قهقهي كقرصانة

قهقهي كقرصانة ولا تتوازني في تطرّفك ضدّه خفّفيه حتّى النّهاية من روحك كما إسفنجة في شقاوة دواوينه المؤجّلة بشراسةٍ.. تحقّقي أربكي أيامه حدِّثيه عن نعمة الصمت تفاقمي في الدَّرس الصعب على عصفك ألا يتلعثم كوني جميع سيئاته أهدريه بلا شفقة ألهبيه كذعر رائع استفزّيه بضياعه كمسكين توغّلي بشفرتك نحو شغاف ضحكته بثبات انهشي القصيّ من سريرته لتتسعي أكثر إنّها تعاليمي كي تثبتي بجدارة أنّك العاشقة العاشقة سحقاً لهجسه على ضلال أسطورة ضاعت هكذا ذلّيه أيّتها المصونة ههههههاي أكثر.. أكثر لا تتوتَّري قَطّري كوابيسك في زفراته بخبث رائع تماسكي فوحدك زمرته المضادة لا تبحثي عن منطقة أمان له أمعني في غيِّك البهيج كعينيّ قطّة في الظّلام كلِّلي ذاكرتك بمشهده متلوّياً متينة الصراخ.. اغمري مربّع أفكاره تضمني في يتمه تجرّده منك بثقة نحو غفلته صوّبي قهقهي كقرصانة انشقي عن رجاءاته بحسم في مراياه المضارعة دُسِّي القيامة كلَّها أشبعيه زوالاً ابتليه بالحسرات حذار أن تستمهلي عدمك ضدَّ معادلته في الوجود أوجعيه بضراوة فتنتك خرِّبيه ودوسي على بقايا ثوابته بجلال تدافعي باهتياج في ذهوله وأنت تستمعين لموسيقاه لا تندمي كلّما مات تباسلي في إحيائه لتُميتيه ثانية لا ترأفي ولا تتظاهري بالرَّأفة قَطِّري الليل في عينيه كجمرات لا تنطفئ ألصقيه في جحيمك ولك خلاصة اليقين إنّه لا يتطهَّر من أحلامه الباسلة إنَّ جنوناً بشعاً في وريده إنَّه أكثر الكائنات قصائد ودماراً وساديّة وآه.. كم يحبُّك. ....................... * اليمن