ماكين يرفض بشدة اتهام نائب ديمقراطي له بإثارة الكراهية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الأميركي أمس احتفاظ المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما بتقدمه على منافسه الجمهوري جون ماكين، فيما اتهم نائب ديمقراطي بارز ماكين ومرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بالين بإثارة الكراهية والتفرقة بين الأميركيين، وذلك ما رفضه ماكين بشدة· ووفق نوايا التصويت في استطلاع ''رويترز/ مؤسسة سي-سبان /مؤسسة زغبي'' اليومي بين الناخبين الاميركيين المحتملين، عزز أوباما تقدمه إلى 6 نقاط من 4 نقاط في استطلاع أمس الأول بحصوله على تأييد 49؟ مقابل 43؟ لماكين· في غضون ذلك، قال النائب الاميركي الديمقراطي جون لويس المشهور بنضاله من اجل حقوق السود في بيان نشره على شبكة الانترنت ''ان فريق ماكين وبالين يزرع بذور الكراهية والانقسام وهما بذلك يلعبان بالنار واذا لم يحذرا، فهذه النار ستلتهمنا جميعاً''· ورأى أن انتقاداتهما اللاذعة لأوباما دفعت جمهوريين غاضبين خلال تجمعات انتخابية إلى اطلاق شتائم ضده وأحياناً دعوات الى قتله· وقارن بين ذلك وبين تسبب الخطاب التمييزي للمرشح الأسبق لانتخابات الرئاسية جورج والاس عام 1963 في اعتداء على كنيسة أسفر عن مقتل 4 فتيات صغيرات· ورد ماكين فوراً بإصدار بيان قال فيه ''إن هذه المقارنة تثير الصدمة وغير مقبولة''· وأكد ان انتقاد أداء أوباما ومواقفه ''أمر مشروع''، مطالبا منافسه بإدانة ''فورية'' لتصريحات لويس· وفتحت سارة بالين باباً جديداً لمهاجمة أوباما متهمة اياها بتأييد الاجهاض بلا حدود، رغم إعلانه أنه دافع عن حق الاجهاض ولكن ليس لمجرد الاجهاض· وقالت خلال تجمع انتخابي في دافينبورت بولاية ايوا ''استمعت الى خصمنا عندما كان يدافع عن دعمه بدون أي شروط للاجهاض بشكل مطلق· قال حرفياً: لا يجوز ان تُعاقب امرأة بأن يكون لها طفل''· وأضافت ''حان الوقت كي نعتبره طرفا في هذه المسألة''· وذكرت أنها ''أُصيبت بصدمة'' عندما علمت أنها حامل بطفل معاق ولكنها لم تجهضه· وقالت ''كل طفل يحمل شيئاً ما إلى عالمنا إذا وفرنا له الفرصة''· ونفت سارة بالين استغلالها السلطة كحاكمة لولاية ألاسكا بغية تحقيق مآرب خاصة، كما ورد وردت في تحقيق برلماني· وقالت ''اذا قرأتم التقرير فسترون انه لا يوجد اي شيء غير شرعي او مخالف للقواعد الاخلاقية''· وقالت المتحدثة باسم حملة ماكين وبالين الانتخابية ميج ستابلتن ''أن التقرير أثبت أن حاكمة ألاسكا ''تصرفت كما يجب وطبقا للقانون''·