هاشم المحمد (أبوظبي) - تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” إبرام اتفاقية شراكة جديدة مع شركة شل، لتطوير إنتاج الغاز عالي الشوائب من حقل باب في الإمارة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسؤول أن قيمة العقد ستصل إلى 36,7 مليار درهم (10 مليارات دولار). وأعلنت “أدنوك” في بيان صحفي أمس أنه طبقاً لهذه الاتفاقية وملحقاتها، ستمتلك شركة أدنوك 60% وشركة شل 40% من حقوق تطوير الحقل ومن ملكية الشركة الجديدة المزمع إنشاؤها لإدارة عمليات الإنشاء وتشغيل مصانع ومرافق المشروع.
وسيتم استخراج مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً قبل التنقية والمعالجة، ينتج عنها نحو 520 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي النقي.
وتسعى الإمارات لرفع إنتاجها من الغاز بحلول 2013 - 2014 إلى 7,5 مليار قدم مكعبة يومياً، من نحو 6 مليارات حالياً.
وإلى جانب حقل باب، تقوم “أدنوك” من خلال شركة “الحصن للغاز” بتطوير حقل شاه للغاز، الذي يعتبر واحداً من أكبر حقول الغاز بالعالم، بطاقة 500 مليون قدم مكعبة يومياً، وبتكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار.
وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 80%، وسيبدأ الإنتاج بنهاية العام المقبل.
إلى ذلك، أوضحت “أدنوك” أن مشروع تطوير حقل باب للغاز عالي الشوائب “يعتبر مشروعاً استراتيجياً ضخماً للطاقة، يهدف إلى زيادة إنتاج الإمارة من الغاز الطبيعي وتوفيره لاحتياجات اقتصاد أبوظبي المتنامي، وذلك عن طريق معالجة مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الخام عالي الشوائب”.
ويشمل نطاق أعمال المشروع بناء وحدات لتجميع الغاز الخام، ومعالجته، واستخراج الكبريت منه، وذلك لإنتاج حوالي 520 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي (المعالج)، وتوريده إلى شبكة توزيع الغاز بحلول عام 2020.
وكان عبدالله ناصر السويدي، مدير عام الشركة قال الأسبوع الماضي إن الشركة سترسي عقد تطوير الحقل خلال أسبوعين.
لكن السويدي لم يكشف للصحفيين وقتذاك عن التوصية التي رفعتها “أدنوك” للمجلس الأعلى للبترول بخصوص الشركة التي ستفوز بالعقد، وكانت “شل” الهولندية البريطانية، و”توتال” الفرنسية، أبرز المتنافسين على الفوز بعقد تطوير الحقل. ويقع حقل باب البري على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب مدينة أبوظبي، وهو حقل نشط بالعديد من المصانع، ومناطق تطوير إنتاج زيت النفط الخام والغاز، التي تقع على مقربة من منطقة تطوير المشروع.
ولطبيعة تواجد المشروع في هذه المنطقة، إضافة إلى طبيعة الشوائب الموجودة في الغاز الذي سينتجه المشروع، فإن تلك العوامل ستجعل المشروع علامة فارقة وطموحة في مجال تطوير حقول الغاز الطبيعي عالي الشوائب في إمارة أبوظبي، بحسب بيان “أدنوك”.
وسيتم اعتماد أحدث وأفضل التقنيات الفنية ونظم الصحة والسلامة والبيئة، بما يتطابق مع التزام أدنوك بمسؤوليتها المجتمعية في العمل بمسؤولية من أجل الاستدامة.
عدد اليوم
