«الهلال الأحمر» تعد «فريق الطوارئ» للتدخل السريع في الكوارث محلياً ودولياً

واصلت هيئة الهلال الأحمر خطة إعداد فريق ميداني للعمل يضم 68 من المتطوعين لمواجهة حالات الطوارئ ضمن مساعيها للارتقاء بدور كوادرها التطوعية والأفراد المنتسبين للفريق في المهام التي سيشاركون بها سواء داخل الدولة، أو خارجها في جهود الإغاثة بما يتناسب مع المعايير الدولية المتبعة في هذا الخصوص. وتعتزم “الهيئة”، خلال الأشهر القليلة المقبلة، تجهيز مستشفى ميداني متنقل، ودمج عناصر فريق “الهلال الأحمر” للطوارئ فيه ليتولوا إدارته وتسييره بما يشكل نقلة تسهم في تطوير الجهود المبذولة في ميادين العمل الإنساني في حالات الكوارث والأزمات، لتقديم أفضل الخدمات للمنكوبين والمتضررين والشرائح المستهدفة. وتأتي مرحلة تدريب وإعداد الفريق ضمن خطة تستمر على مدى عام، وتتخللها برامج ومخيمات تدريبية داخل الدولة وخارجها بالتنسيق مع منظمات دولية وجهات محلية، حيث شرعت “الهيئة” في تنفيذ الورشة التأسيسية الأولى له بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلع أبريل الماضي، وتختتمها في الخامس من الشهر الجاري، فيما تجري الاستعدادات لتنفيذ ورش تدريبية لاحقاً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر وبرامج أخرى بالتنسيق مع جهات محلية. وأكد محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في “الهيئة” أنها تولي اهتماماً كبيراً برعاية الكفاءات التطوعية وتنمية قدراتهم، وفق أرقى المعايير الدولية. وأوضح أن عناصر فريق “الهلال الأحمر” للطوارئ تشمل النخب من المتطوعين ذوي القدرات، وتضم المتميزين ميدانياً خلال مشاركاتهم مع “الهيئة” وإسهاماتهم في العديد من الأنشطة والفعاليات التي نظمتها، لتأهيلهم وإعدادهم بما يتناسب مع المعايير الدولية الحديثة التي تنظم العمل في ميادين الكوارث والأزمات المختلفة. ولفت الحمادي إلى أن عدد أعضاء الفريق المرشحين للبرنامج يبلغ 68 فرداً، منهم عناصر من المتطوعين والمنتسبين لهيئة الهلال الأحمر على مستوى شبكة فروعها في مختلف مناطق الدولية، وأفراد منتدبون من بعض جهات الشراكة، في إطار اهتمامات الهيئة بتعزيز أوجه التعاون وتوفير الظروف المواتية لنشر التوعية بقيمة العمل الإنساني في حالات الكوارث والأزمات والظروف الطارئة. وأوضح أن جزءاً من مهام الفريق سيتركز على دعم السلطات المحلية الرسمية، وتقديم المساندة والعمل ميدانياً جنباً إلى جنب في حالات الطوارئ إذا اقتضت الحاجة والضرورة، مشدداً على أن “الهيئة” تضع في اعتبارها وأولوياتها مساندة السلطات الرسمية في الظروف كافة، وتعزيز الانتماء وروح المسؤولية من خلال العمل التطوعي، وجهودها الممتدة في مناطق الدولة كافة بما يتماشى مع نهجها في خدمة مختلف شرائح المجتمع دون تمييز بما يعكس شعارها الدائم “العناية بالحياة”. 4 فرق عالية التجهيز ضمن الفريق أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة في هيئة الهلال الأحمر، إن فريق “الهلال للطوارئ” سيعمل من خلال أربع وحدات تتولى الأولى، التقييم وتقدير أثر الكارثة والاحتياجات المترتبة عليها، وإمكانية توفيرها بأسرع السبل، وتتكون الثانية من الفريق الطبي الذي يضم كفاءات من الأطباء المتطوعين يتولون تقديم المساعدة والرعاية الصحية من خلال المستشفى الميداني، في حين تتولى الوحدة الثالثة إعداد وتجهيز مخيم الإيواء بتجهيزاته وأقسامه كافة، وتتخصص الرابعة في الدعم النفسي للمتضررين والربط الأسري بين الشرائح المنكوبة وذويهم. وأضاف أن برنامج التدريب الحالي القائم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يهدف إلى تهيئة المتطوعين لفهم طبيعة مهامهم الإنسانية في الميدان، بما في ذلك إغاثة المنكوبين والنازحين في الكوارث المختلفة. وأكد أن تأهيل الفريق سيصل إلى مستويات متقدمة، بما يجعله معداً للتدخل، وتقديم المساعدة على المستوى الإقليمي والدولي، ويطرح شكلاً متجدداً يخرج عن المفهوم التقليدي في إدارة الكوارث والاستجابة للطوارئ.