السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 عمالقة يطاردون المجد في ليلة العمر

4 عمالقة يطاردون المجد في ليلة العمر
10 يوليو 2010 22:20
تتوجه الأنظار اليوم إلى معركة خط الوسط التي ستضع نجمي هولندا ويسلي شنايدر وأريين روبن في مواجهة نجمي إسبانيا تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وذلك في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 الذي سيشهد تتويج بطل جديد على عرش الكرة المستديرة، فلمن ستكون الغلبة في هذه المعركة “المفتاح” للفوز باللقب المرموق؟. يعتبر تشافي وإنييستا القلب النابض لمنتخب “لا فوريا روخا” الساعي لأن يكون ثاني منتخب يتوج بلقب كأس أوروبا ثم كأس العالم بعد عامين، وقد سبقه إلى ذلك المنتخب الألماني (كأس أوروبا 1972 ومونديال 1974) الذي ذهب ضحية الإسبان في الدور نصف النهائي. لقد شكل هذا الثنائي شراكة قل نظيرها في ملاعب كرة القدم واصبحا من أفضل لاعبي الوسط في العالم وأكبر دليل على ذلك أن نجم من عيار قائد أرسنال الإنجليزي فرانسيسك فابريجاس يكتفي بالجلوس على مقاعد احتياط المنتخب الإسباني خلال نهائيات مونديال جنوب أفريقيا لأنه لا يتمكن من إزاحة أياً منهما من التشكيلة الأساسية وذلك أن المدرب فيسنتي دل بوسكي يدرك تماماً مدى الأهمية الحيوية التي يؤمنها هذان اللاعبان إلى بطل أوروبا، كما حال مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا. لا يمكن تحديد أهمية تشافي وإنييستا بتمريراتهما البسيطة والسلسة والمتقنة وحسب، بل الذكاء الذي يتمتعان به هو ما يميزهما عن لاعبين آخرين وهو الذي ساهم في قيادة إسبانيا إلى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964 وبرشلونة إلى الظفر بستة ألقاب خلال عام 2009 . “انتصار إسبانيا مرده إلى تبنيها فلسفة تمرير الكرة، ولأن لعبي يعتمد على هذه الفلسفة فقد نلت هذه الجائزة”، هذا ما قاله تشافي بعد اختياره افضل لاعب في كأس أوروبا 2008 بعد قيادته منتخب بلاده للفوز على ألمانيا 1- صفر في النهائي. لكن لاعب الوسط الذي يقوم بصناعة الألعاب في صفوف برشلونة منذ أكثر من عقد من الزمن، ليس مجرد ممر جيد للكرة فحسب، فإلى جانب رؤيته الثاقبة وخياله في وسط الملعب، فإن تشافي يبذل جهوداً خارقة ولا يتردد بالواجب الدفاعي أيضاً ويستطيع أن يشغل أي مركز في وسط الملعب، وهو قارئ جيد للعبة ويمتاز بتسديدات قوية ودائماً ما يساهم بكثير من الأهداف لفريقه، يجيد تسديد الكرات الثابتة، ويستطيع التأثير كثيراً على زملائه أكان في برشلونة أو في صفوف منتخب بلاده. يعتبر تشافي محرك المنتخب الإسباني وهو قائد بامتياز ونادراً ما يخسر الكرة أو يقوم بتمريرة خاطئة. إنه قائد أوركسترا خط الوسط ويملك قدرة مذهلة على قراءة اللعبة ويستطيع أن يفرض بصمته على مجرياتها. ويتحدث تشافي عن نفسه قائلاً في حديث لموقع الاتحاد الدولي “إنني مولع بالإبداع في كرة القدم، شأني في ذلك شأن كرويف، نحن نحب هذا النوع من كرة القدم الهجومية والجذابة والجميلة، عندما تربح بهذه الطريقة يكون الرضا مضاعفاً”. لكن كأس العالم ستكون التتويج الأعظم بالنسبة لتشافي أو لـ”نصفه الثاني” إنييستا الذي لا يقل شأناً عن زميله وهو الذي التحق بأكاديمية النادي الكاتالوني حين كان في الثانية عشر من عمره، وقد اظهر ابن مدينة الباسيتي منذ تلك الفترة قدرة هائلة على التحكم في الكرة وسط الميدان، وعن ذكاء خارق للعادة. يمتاز انييستا بالقدرة على شغل العديد من المراكز في وسط الملعب، إذ بإمكانه اللعب على الأطراف وفي المحور ويتميز بسرعته ونظرته الثاقبة وحدسه المتقد، فاجأ مدرب إسبانيا السابق لويس اراجونيس الجميع عندما استدعى انييستا إلى تشكيلة المنتخب الأول للمشاركة معه في نهائيات مونديال ألمانيا 2006 وهو منحه مباراته الدولية الأولى خلال لقاء ودي استعدادي عندما ادخله في الشوط الثاني أمام روسيا في 27 مايو وهو لم يغب عن “لا فوريا روخا” منذ حينها، لكن الإصابة حرمته من المشاركة في كأس القارات التي أقيمت العام الماضي في جنوب أفريقيا حيث خرج منتخب بلاده من الدور نصف النهائي على يد الولايات المتحدة، وهي كادت أن تحرمه أيضا من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا لكنه تعافى في الوقت المناسب ليكون إلى جانب تشافي وزملائه الآخرين ثم أصيب مجددا في المباراة الأولى امام سويسرا ما أجبره على عدم المشاركة في الثانية امام هندوراس (2- صفر) لكنه عاد في الثالثة الحاسمة امام تشيلي (2-1) وسجل الهدف الثاني ليؤمن تأهل بلاده إلى الدور الثاني. ويأمل اللاعب الذي أطلق عليه لقب “الايلوزيونيستا” (الساحر) أو “سيريبرو” (المخ) أن يواصل مشواره على المنوال ذاته لأنه وتشافي القلب النابض الذي بإمكانه أن يحمل منتخب بلادهما إلى حلم الانضمام لنخبة المنتخبات التي رفعت الكأس المرموقة. إذا كان تشافي وإنييستا القلب النابض لإسبانيا فان شنايدر هو “بطل” هولندا بامتياز لأنه لعب الدور الأساسي في وصولها إلى مباراة الحلم بتسجيله خمسة أهداف حتى الآن، بينها ثنائية في مرمى البرازيل (2-1) خلال الدور ربع النهائي، ثم هدف التقدم الثاني على الأوروجواي (3-2) في الدور نصف النهائي ليقود “البرتقالي” إلى النهائي للمرة الأولى منذ 32 عاماً. دخل شنايدر إلى موسم 2009-2010 وهو يضع أمامه هدف الرد على غطرسة ريال مدريد الإسباني الذي لم ير فيه اللاعب الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى الهالة النجومية للنادي الملكي الذي فضل أن ينفق أكثر من 250 مليون يورو من أجل التعاقد مع لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة، لكن اين هو رونالدو الذي ودع النهائيات بطريقة مخيبة للغاية بعدما خرج منتخب بلاده من الدور الثاني على يد الإسبان من دون أن ينجح لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي السابق في ترك أي لمسة يتذكره بها العالم سوى تذمره من أنه نجم وعلى الحكام حمايته، اين هو كاكا الذي خرج على يد شنايدر بالذات من دون أن يقدم أي شيء يشفع له في العرس الكروي العالمي، وأين هو بنزيمة الذي قد يكون سعيداً الآن لأن مدرب المنتخب ريمون دومينيك لم يستدعه إلى “المهزلة” الفرنسية في جنوب أفريقيا. والأهم من ذلك اين هو ريال مدريد الذي خرج من الموسم خالي الوفاض تماماً أن كان صعيد الدوري والكأس المحليين أو مسابقة دوري أبطال أوروبا، في حين أن شنايدر الذي قرر الإنتر الإيطالي المراهنة عليه، لم تبق كأس ممكنة إلا ورفعها بإحرازه ثلاثية الدوري والكأس الإيطاليين، ثم لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي شاء القدر أن يتوج به على ملعب ريال مدريد بالذات لأن “سانتياجو برنابيو” احتضن المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية الأم. “لا أدري كيف تخلى عنه ريال مدريد، في بعض الأحيان، المنطق مفقود في بعض الأندية ومن الصعب فهم هذا الأمر، اليوم أصبح عنصراً أساسياً في فريقنا”، هذا ما قاله مدرب شنايدر في الإنتر البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يتمكن بدوره من مقاومة إغراء الوجود في البيت الأبيض الملكي فقرر مع نهاية الموسم ترك “جوزيبي مياتزا” والرحيل إلى “سانتياجو برنابيو”. حصد شنايدر النجاح المطلق في موسمه الإيطالي الأول وامتع جمهور “جوزيبي مياتزا” التي وصلت إلى حد النشوة في نهاية الموسم بعد أن أصبح فريقها بقيادة الهولندي الرائع أول فريق إيطالي يتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري أبطال أوروبا. من المؤكد أن هذه الألقاب تشكل من أهم نقاط مسيرة شنايدر، لكنها لن تقارن على الإطلاق باللقب الذي يسعى “أمير اوتريخت” لتحقيقه في “أمة قوس القزح” وهو أصبح على بعد 90 دقيقة من منح البرتقاليين لقبهم المونديالي الأول بعد أن كانوا قريبين جداً من العرش العالمي قبل أن يخسروا في المتر الأخير أمام ألمانيا الغربية والأرجنتين عامي 1974 و1978. والأمر ذاته ينطبق على روبن الذي كافح ليكون جاهزاً إلى جانب زملائه بعدما اعتقد الجميع أن منتخب “الطواحين” سيفتقد أهم أسلحته الفتاكة بعد تعرضه إلى الإصابة في المباراة التحضيرية ضد المجر (6-1) والتي سجل خلالها هدفين قبل أن يتعرض إلى النكسة التي كادت تحرمه من الوجود مع “البرتقالي” في حملته التاسعة في النهائيات. وعد الجناح السريع بأن يقاتل من أجل أن يتعافى من الإصابة والمشاركة مع منتخب بلاده وقد راهن مدربه بيرت فان مارفييك على هذا التعهد وأبقاه ضمن التشكيلة من دون أن يستخدم خيار استبداله بلاعب آخر. كان أمام روبن ثلاثة أسابيع من أجل الشفاء تماماً من الإصابة، وهو علق آماله على تمكن منتخب بلاده من تخطي حاجز الدور الأول لكي يواصل معه المشوار انطلاقاً من الثاني، وقد نجح في رهانه على عزيمته وإصراره وتعافى من الإصابة وسجل عودته إلى المنتخب حتى قبل الدور الثاني عندما شارك في الدقائق العشرين الأخيرة من مباراة الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول أمام الكاميرون (2-1) ونجح في ترك لمسته سريعاً عندما لعب دوراً أساسياً في الهدف الثاني الذي سجله يان كلاس هونتيلار لأن الأخير تابع كرة سددها نجم بايرن ميونيخ الألماني في القائم الأيمن. شنايدر يسعى لمعادلة إنجاز بيليه الجوائز المالية البطل: 30 مليون يورو. الوصيف: 24 مليون يورو. نصف النهائي (ألمانيا وأوروجواي): 20 مليون يورو . الخروج من ربع النهائي (الأرجنتين وباراجواي وغانا والبرازيل): 18 مليون يورو. الخروج من ثمن النهائي (المكسيك وسلوفاكيا والولايات المتحدة وتشيلي وإنجلترا وكوريا الجنوبية واليابان والبرتغال): 9 ملايين يورو. الخروج من الدور الأول (فرنسا وجنوب افريقيا اليونان ونيجيريا وسلوفينيا والجزائر وأستراليا وصربيا والدنمارك والكاميرون وإيطاليا ونيوزيلندا وكوت ديفوار وكوريا الشمالية وسويسرا وهندوراس): 8 ملايين يورو. مدربو المنتخبات الفائزة باللقب 1930: البرتو سوبوتشي (أوروجواي). 1934: فيتوريو بوتزو (إيطاليا). 1938: فيتوريو بوتزو (إيطاليا). 1950: خوان لوبيز (أوروجواي). 1954: سيب هيربيرجر (ألمانيا). 1958: فيتشنتي فيولا (البرازيل). 1962: ايموري موريرا (البرازيل). 1966: الف رامسي (إنجلترا). 1970: ماريو زاجالو (البرازيل). 1974: هلمون شون (ألمانيا الغربية). 1978: سيزار لويس مينوتي (الأرجنتين). 1982: انزو بيرزوت (إيطاليا). 1986: كارلوس بيلاردو (الأرجنتين). 1990: فرانز بيكنباور (ألمانيا). 1994: كارلوس ألبرتو باريرا (البرازيل). 1998: ايميه جاكيه (فرنسا). 2002: لويز فيليبي سكولاري (البرازيل). 2006: مارتشيلو ليبي (إيطاليا). أفضل لاعبي المونديالات السابقة 1982 في إسبانيا: باولو روسي 1986 في المكسيك: دييجو مارادونا 1990 في إيطاليا: سالفاتوري سكيلاتشي 1994 في الولايات المتحدة: روماريو. 1998 في فرنسا: رونالدو (البرازيل). 2002 في كوريا الجنوبية واليابان : أوليفر كان . 2006 في ألمانيا: فابيو كانافارو (إيطاليا) حكام المباريات النهائية 1930: يان لانجينوس (بلجيكا). 1934: ايفان ايكلاند (السويد). 1938: بيار جورج كابدوفيل (فرنسا). 1950: جورج ريدر (إنجلترا). 1954: وليام لينج (إنجلترا). 1958: موريس الكسندر جيج (فرنسا). 1962: نيكولاي لاتيشيف (الاتحاد السوفييتي). 1966: جوتفريد دينست (سويسرا). 1970: رودولف جلوكنر (ألمانيا الشرقية). 1974: جون تايلور (إنجلترا). 1978: سيرجيو جونيلا (إيطاليا). 1982: أرنالدو كويلو (البرازيل). 1986: روموالدو اربي فيليو (البرازيل). 1990: ادجاردو كوديسال مينديز (المكسيك). 1994: ساندور بول (المجر). 1998: سعيد بلقولة (المغرب). 2002: بيار لويجي كولينا(إيطاليا). 2006: هوراسيو اليزوندو (الأرجنتين). 2010: هاورد ويب (إنجلترا).
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©