الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مريم الحكايا» للروائية علوية صبح إلى الألمانية

«مريم الحكايا» للروائية علوية صبح إلى الألمانية
10 يوليو 2010 21:08
صدر حديثاً في ألمانيا ترجمة إلى اللغة الألمانية لرواية”مريم الحكايا” للكاتبة اللبنانية علوية صبح. وقد لقيت الرواية صدى نقدياً طيباً في ألمانيا، واحتفت بها الروائية الألمانية كاترين شميت - الفائزة العام الماضي بجائزة “الكتاب الألماني” المرموقة - في مقالة نُشرت في صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية، حيث قارنت الكاتبة الألمانية بين رواية “مريم الحكايا” وبين الفيلم الألماني الشهير “الشريط الأبيض” للمخرج ميشائيل هانيكة، وهو الفيلم الذي حاز جوائز عديدة أهمها “السعفة الذهبية” في مهرجان كان العام الماضي، وترى شميت أن إنجاز الفيلم كما الرواية إنما يكمن في الكشف عن آليات القمع والعنف داخل العائلة، وكيف أنها تقود في النهاية إلى تفجر الحروب، أي الحرب العالمية الأولى والثانية في الفيلم والحرب الأهلية اللبنانية في الرواية. الكاتب الألماني “اشتيفان فايدنر” أظهر هو الآخر حماسه الشديد لهذه الرواية في جريدة “فرانكفورتر الجماينا”، قائلاً: أنه على الرغم أن الكتاب يأخذ الطابع الأنثوي بتناوله حكايات وتجارب نساء عديدات في المجتمع اللبناني إلا أنه أيضاً يثير فضول الكثير من الرجال، فهي رواية التحرر في العالم العربي والإسلامي، كما أن الروائية تعتبر نموذجاً يحتذي به في الغرب، حيث تخطت التابوهات الصلبة في المجتمعات العربية، وقامت بتشريح المرأة اللبنانية والقوة المسيطرة عليها في محيط الأسرة والنشاط الجنسي” وهو ما يراه فايدنر في أيديولوجية الكاتبة وصدقها نزاهة تملئ الحياة البسيطة. وعن الرواية، تقول علوية صبح في حديثها مع أحد المواقع الألمانية :” نجد في الرواية هزيمة النساء في الحرب الأهلية اللبنانية. مريم الراوية التي كانت تحلم بالحب وبإقامة علاقة حرة، اصطدمت بالرجل وذهنيته التقليدية وكذبه ونفاقه في أنه متحرر ومتنور وبأنه يسعى لإقامة علاقة سوية بالنساء. هذا كله غير صحيح. لذلك تتزوج رجلاً لا تحبه كانت قد رفضته في أول حياتها. تعيش صديقتها ابتسام تجربة مماثلة. وجدت نفسي مدفوعة للحديث عن النساء، عن علاقتهن بالرجال، عن الصدمة بالحرب واستحالة العيش في هذا المجتمع. أنا أرصد تحولات المجتمع بعد الحرب، رجوع الطائفية، وكيف دفعت النساء الثمن، على الرغم من كل مظاهر التمدن الموجودة في لبنان والعالم العربي هناك ارتدادات دينية. كان هناك مشروع حداثة ولكن أرى أن المجتمع تراجع إلى الخلف، هذه رؤيتي في الرواية، على الأقل بالنسبة للجيل الذي أتحدث عنه”. وتروي علوية صبح في روايتها قصة الحرب الأهلية اللبنانية من منظور ثلاثة أجيال من النساء، جيل الجدات والأمهات والبنات، كما أن أبطال القصة المحوريين هم ثلاثة: مريم ولها نصيب الأسد.. تحب الناس وتدمن سرد تفاصيل حياتهم وحياتها أيضاً.. وابتسام التي كانت جزءاً من الرواية أخذت فصلاً قصيراً كبطل - راوٍ.. ثم أخيرا المؤلفة - البطلة علوية صبح التي راحت هي الأخرى تعرض حكاياها.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©