افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أمس معرض الإمارات للوظائف 2013» الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمشاركة 150 شركة بزيادة 20% على العام الماضي.
وقد تجول سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم في أرجاء المعرض واطلع من القائمين على منصات الجهات المشاركة على جديدها في مجال توفير فرص العمل للمواطنين والمواطنات خريجي الجامعات والكليات والمعاهد العليا الوطنية والدولية.
وشهد اليوم الأول توافد أعداد كبيرة من الشباب المواطنين الباحثين عن فرص عمل جذابة ومستقبل مهني واعد في قطاعات العمل المختلفة بالدولة، وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الخميس 2 مايو في مركز دبي التجاري العالمي.
وأعرب هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض الإمارات للوظائف، عن بالغ شكره وامتنانه لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ودعمه اللامحدود لقطاع المعارض بوجه عام ومعرض الإمارات للوظائف على وجه الخصوص.
وقال إن دورة هذا العام تكتسب أهمية خاصة انطلاقاً من موافقتها لعام التوطين، الأمر الذي انعكس إيجابياً على حجم المشاركة من المؤسسات الحكومية والمعاهد والجامعات ومؤسسات التدريب وشركات القطاع الخاص.
وأضاف المري أن معرض الإمارات للوظائف شهد على مدار 13 عاماً زيادةً في حجمه وارتقاءً في نوعية المشاركين فيه، وأتاح لهم الحدث منصة فريدة للتعرّف على التوجهات السائدة في سوق العمل، وأسهم في تمكين المواطنين الباحثين عن عمل من الحصول على الوظائف المناسبة وتلقّي أفضل فرص التدريب والتعليم المتاحة، كما أسهم في الوقت نفسه في مساعدة الشركات الراغبة في التوظيف في سد احتياجاتها من الوظائف».
وتُمثل المشارَكات عشرة قطاعات اقتصادية رئيسية هي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وقطاع الصيرفة والتمويل، والقطاع التعليمي، وشركات التوظيف، والشركات التجارية، وقطاعات تقنية المعلومات، والضيافة، والنفط والغاز، والنقل، والاتصالات. وقد عزز هذا التنوع الكبير والمبادرات المبتكرة سمعة معرض الإمارات للوظائف كمنصة مفضلة لرفع وعي المواطنين بتوجّهات سوق العمل وتمكين الباحثين عن العمل منهم من الحصول على أفضل الفرص سواء من حملة الخبرات والمؤهلات العالية أو الخريجين الجدد أو الطلبة.
ومن الشركات والمؤسسات العارضة في المعرض اتصالات، وأدنوك، ومجموعة الإمارات، وشركة الإمارات للألمنيوم «إيمال»، وبلدية دبي، ودو، ودوبال، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ومجموعة الرستماني، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي، وعدد كبير من الشركات الأخرى، فيما يضم المعرض كذلك مجموعة من الشركاء هي: بيت دوت كوم، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الوطني، وتنمية، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وحرس الرئاسة، و«غو غلوكال»، ومجموعة الفطيم، و«فيرست سيلكت»، وكليات التقنية العليا.
بوابة «وظيفتي»
وسعياً من القائمين على المعرض لمزيد من التسهيل على الزوار من الباحثين عن الفرص الوظيفية، فقد تم إطلاق بوابة «وظيفتي» الخاصة بالوظائف المتاحة أمام المواطنين، والتي تتميز بالسرعة والسهولة، وفيها تقوم الشركات العارضة بالإعلان عن وظائفها الشاغرة للمواطنين.
يشتمل المعرض على مجموعة من المبادرات المبتكرة التي من شأنها أن تشكل نقاط جذب مهمة للزوار، كمبادرة «ماجد بن محمد لتدريب المواطنين»، التي بلغت هذا العام عامها الثالث وتهدف إلى تطوير المهارات الوظيفية لدى المواطنين وإعدادهم لتولي مناصب إدارية. كما يقدّم المعرض طرحاً مختلفاً، يتمثل في إطلاق دورة تدريبية بعنوان «ليجو ترايننج»، يسعى من خلالها إلى استقراء السلوك الوظيفي للمرشحين للوظائف ووضع أهم النقاط التحليلية التي تتناول شخصياتهم موضع التحليل والتدقيق المناسبين، بما يُكرّس الإبداع في شخصياتهم.
الاقتصاد الإبداعي
وتشمل قائمة المبادرات «برنامج الاقتصاد الإبداعي»، الذي تستضيفه مجلة «براون بوك»، إضافة إلى «عيادة السيرة الذاتية» التي ينظمها موقع «بيت دوت كوم». ويتيح المعرض لزواره من الفتيات والنساء اللقاء بنخبة من أنجح سيدات المجتمع الإماراتيات ضمن ورشة عمل «لجنة المرأة الإماراتية الرائدة»، التي تقام خلال يومه الثاني.
ومن جانبه، قال مروان جمعة بن بيات، المدير العام للمكتب الخاص لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نسجل اليوم إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة «ماجد بن محمد لتدريب المواطنين»، والتي نؤكد من خلالها أن وتيرة الاهتمام بفرص التدريب في تزايد مستمر، وتشهد الدورة الحالية من المبادرة أعلى نسبة مشاركة من قبل الشركات. وتنبع أهمية التدريب بوصفه جسراً يصل بين التعليم والمجال المهني، الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال بين المرحلتين تتم بصورة تدريجية وسلسلة، ما يعني أن المرشحين بمجرد إنهائهم للدورات التدريبية سيصبحون قادرين على الالتحاق بركب الحياة المهنية».
كما تتميز نسخة العام الحالي من معرض الإمارات للوظائف بتركيزها على تنوع الفرص وتشجيع الشباب الإماراتي لاستكشاف قطاعات اقتصادية جديدة وفي مقدمتها القطاع الإبداعي.
وفي هذا السياق، قال أحمد بن شبيب، المؤسس والناشر لمجلة «بروان بوك» للفنون والثقافة: «يشكل اجتماع المؤسسات والأفراد العاملين في القطاع الإبداعي محور اهتمام لنا في «براون بوك» لأنه يتقاطع مع اهتماماتنا وأهدافنا، ونحن نرى أن معرض الإمارات للوظائف منصة مثلى يقصدها الشباب الإماراتي للانخراط في قطاعات الاقتصاد الإبداعي لا سيما في ظل النمو المتسارع لهذا القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة وتوافر العديد من الفرص الوظيفية.
ويضطلع برنامج «الاقتصاد الإبداعي» بمهمة توعية الشباب الزائر للمعرض بمعطيات هذا القطاع وكافة المتعلقات الأخرى بهذا اللون من النشاط الاقتصادي».
التدريب والتعليم
ويعتبر معرض الإمارات للوظائف منصة مهمة ليس فقط للتوظيف وإنما أيضاً للتدريب والتعليم من خلال مشاركة قطاع واسع من المؤسسات والهيئات العلمية والأكاديمية الرائدة.
ومن هذا المنطلق، أعرب علي العوضي، مدير إدارة الموارد البشرية في جامعة زايد، عن اعتقاده بأن نسبة الإقبال الكبيرة من جانب الشباب الإماراتي، الذي لا تزال شريحة واسعة منه على مقاعد الدراسة، تؤكد أنه ماضٍ قُدماً في التخطيط لحياته الوظيفية وفقاً لمُعطيات سوق العمل والتوجهات السائدة، الأمر الذي سيساعده على مواءمة تطلعاته وإمكاناته لتتوافق مع مشاريعه الوظيفية المستقبلية».
من جانبه، أكد زهير حميد الحاج المدير التنفيذي للموارد البشرية والتوطين بشركة الفطيم أن الشركة تستهدف توظيف 1000 مواطن مع نهاية العام الجاري وذلك في إطار مبادرة ابشر.
وقال لـ «الاتحاد» إن شركة الفطيم وفرت الدورة الحالية للمعرض 200 وظيفة مختلفة للمواطنين في قطاعات التجزئة والسيارات وخدمة ما بعد البيع والتحصيل والأمن، لافتا إلى أن عدد المواطنين العاملين في شركة الفطيم يبلغ 550 مواطنا من أصل 11 ألف موظف.
وأوضح أن الرواتب المعروضة لتلك الوظائف تتراوح بين 7 آلاف درهم لمن تحصيلهم الدراسي أقل من الثانوية العامة ولغاية 18 ألف درهم وما فوق لخريجي الجامعات.
عدد اليوم
