن الشهر السابق عليه، ليصل العدد إلى 2,94 مليون عاطل. غير أن معدل البطالة ظل مستقرا عند 6,9%. كان محللون يتوقعون زيادة عدد العاطلين بمقدار ألفي شخص في أبريل. وقال رئيس مكتب العمل فرانك يورجين فايتسه “لا تزال سوق العمل الألمانية بشكل عام في وضع جيد لكن التطورات الحالية مقلقة جدا”. وأضاف المكتب أن معدل البطالة المعدل وفقا للعوامل الموسمية لم يطرأ عليه تغيير ليظل عند 6,9% في مستوى احتفظ به منذ أكتوبر الماضي. وتراجع عدد العاطلين عند إغفال المتغيرات الموسمية بمقدار 78 ألف شخص ليصل إلى 3,02 مليون عاطل في أبريل. من ناحية أخرى، توقع المحللون ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في الاقتصاد الألماني في شهر مايو الحالي إلى أعلى مستوياته في نحو ست سنوات، وسط آمال بتحسن الدخل وتراجع معدل البطالة. ومن المقرر أن تصدر مؤسسة “جي.إف.كيه” لأبحاث السوق، ومقرها مدينة نورنبرج الألمانية، بيانات مؤشر الثقة، حيث تتوقع ارتفاعه إلى 6,2 نقطة مقابل 6 نقاط في أبريل الجاري. وذكرت المؤسسة أن مزاج المستهلكين مازال يتحسن بقوة مع تحسن توقعات الدخل والرغبة في التسوق وهي قوية بالفعل. يعتمد المؤشر على استطلاع رأي حوالي 2000 أسرة في ألمانيا. ويأتي ذلك في ظل مخاوف بشأن تعافي ألمانيا من الانكماش الذي سجله الاقتصاد الألماني خلال الربع الأخير من العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©