أسواق إيران تصعد احتجاجها ضد فرض ضريبة جديدة

فشلت الحكومة الإيرانية في إنهاء احتجاج تجار السوق الذي بدأ قبل أسبوع احتجاجا على فرض ضريبة جديدة للقيمة المضافة، فيما ذكر شهود أنه ينتشر فيما يبدو في سوق العاصمة الإيرانية طهران رغم قرار الحكومة الإيرانية تعليق الضريبة لمدة شهرين· وصعدت السوق التجارية في طهران أمس إضرابها احتجاجا على مشروع فرض الضريبة وقيمتها 3% رغم تعليقه لشهرين بقرار من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، بعد بدء الإضراب في اسواق جديدة في إيران خصوصا اصفهان وتبريز ومشهد· لكن على ما يبدو لم تساهم هذه البادرة في تبديد استياء التجار· وافاد مراسلو الوكالت ان المداخل الرئيسية الى السوق التجارية في طهران كانت مقفلة أمس ولم تفتح المحال التجارية فيها أبوابها· وهي المرة الاولى منذ الثورة في 1979 التي تعلن السوق التجارية اضرابا عاما، وقد انتشرت امام المدخل الرئيسي للسوق واكتفت بمنع التجمعات· وقال تاجر امام محله المغلق ''بسبب هذه الضريبة سترتفع الاسعار بين 10 الى 15%، نريد ان تلغي الحكومة هذا القانون''· وقال تاجر اخر ''بإغلاق محالنا سنخسر اموالا لأيام لكن اذا فشل تحركنا سنخسر أموالا على الأجل البعيد''· وقال احد سكان طهران الذي جاء للتبضع ''آمل في ان ينجح تحرك تجار السوق لأن الاسعار ارتفعت بسبب الضريبة الجديدة''· ورأى رئيس جمعية الاعمال والانتاج في طهران محمد بور مزرائي أمس أنه من الضروري ''تعليق سنة او ستة اشهر على الاقل'' تطبيق ضريبة القيمة المضافة· واضاف ''نعتقد ان هذه الضريبة يجب ان تطبق لكن يجب إعطاء الناس المزيد من الوقت ليعتادوا عليها''·