رصد 404 مساكن متهالكة في المناطق الجنوبية برأس الخيمة

بحثت لجنة من ديوان الرئاسة ووزارة الأشغال أمس احتياجات المناطق الجنوبية برأس الخيمة، حيث زارت مناطق أذن والغيل ووادي كوب والعيص والعيم، وعدداً من المناطق الأخرى. واستمعت اللجنة إلى شكاوى الأهالي خلال الجولة التي استمرت لساعات. وقال مسؤول باللجنة إنه تم حصر المساكن المتهالكة بالمناطق التي بلغ عددها 404 مساكن، بينها 212 مسكناً في منطقة أذن، و86 مسكناً في الغيل، و66 في وادي كوب، و30 في العيم، و10 مساكن في منطقة العيص، مضيفاً أن اللجنة سترفع تقريرها إلى ديوان شؤون الرئاسة لاتخاذ ما يلزم. وقال وليد بن حارب نائب مدير إدارة الإسكان بالوزارة إن اللجنة استمعت إلى شرح مفصل من أهالي المناطق التي زارتها، وبحثت أيضاً احتياجات تلك المناطق من الطرق والمدارس والخدمات الأخرى. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المساكن بهذه المناطق شيدت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ما يستوجب إحلالها، لافتاً إلى أن أصحاب هذه المساكن أجروا أكثر من عملية صيانة لها خلال السنوات الماضية. وأشار ابن حارب إلى أن اللجنة تعمل بشكل مستمر، وتهدف إلى حصر احتياجات كل المناطق، مبيناً أنه ستتم دراسة كل الطلبات ورفع تقارير بها إلى الجهات المسؤولة. وقال محمد شامس المزروعي الذي رافق أعضاء اللجنة، إن العديد من الأهالي الذين التقوا أعضاء اللجنة طالبوا بخدمات أخرى، بينها صالة للأفراح، حيث تبعد مناطقهم أكثر من 60 كيلومتراً عن مدينة رأس الخيمة، إلى جانب عدم وجود مدارس ورياض أطفال، ما يضطر العديدين لإلحاق أطفالهم برياض أطفال ومدارس في مناطق بعيدة عن مقر إقامتهم. وأضاف أن منطقة وادي كوب بحاجة إلى مدرسة ابتدائية وروضة للأطفال، مشيراً إلى أن أطفال الوادي يضطرون للانتقال إلى الغيل التي تبعد عن الوادي أكثر من 25 كيلومتراً. وقال سعيد عبيد من منطقة وادي كوب إن الشعبية التي شيدت قبل أكثر من ثلاثين عاماً تحتاج إلى طريق يربطها بشعبية الجروف التي تتبع إمارة الفجيرة بطول 35 كيلومتراً، إضافة إلى أهمية بناء سدود للاستفادة من مياه الأمطار، وعيادة لخدمة الأهالي وإنارة الطرق الداخلية. وقال سيف راشد من شعبية العيص إن المسجد الرئيس بالمنطقة بحاجة إلى توسعة، ونحتاج إلى مصلى للعيد بالمنطقة، إضافة إلى إعادة تعبيد الشوارع الداخلية، فيما أشار عبدالله راشد من منطقة اذن إلى أن مطالبات الأهالي خلال السنوات الماضية لم تتغير، حيث نحتاج إلى مركز لرعاية وتثقيف الفتيات وشارع يربط بين الغيل وأذن.