30 ابريل 2012
يوسف العربي (دبي) - تشهد أبوظبي ودبي طرح نحو 7764 غرفة فندقية جديدة من الآن وحتى نهاية مارس 2013 مع استكمال وطرح منشأت فندقية مثل «ريدز كارلترون جراند» و«الخور ريحان» في مدينة الغرير سيتي و«فيرمونت نخلة جميرا» و«نوفوتيل البرشا» و«موفبيك أبراج بحيرات جمير»، بحسب تقرير مؤسسة جون لانج لاسال حول القطاع الفندقي في الإمارة.
وذكر التقرير الذي كشفت عنه الشركة على هامش مشاركتها في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الذي بدأ فعاليته في دبي أمس أن عدد الغرف الفندقية في العاصمة أبوظبي سيرتفع بنسبة 19?3% خلال عام ليصل إلى نحو 16?447 ألف غرفة فندقية بنهاية الربع الأول من العام المقبل مقابل 13?783 ألف غرفة فندقية بنهاية الربع الأول من العام الحالي.
وأفاد التقرير أنه خلال الربع الأول من العام الحالي شهدت أبوظبي طرح منشأتين فندقيتين أضافتا نحو 500 غرفة للسوق وهما «سفوتيل بلازا» و«بريمييم انترناشيونال سنتر».
وتوقع التقرير افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية في العاصمة أبوظبي مثل ريدز كارلتون واننترا استرين وسان ريجز مشيراً إلى طرح نحو 6900 غرفة فندقية جديدة في السوق المحلية في أبوظبي بنهاية عام 2014.
ولفت التقرير إلى أن الفنادق في أبوظبي استقبلت نحو 580 ألف نزيل خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بنسبة نحو بلغت نحو 15% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وافتتح المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات، وتنظمه ميد بالتعاون مع شركة «بنش ايفنتس» وناقش المؤتمر آفاق الاستثمار والفرص المتاحة في قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
ووفق تقرير جون لانج لاسال سجلت دبي أعلى نسبة أشغال للغرف الفندقية في منطقة الشرق الأوسط بلغت نحو 86% خلال الربع الأول من العام الحالي، كما بلغ المتوسط العام للعائد على الغرفة الفندقية نحو 972?55 درهم «265 دولاراً».
ووفق التقرير يرتفع عدد الغرف الفندقية في دبي بنسبة 14% خلال عامين ليصل إلى نحو61?697 ألف غرفة خلال الربع الأول من عام 2014 مقابل 54?097 ألف غرفة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وشهد الربع الأول من العام الحالي إضافة أكثر 700 غرفة فندقية تديرها علامات فندقية عالمية مثل ملينيوم وريكسوس.
وتوقع التقرير إضافة نحو 5100 غرفة فندقية على مدار العام الحالي، ليصل إجمالي الغرف الفندقية في دبي بنهاية العام الى 59?197 ألف غرفة بحلو العام المقبل بعد استكمال مشروعات فندقية رئيسية مثل الخور ريحان في مدينة الغرير سيتي وفيرمونت نخلة جميرا ونفتيل البرشا وموفبيك أبراج بحيرات جميرا.
وقال شهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي رئيس قسم استشارات الفنادق في الشركة لـ»الاتحاد»، إن القطاع الفندقي كان أول القطاعات العقارية التي بدأت التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية نتيجة امتلاك دبي لبنية تسويقية قادرة على استقطاب السياحة تتمثل في الفعاليات التسويقية مثل مهرجان التسوق وصيف دبي، بالإضافة إلى المقاصد السياحية الشهيرة في الإمارة.
وأضاف أن شركة طيران الإمارات لعبت دوراً محورياً في زيادة وتيرة تعافي القطاع السياحي خلال الفترة الماضية من خلال افتتاحها للعديد من الوجهات السياحية في مناطق متفرقة في جميع أنحاء العالمي، الأمر الذي اسهم بدور في زيادة حركة السياحة بين الوجهات الجديدة ودبي، كما حدث عند افتتاح الخطوط الجوية المباشرة مع كل من بيونس أيرس في الأرجنتين وسياتل ودالاس في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال إن حكومة دبي تبنت استراتيجية واضحة عقب بداية الأزمة المالية العالمية تنطلق من التركيز على القطاعات السياحية والخدمية، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أداء القطاعين.
و ذكر ابن محمود أن متوسط العائد على الغرفة الفندقية في دبي انخفض إلى أدنى مستوى له خلال العام الربع الأول من عام 2010، ليصل إلى نحو 900 درهم «245 دولاراً» إلى 79 بتراجع بلغت نسبته نحو 22?4% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2009 .
واستكمل بأن القطاع الفندقي بدأ في التعافي مع بداية العام الماضي، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق لتصل إلى 82% خلال الربع الأول من عام 2011 مقابل 79% خلال الفترة المماثلة من عام 2010.
وأوضح أن نسبة إشغال الفنادق في دبي واصلت ارتفاعها خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل الى نحو 86% كما بلغ متوسط العائد على الغرفة الفندقية خلال هذه الفترة الى نحو 980 درهماً «265 دولاراً».
وقال ابن محمود، إن أسواق ا لدولة خاصة دبي وأبوظبي تحققان معدلات إشغال جيدة خلال العام الجاري بفضل البنية التحتية المتطورة وزيادة المقاصد السياحية في المدينتين.
من جانبه، قال نيناد باسيك رئيس مجموعة سيميا للأعمال إن جميع دول التعاون حققت نمواً اقتصاديا ايجابيا خلال العام الماضي حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق إلى أكثر من 130 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة على العديد من المشاريع العامة مستفيدة من استمرار ارتفاع أسعار النفط
وأضاف أنه من المتوقع أن تحقق الإمارات نمو إيجابياً هذا العام بقيادة أبوظبي التي ستنفق أكثر من 230 مليار دولار على المشاريع خلال السنوات العشر المقبلة في الوقت الذي تعافت فيه دبي من تبعات الأزمة العالمية وبدأت قطاعات السياحة والخدمات فيها بتحقيق معدلات نمو جيدة.
ولفت باسيك أنه رغم هذه المؤشرات الإيجـــابية للمنطقة إلا أن عجز الموازنات يبقى أحد التحــديات الرئيسة التي تواجه الاستثمار في المنطــقة، كما ان تباطؤ النمو الاقتصادي للصين واستمرار متاعب اوروبا ربما يؤثر على الطلب على النفط خلال المرحلة المقبلة.
وقالت اليزابيث راندال مدير عام اس تي أر غلوبال العالمية للاستشارات، إن أسعار الغرف في دبي ونسب الإشغال كانت الأعلى في المنطقة خلال الربع الأول من العام الجاري بمعدل تجاوز 86% مقابل 80% لجدة و75% لفنادق العاصمة الأردنية عمان.
وأشارت راندال إلى ان الإمارات تمتلك أيضا طاقة فندقية بعدد غرف يتجاوز 80 ألف غرفة متوقعة أن يدخل السوق خلال السنوات القليلة المقبلة أكثر من 80 ألف غرفة إضافية.
عدد اليوم
