«العربية للمسرح» تصدر وثيقة للتنمية المسرحية

أصدرت الهيئة العربية للمسرح ظهر أمس الوثيقة الختامية للندوة الأولى ضمن ملتقى الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي حملت عنوان “واقع المسرح العربي.. مكامن الإخفاق ومواقع التأثر” وانعقدت للأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي في قصر الثقافة. وقد حددت الهيئة في الوثيقة أن المشهد المسرحي العربي يشترك في عدد من السمات التي تشكل مكامن الوهن في الحركة المسرحية العربية المعاصرة، تتمثل في: تراجع الكتابة المسرحية وعدم وجود ما يكفي من النصوص المسرحية الراقية لتحقيق النهضة المسرحية المنشودة. وانتقال العديد من الكتّاب والممثلين والفنيين إلى التلفزيون الذي يتيح لهم دخلاً مالياً أكبر وشهرة واسعة وجهداً أقل. وضعف النقد المسرحي، وغلبة المراجعات الصحفية غير الجادة أحياناً وغير المسؤولة غالباً للعروض المسرحية مما يضر بالحركة المسرحية ويترك انطباعات سيئة لدى الجمهور، ضعف الثقافة المسرحية لدى هذا الجمهور، وتراجع الذائقة الفنية والاحتفاء بالتعبيرات “الفنية” الهابطة على حساب الأعمال المسرحية الجادة، مما أدى إلى انصراف الجمهور عن المسرح خصوصاً الجاد منه والملتزم. وقلة عدد المسارح في الدول العربية بصورة عامة وانعدام وجودها في مناطق عديدة في الوطن العربية. وتعدد المهرجانات المسرحية العربية وعدم التنسيق فيما بينها وقرب مواعيد بعضها من البعض الآخر. وضياع المسرح بين أروقة الإدارة والبيروقراطية في بعض الدول وتعدد الجهات الممارسة للوصاية عليه، وسواها من الإخفاقات. كما أوردت الوثيقة بعض المقترحات بهدف معالجة الوضع الراهن للمسرح العربي. يشار إلى أن ملتقى الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية سوف يعقد ندوتين أخريين في عاصمتين عربيتين خلال النصف الثاني من هذا العام، ليعود فيعقد ندوته الأخيرة بالشارقة ليجري الإعلان عن “إعلان الشارقة للتنمية المسرحية العربية” الذي من المقرر أن يحدد برنامج وطرقة عمل الهيئة العربية للمسرح خلال الأعوام المقبلة وطبيعة توجهها نحو المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بالمسرح في الوطن العربي.