اختتام فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية بالشارقة

احتضن قصر الثقافة بالشارقة مساء أمس الأول حفل اختتام فعالية “ القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009” التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات والمركز الثقافي والإعلامي. وحملت الفعالية شعار “من القدس إلى أبوظبي.. ثقافتنا واحدة”، وأقيمت بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين ونادي تراث الإمارات والمركز الثقافي الإعلامي، بجانب مساهمة وتعاون اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. حضر الاحتفالية محمد ذياب الموسى المستشار التربوي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدكتور حمد علي المستشار الثقافي والإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، كما حضر الأمسية حشد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية الذين غصت بهم قاعة المسرح بقصر الثقافة. بدأت أولى فقرات الحفل بكلمة لميساء حرب المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالدولة قالت فيها “ باسم سفارة دولة فلسطين في الإمارات، وباسم سعادة السفير الدكتور خيري العريدي أحييكم تحية مقدسية أصيلة نزفها على ظهر حمامة بيضاء وغصن يرمز للسلام من بلد السلام ومن قدس السلام، إلى هنا، إلى أرض الخير والمحبة، أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”حفظه الله” وأضافت حرب “ إننا نستغل هذه المناسبة لنختتم فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 كما بدأناها على أرضها، وبالتحديد من إمارة الشارقة العربية الأصيلة التي استلمنا فيها شعلة الانطلاق لإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، ولكننا نعلن في ذات الوقت أن القدس ستبقى عاصمة أبدية للثقافة العربية حتى التحرير إن شاء الله” واختتمت حرب كلمتها مشيدة بجهود كل الشخصيات والجهات التي ساهمت في دعم وإنجاح هذه الفعالية التي ــ وكما أشارت حرب ــ تؤكد دائما على عمق العلاقة الأخوية التي تجسد معاني الحب والرباط العربي الأصيل الذي يجمع بين الشعب الفلسطيني وشعب دولة الإمارات. وبعد كلمة المستشارة الثقافية لسفارة دولة فلسطين قدمت فرقة “ أغاني العاشقين” حفلا فنيا تراثيا صاحبته قصائد وشعارات وطنية تشيد بالدور البطولي للشعب الفلسطيني رغم الحصار والتجويع والإرهاب النفسي والعسكري الممارس ضده منذ عقود، واشتمل الحفل أيضا على رقصات فلسطينية شعبية وتعبيرية تعيد التذكير بطقوس الفرح والأمل رغم الممارسات التعسفية للعدو، ورغم العذابات الطويلة التي سببها الوجود القسري للمحتل. وصرحت ميساء حرب المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في الدولة “للاتحاد” بأن فرقة العاشقين هي جزء أصيل من ذاكرة النضال الفلسطيني المتواصل منذ عقود وهي فرقة أعيد إحياؤها بعد توقف دام لسنوات عديدة، وذلك من أجل تفعيل الدور الفني والثقافي للهوية الفلسطينية، التي غيبت طويلا وعانت من آثار العنف والتهجير والشتات. يذكر أن تنظيم احتفالية من “القدس إلى أبوظبي .. ثقافتنا واحدة” يأتي في إطار حرص المسؤولين في دولة الإمارات على إبراز الدور الثقافي والتاريخي لمدينة لقدس التي تعد واحدة من أبرز معالم التراث الإنساني والديني التي أوصت القوانين الدولية بحمايتها من التشويه والطمس وتزييف الهوية، وكذلك حماية سكانها الفلسطينيين من التهويد والتهجير ودعم صمودهم البطولي ضد كل الممارسات الظالمة.